المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العراقيون يودعون 2022 بجعبتهم أزمات عديدة.. ماذا يُخبئ لهم العام الجديد؟

العراقيون يودعون 2022 بجعبتهم أزمات عديدة.. ماذا يُخبئ لهم العام الجديد؟

1 يناير، 2023

بغداد/المسلة: سجاد الخفاجي

يحتفي العراقيون بمناسبة السنة الجديدة 2023 بعدما ودعوا 2022 التي شهدت الكثير من الاحداث الصادمة على المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي.

ومع نهاية كل عام، يرى العراقيون من بعيد واحة امل وهم يسيرون في طريقهم الوعر الممتلئ بالازمات.. لكن رؤيتهم تتبدد لاحقاً واحلامهم تتلاشى.. ليتيقنوا انه سراب!.

امالهم بالتخلص من الازمات سرعان ما تتبدى بعد تلقيهم ضربة جديدة تُرحب بهم في العام الجديد.. إضافة الى ذلك فان سنة 22 يبدو انها لا تريد الرحيل دون اثر يُذكر، اذ تركت العديد من الازمات وعلى جميع الأصعدة:

-الوضع الامني-

على الرغم من مرور العديد من السنوات على اعلان الانتصار، الا ان الوضع الأمني في المناطق المحررة لم يشهد الهدوء لغاية الان، اذ لا تزال المجاميع الإرهابية تُهاجم القطعات العسكرية، في محاولة لرفع منسوب التوتر الأمني في العراق.

القوات الأمنية بدورها تقوم بصولات للقضاء على دنس الإرهاب في العراق، الا ان طبيعة المناطق التي تختبئ فيها الخلايا النائمة، يُصعب مهمة القضاء على بقايا التنظيم الإرهابي.

-الوضع الاقتصادي-

يقترب العراق من ازمة اقتصادية قاسية بحلول عام 2023، اذ قال مركز الاقتصاد وأبحاث الأعمال في لندن إن الناتج المحلي الإجمالي العالمي سيرتفع بفعل التعافي المستمر من الوباء، ما يعني ارتفاع منسوب التضخم العالمي والذي من الصعب على صانعي السياسات تجنب الركود بعده.

ويعني ان عام 2023 قد يشهد ازمة ركود تضرب جميع البلدان ضمنها العراق الذي يعاني أساسا من ارتفاع معدلات البطالة وسوء الوضع المعيشي.

-الوضع السياسي-

بعد انتخابات عام 2021، دخلت السياسة في البلاد الى مرحلة خطيرة، سمتها الأساسية فرض الارادات، اذ ان مبدأ التوافق بين القوى السياسية الذي سرى في الانتخابات الماضية، لم يعد فعالا هذه المرة، وهذه الازمة لم تنتهي بعد تشكيل الحكومة الجديدة، فقد تكون مزمنة تنعكس في كل مرة، سلباً على الشعب.

-الوضع الاجتماعي-

يرتفع منسوب المعاناة مع انخفاض منسوب المياه في علاقة طردية، اذ أدت ازمة الجفاف الى نزوح أهالي الأرياف والقرى والاهوار، إضافة الى عزوف الكثير من الفلاحين عن عملهم بعد موت محاصيلهم الزراعية والمواشي.

ويرافق ذلك أزمات اجتماعية أخرى تتمثل بالفقر والقتل والانتحار والطلاق، إضافة الى معاناة العوائل النازحة.

-الواقع الخدمي-

ومع حلول عام 2023، لا تزال الكثير من المناطق غارقة بالمياه، بعد زخات المطر التي شهدتها البلاد، بسبب اهمال البنى التحتية للماء والمجاري.

ليس ذلك فقط، بل يعاني الأهالي من سوء تجهيز الطاقة الوطنية رغم الوعود التي تطلقها الجهات المعنية، ليتحول ذلك الملف الى معضلة وعقدة يصعب حلها.

السؤال.. هل يتخلص العراق من الازمات بمرور السنين، ام هو العكس؟.

تناول هذا الموضوع ليس للتشاؤم من المستقبل، لكن لمعالجة الجوانب السلبية في العراق ومواجهة الازمات بيد واحدة وتخطيها.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.