المسلة

المسلة الحدث كما حدث

مابين السوداني والإطار يكمن الانقاذ والقرار

1 يناير، 2023

بغداد/المسلة: عباس الزيدي

السياسة فن الممكن عملية تبادل الادوار مع وحدة الهدف مطلوبة ولدينا تجربة اكثر من رائعة تحقق فيها انتصار كبير تمثل بطرد الاحتلال الامريكي نهاية عام 2011 وسجلت في تاريخ العراق المعاصر.

هذه التجربة كانت مابين المقاومة وحكومة السيد المالكي وهي ثنائية رائعة سواء بالتخاطر او عملية التنسيق المباشر المشترك والتي حققت اهدافها بجدارة ومن الممكن تكرارها اليوم في ظل تحديات تعيشها حكومة السوداني وقوى الاطار وعموم الشعب العراقي مع ظروف استثنائية ضاغطة يشهدها العالم والسياسي المحنك هو الذي يجعل منها فرصة لتحقيق جملة من اهدافه كما عبر عنها سماحة السيد حسن نصر الله _ بالالتقاطة التاريخية للفرصة.

حكومة السوداني تشكلت في ظروف عسيرة _ محليا واقليميا وعالميا _  لم يكن للادارة الامريكية  فيها اكثر من خيار وركنت للهدوء واللعب على عامل  الوقت لعلها بذلك تحقق اهدافها بتكاليف وخسائر اقل  بلحاظ المعادل الدولي وحربها الحالية بخصوص النظام العالمي.

هذه الحكومة تشكلت بشروط امريكية تهدف الى اسقاط قوى الاطار باجمعها وقبلت قوى الاطار بتلك الشروط لانها وجدت فيها فرصة لتفادي الحرب الشيعية _ الشيعية التي عمل عليها الاحتلال والكاظمي معا.

علما ان مشروع الفتنة والاقتتال سيناريو لم يلغى بل تأجل الى اجل قريب وكل الظروف والادوات موجودة كما حصل من سيناريو على حكومة عادل عبد المهدي واكثر من ذلك حسب التوقعات المعززة بمعطيات ومعلومات.

المطلوب من قوى الاطار وحكومة السيد السوداني تعزيز التعاون والتنسيق المشترك لتحقيق اقصى أهداف وطموحات المواطنين من خلال رسم استراتيجية واضحة المعالم تجعل من العراق حرا طليقا من سطوة الاحتلال الامريكي كما فعلها السيد المالكي والمقاومة   التي وفرت مسرحا رحبا للمفاوض العراقي انذاك وبالامكان ان تتكرر التجربة الرائدة من خلال

1_ مصارحة السيد السوداني للشعب العراقي   بالضغوط الامريكية جهارا نهارا وعبر وسائل الاعلام واحراج الاحتلال والقوى السياسية العراقية معا.

2_فتح خط تواصل مع المرجعيات الدينية بكل الطرق المتاحة واحاطتها بالواقع الحالي واهداف ومشاريع الاحتلال.

3_شحذ همم ابناء العراق للخروج بمظاهرات مليونية ضد التدخلات الامريكية واغراق الشارع بالهتافات الرافضة للاحتلال ومشاريعه.

4_ محاصرة المصالح الامريكية ومن يرتبط معها من عملاء المنطقة في ظل ازمة الطاقة والاقتصاد العالمية.

5_ تصعيد عسكري ضد قوات الاحتلال

6_ تعبئة اعلامية وجماهيرية للمواجهة

من خلال تجاربنا وتحارب الامم والشعوب ان امريكا لاتحب الضعيف ولايوجد سقف محدد لمطامعها ولن تتوقف عن اهدافها الظلامية  مالم يتم مواجهتها.. خلاف ذلك فهي ماضية في تدمير العراق شعبا ومقدرات وقيم واخلاق وديانات.. وان شرف المنازلة معها واجب عيني على كل غيور.. وان استثمار  الظروف العالمية الحالية  هي فرصة ربما لن تتكرر.

واعتقد جازما ان كثير من الشركاء المحليين في العراق ممن يرتبط مع قوات المحتل هم اليوم في حالة ضعف وتراجع  مثلهم مثل سيدهم الامريكي.. فهل يفعلها المكون الشيعي قبل فوات الاوان.

القيادة تقرير مصير وليس تبرير هذا ما سيكشفه لنا قادم الايام.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.