المسلة

المسلة الحدث كما حدث

خليجي 25 من وجهة نظر المتابع

خليجي 25 من وجهة نظر المتابع

4 يناير، 2023

بغداد/المسلة:

حسن المياح

خليجي 25 هو رمز لـ (ليلى)، وكل يحب ليلاه بطريقته الخاصة، ويهواها، ويتحبب اليها، ويقترب منها، ويلمسها، ويعشقها، ويأنس بها، ويبشبش معها، وينتظرها، ويبذل الجهد المضني المتعب من أجلها، ويتحدى، ويضحي، ويقتحم، ويدفع، ويألم، ويؤلم… وكل هذا لأنها سلوته ورضاه، وشغفه وهواه، ورغبته ومناه.. فلذلك هو من أجلها يتنافس ويبذل، ويقاتل ويضحي… من أجل أن يحقق ما يصبو اليه، ويرجو، ويتأمل…؟؟

هذه مقدمة عامة شاملة ، فيها ما يصلح ويلائم الأقسام الخمسة إجتماعآ وإنفرادآ ، وتجنبنا الإسهاب في تعدادها وإحصاءها ، لأنه يطول فيمل ، ويكثر ولا يتأمل فيه ، ولا يركز على مفرداته ، ولا فيها جميعآ يفكر …. ولندلف سراعآ مستعجلآ ، شرحآ مفصلآ ، على قدر التوضيح المكثف المضغوط ، لئلا يمل القاريء والمطلع والمتابع ….

والمتابع هو كالمشاهد الإعتيادي الذي يريد أن يكون على طبيعته في ممارسة هوايته ، وتلبية رغباته ، ويستجيب لمتطلبات ما يحتاج اليه قصد التمتع والإسترخاء ، والراحة والهناء …. ؛ ولكن المتابع هو إنسان فوق ما له طبيعته ، له إمتيازاته ، وهو كالإنسان االمشاهد الإعتيادي طبيعة ؛ ولكنه يزيد عليه بإمتيازات ، ويفوقه بأهداف وغايات ، لأنه ليس كالمشاهد الإعتيادي يقبل ويرضى وتنتهي متعته فقط بمشاهدة ممارسة لعبة كرة القدم ، عندما يأخذ قسطه من الإستمتاع والراحة ، وربما قضاء فترة ساعتين من الوقت لا يفكر بمشكلة ، أو شاغلة ، أو أي مسألة كانت ، لأنه اللاهي المندمج المتماهي المنشد الى ما هي أحداث لعبة كرة القدم ، فهو الخالي الذهن تفكيرآ ، إلا من مواصلة مشاهدته للمباراة …

إلا أن المتابع الذي يشارك ويتفق الى حد ما مع المشاهد الإعتيادي بممارسة الهواية في المشاهدة ، وتلبية الرغبة في الحضور الى المباراة الرياضية …. وما الى ذلك إشتراكآ وتوافقآ ؛ هو يمتاز على المشاهد الإعتيادي بشدة إحساسه باللذة لما يشاهد المباراة الرياضية مثل كرة القدم ، لما له من دقة إحساس رياضي لما يحضر لمشاهدة نشاط رياضي ، وعمق نظرة مشاهدة لما يتابع حركة النشاط الرياضي عامة ، ومشاهدة حضور ممارسة لعبة رياضية ما مثل كرة القدم ، فتراه المشدود الأقوى لمتابعة دقائق حدث النشاط الرياضي المتحرك ، بإنتقال الكرة من والى ، وفق خطة يضعها المدرب نظريآ يعلمهم إياها على السبورة درسآ توضيحيآ ، على أن يترجموها تطبيقآ عمليآ في ساحة لعب كرة القدم ….. ، والمالك الخبرة في التحليل الرياضي والنقد والتقييم ، وهو المتابع الممتاز الملاحظ لما هي كل حركة للرياضي ، ونقلة للكرة ، ولما هو عليه من خزين معرفة رياضية بصورة عامة ، وإهتمام بما هي رياضة كرة القدم على الإختصاص لما هو الهاويها ، والمتابعها ، والمشدود اليها والمولع بها ، والمختص بكل ما هو له علاقة بفنية وتقنية علمية النشاط الرياضي الذي يخص كرة القدم نشاطآ رياضيآ ممارسآ ، ولعبة شعبية مشهورة تناغي قلوب الجمهور الرياضي على مختلف مستوياته الفردية والإجتماعية موقعآ إجتماعيآ ، ومسؤولية حكومية ، ووظائف تجارية ورسمية حكومية ، وما الى ذلك من شرائح المحتمع العراقي …..

