بغداد/المسلة: اعتبرت صحيفة كيهان الايرانية ان إسرائيل ليست بعيدة عن اثارة الاضطرابات في الاردن.
وافادت الصحيفة ان إسرائيل تنظر إلى الاردن على أنها الدولة الأكثر أهمية وتأثيراً على أمنها القومي، ولذلك تحظى الأردن باهتمام ومتابعة كثيفة وحثيثة من قبل الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية فتراقب أي تغيرات أو تطورات تجري في الأردن على أي مستوى.
وتابعت: ورغم ما يحدث في الأردن من اضطرابات داخلية، وإشكالات مناطقية، تعج بها وسائل الإعلام والسوشيل ميديا، والتي قد تكون لها تأثيرات وتداعيات على استقرار أمن الأردن، بما يحمله من انعكاسات على الأمن القومي الإسرائيلي، إلا أن المتابع للإعلام الإسرائيلي يجد نوعاً من الفتور المتعمد غير الطبيعي في متابعة ما يحدث في الأردن، أضف إلى ذلك أن المستويات السياسية الإسرائيلية لم تتطرق إلى ما يحدث في هذا البلد. الأمر الذي يطرح تساؤلات حول الدوافع الإسرائيلية وراء ذلك.
واعتبرت ان الصمت الإسرائيلي يؤشر على أن ما يحدث في الأردن مقبول إسرائيلياً، لكنها لا تريد أن تظهر في الصورة كي لا تتحمل المسؤولية عما يحدث، أو تصبح جزءاً من الحراك الأردني المعارض، الذي إن ظهرت إسرائيل كداعمة له بالتأكيد سيفقد شرعيته الجماهيرية وسيفشل. وهذا الموقف ليس جديداً على السياسة الإسرائيلية تجاه دول الجوار، فـ إسرائيل رفعت شعار الحياد وعدم التدخل في الأزمة السورية، ولكنها كانت من أهم الداعمين للمنظمات الإرهابية المحاربة للدولة السورية في الخفاء.
واضافت: إسرائيل تعتبر أن حل الدولتين انتهى، ولم يعد أحد فيها يطرحه، وهذا ما أكدته نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، ونوعية الائتلاف الحكومي المزمع تشكيله، وحتى بعض الساسة الإسرائيليين الذين يطرحون حل الدولتين يلحقونه بتأكيد أن الظروف غير مهيأة لتنفيذه، وبالتالي لا حديث عن دولة فلسطينية.
وبينت: المستقبل يشير إلى أن هناك تيارات سياسية في إسرائيل باتت تعمل على ضم الضفة الغربية لإسرائيل بشكل رسمي، حتى ولو بثمن انزلاق الأمور إلى الدولة الواحدة، والذي سيرافقه تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم، لذلك فإن أي تغيير في الأردن يسمح بتهجير قطاعات من الشعب الفلسطيني من الضفة والقدس والـ 48 إلى الأردن، يعتبر مصلحة إسرائيلية، وأن تصبح الأردن مرجعية الكانتونات الفلسطينية المتبقية في الضفة الغربية بحسب مخططات الضم الإسرائيلي من الناحية السياسية. هذا بالتأكيد يحقق مصلحة عليا إسرائيلية، حيث يتم تهويد الضفة وضمها من دون تكلفة تحمل سكانها سياسياً أمنياً واقتصادياً.
وأضافت ان علاقة الملك عبد الله بن الحسين مع بنيامين نتنياهو خاصة، واليمين الإسرائيلي الاستيطاني عامة هي علاقة سيئة جداً وفيها الكثير من الرياح العكسية، ولها ارتباطات بقضايا ذات تأثيرات سلبية على الاستراتيجية السياسية لليمين الإسرائيلي تجاه الرؤية الإسرائيلية لحسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
واختتمت بالقول: الملك عبد الله عارض صفقة القرن، والأردن لها مطالب قوية بإلزام إسرائيل في اتفاقية الوضع الراهن في المسجد الأقصى والسيادة الدينية عليه، فهل تغيير الملك عبد الله بأمير آخر من العائلة الهاشمية مثل الأمير حمزة بن الحسين يساعد إسرائيل في تحقيق مصالحها من خلال تليين مواقف الأردن سواء من صفقة القرن أو مدينة القدس والمسجد الأقصى، أو قبول فكرة الوطن البديل أو السيادة الأردنية على سكان الضفة الغربية وليس على أرض الضفة الغربية، هذا من جهة، ويحافظ على الدولة الأردنية وعدم انزلاق الأمور نحو الفوضى من جهة أخرى؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
دعوات لإيقاف صفقة تاليس مع وزارة الداخلية بعد تصريحات الدعم الفرنسية للكيان
مخطط لتغيير موازين القوى في المنطقة
الأمن العراقي يضبط 6 مزارع للمخدرات في بغداد وديالى