المتابع الرياضي —- مهما كان وجوده الطبيعي الإنساني الحاضر ، ناقدآ ، محترفآ ، صحفيآ ، أو موظفآ في مواقع المسؤولية الحكومية التي تهتم بالرياضة والشباب والنشاط الرياضي ….. وما الى ذلك من وجودات إنسانية تهتم بشؤون الرياضة والنشاط الحركي الشبابي …… —- هو الواقع مركزآ ، موقع الوسط بين المشاهد الإعتيادي الطبيعي وبين المسؤول الحكومي والرياضي المحترف في نشاط من الأنشطة الرياضية ….. فالرياضة عنده ليست مهنة حكومية يؤديها واجبآ رسميآ يتقاضى عليه راتبآ شهريآ ، وربما إمتيازات أخرى ، كما هو عليه الموظف الحكومي في وزارة الرياضة والشباب والإتحاد العراقي لمختلف الأنشطة الرياضية ، واللجنة الأولمبية العراقية ، وما الى ذلك من مؤسسات حكومية تعنى بشؤون الشباب والرياضة …….. ، وليست هي عنده مهنة إحتراف كما هو الرياضي المحترف الذي يعتاش عليها رزقآ حياتيآ حاضرآ ومستقبلآ ، وأنه يمارس هواية طالمآ إستهوته وجذبته وأرقته لما كان هو طفلآ وصبيآ صغيرآ ولازمته ولم تفارقه ، الى أن أوصلته أن يمتهنا حرفة مهنة وإحتراف ، وأنه مقترنها بعقد قرآن إقتران زوجية تشاركه الحياة رفقة وشركة حياة ، ولما هو يعلو مجدآ رياضيآ ، وشأنآ وجوديآ يجلب ويجذب الإنتباه ، ويشار اليه بالبنان ، ويكون المعشوق { من مثل ميسي وغيره } الذي يتمناه الكثير من الجنس الأنثوي اللطيف الحفيف الرهيف الناعم الهفيف ، فضلآ عن الجنس الرجالي الخشن — إن كان هناك نوعآ من خشونة رجولة ، والزمان لا يخلو نمونة منهم —- الذي يتوسل القرب منه ، لغاية هو يبغيها ، ويبحث عنها …. مهما كان ذلك《 الخشن 》في وجوده الإجتماعي والحكومي المسؤول …. وهذا ما نشاهده واضحآ عند المسؤولين العراقيين لما يتهافتوا طيرانآ نفاذآ متحمسآ مجنونآ ، وربما مرتبكآ ، أن يكون برفقة الرياضي المشهور الجاذب ، ويتقاتل على إلتقاط الصور والفيديوات معه …. وحينئذ ….. ، بئس ذلك المسؤول السياسي العبد المتصنم الوصيف …. ؛ ونعم هذا الرياضي الصنم الآلهة السيد الذي يستعبد ، ويقود ، ويوجه ….. ؟؟؟

ولا غبار على مثل هذه الرياضة ونشاطها الحركي الذي به يهتم ، لما تكون الرياضة هواية ممارسة ، وتلبية رغبة نفسية ، ومدعاة راحة وأنس وإستثمار وقت ، ومتعة مشاهدة خالصة ، ومتابعة فن متحرك نشيط جميل ، وزيادة تجربة وخبرة إحتراف علم يتعلق بالرياضة نشاط حركة وكمال جسم ، ومتعة وإسترخاءآ وجمال ريشة رسم لوحة فنية جاذبة جميلة تترجم على شكل حركة نشاط مزاولة لعب مباراة كرة القدم ….

والرياضة نشاط فني مرموق محبوب جاذب نحو المتعة والإستمتاع ، وبناء كمال وجمال أجسام ، وأنها نشاط علمي موضوعه الرياضة ، بما هي نشاط يدعو الى حركية العقل ، وتنشيط الذهن ، وبذل الجهد المادي الجسمي بغية بناء عضلات ، وإستواء نسيج ألياف وتمرين أعصاب ، ووإثارة وتفعيل الجهد المعنوي لما يفكر الإنسان《 الرياضي 》فيما يمارس ، ويفكر ، ويكشف ، ويكتشف …. ويقدم ، ويبدع ، ويبتكر …… وهذا هو الرد المفحم على العلمانيين والمدنيين الذين يلبسون رداء التقدمية والتحضر والنضوج ، وكل الذين يحاربون الإسلام على أنه يحرم الرياضة ، ويعاقب عليها ، وأنه لا يقبلها ، ولا يرضاها ، ولا يرضى عن الذي يمارسونها ….. وهم الكذابون المجرمون ، الدجالون الأفاكون الخادعون ، المتحولون جنسآ وفكرآ وممارسة قيادة حياة لاهية عابثة منفلتة سائبة …. وهم بتصريحاتهم هذه الواطئة السافلة ، وحوارتهم الفضائية التلفازية الإستعراضية السخرية المضحكة ، الجاهلية الصحراوية البدوية اللئيمة الحاقدة ….. لما لم يقوو على مقارعة ومواجهة ، ومحاورة ومناقشة ، الإسلام عقيدة وتشريعآ … ، وأحكامآ ومفاهيمآ … ، وفكرآ وتفكيرآ ….. ، وسلوكآ وأخلاقآ … فإنهم يصدرون الأباطيل والخزعبلات ، والأكاذيب والإسرائيليات ، والأحقاد ولؤم الغايات ، وبئس إلتواءات الأهداف وسفالة الأعطيات …. لما يتمشدقوا القول كفرآ ونفاقآ ، وسحتآ ولؤمآ ، وعداوة وضيقآ ، وما الى ذلك من نواقص وعاهات ، وتنمرات وإبتلاءات هم أحق بها ….. ممن هم ينقدون ، وإليه يوجهون ترسابتهم الإيدلوحية الصنمية الصخرية الجاهلية الصحراوية الرملية العفنة الوبيئة ….. وغاب عنهم فهمآ ، وفاتهم علمآ ، تشريعات وأحكام ، ومفاهيم وأخلاق القرآن الكريم العظيم ، وأوامر وتوصيات الرسول الكريم النبي الأكرم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله ، لما يقول《 المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف 》، بكل ما للقوة من تفسيرات مادية ومعنوية وشعورية ….. ولما يخاطب دومآ القرآن الحكيم الكريم العقول ، حاثآ ومؤكدآ وآمرآ الى نشاط حركيتها الرياضية الواعية الخلاقة المبدعة لما تستلم وتتناول القول والأمر ، أن تنشط حركة ، وتتحرك رياضة ، لتعي وتتدبر ، وتفهم وتعمل ….. ولذلك ضرب مثلآ ، أن العقل السليم في الجسم السليم …. وما الفروسية وركوب الخيل ، وتعلم المبارزة بالسيف ، وسباق العدو ركضآ ومشيآ ، وحمل الأثقال ونقلها ، والسباحة ، والرياضة الخفيفة ( التي تسمى حديثآ بالرياضة السويدية ) لتنشيط العضلات وتحريك الدورة الدموية وبعث المرونة في التوزيع من خلال الشرايين والأوردة ، وحركة الأعصاب ، وما الى ذلك من فوائد ….. إلا شواهدآ قليلة من كثيرة ، لا مجال لذكرها …… على أن الإسلام يحث على الرياضة وممارسة النشاط الرياضي في مختلف أنواع الأنشطة الرياضة ….. والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام هو الشاب الأول في الإسلام الذي مارس الرياضة ، وعمل على المداومة في تأكيد نشاكه الرياضي ، لما حمل السيف وقاتل …… ؟؟؟ !

فكيف الإسلام حرم ، ويحرم الرياضة …. يا سفلة الفكر ، وإنحدار السلوك ، وتيه وسيب الأخلاق السفيهة المنفلتة …. لما تقولوا أن الإسلام يحرم الرياضة ، ويمنع ، ويحارب ، ويعاقب من يمارسها ، أو يدعمها ويشجع عليها ، أو يقول الكلمات الطيبة الثمينة واصفآ إياها ……

وأنا أتحداكم كلكم وجميعكم وأنتم الأصغرون ، بسفاسفكم الساف المسف السخيف ، وبسفهاءكم التيه الساف السابل المتبعثر في الطرقات ، والمغرورين أنتم بإيدلوجياتكم الجاهلية الجوفاء الصحراوية الصعلوكة السفيهة الرجعية ….. أن تأتوا بنص رسالي إسلامي قرآني واحد ، أو بحديث عن النبي ، أو أحد من المعصومين الإثني عشر ، سلام الله عليهم كلهم وجميعهم ورحمته وبركاته …. يثبت تحريم الإسلام للرياضة والنشاط الرياضي ….. ؟؟؟

وإن عجزتم وفشلتم … فهو الدليل الصاعق الدامغ لكم ، والطارق الضارب على رؤوسكم المتحجرة وعقولكم الصدئة وأذهانكم الصحراوية البدوية العفنة الجيفة ، ولهو البرهان الساطر الناسف لكل آيدلوجياتكم الورقية الصنمية الجاهلية البالية ، والكاسح القالع لكل ما تنفثونه من سموم إسرائيليات ، ونفاثات عقد أساطير وثنية تحاولون بها ، ومن خلالها ، أن يؤثر معول هدمكم وتسقيطكم …. بمليمتر واحد من بنيان الإسلام التمام المتكامل المنشد الصلب الصلد الماسك الصام ….. ؟؟؟

إنكم لسقطة إنتماء الإيدلوجيات الغربية والشرقية العميلة المجرمة البائسة المتهالكة المستوردة ، وسفلة التطور الإنساني الحضاري المعاصر الصاعد تطلع إنفتاح وعي ، وإستقبال قيادة تطور حياة إنسانية إجتماعية سياسية مريدة متحققة ناجزة واعدة ….. بإذن الله تعالى …. وما أمره إلا كلمح البصر ، أو هو أقرب من ذلك الذي يفوق سرعة إنتقال سير التيار الكهربائي الذي يسير بسرعة 186 ألف ميل في الثانية الواحدة ….؟

وللسهولة الخلاصة المكثفة المعصورة ، نقول … أن الرياضة يمكن أن تشبه بخشبة المسرح ، وشاشة السينما والتلفاز —- مع الفارق الملحوظ —- ، فإنها لا حرمة فيها ، من حيث هي مكان ، وجهاز بث (صوتي، وصوري ، وفيديوي لعرض الفلم أو المشهد )….. ولكن ما يعرض عليها ، وفيها ، ومنها ، ومن خلالها …. هو الذي يقع عليه الحكم في الحلية والتحريم ….. والإباحة والإستحباب والمكروه ……

وما دام خليجي 25من وجهة نظر المتابع …. لما لا تشم منه رائحة توظيف ، أو تجيير ، أو إستخدام ، أو إستغلال ، أو تمويه ، أو إغفال ، أو إشغال ….. وما الى ذلك من أهداف رذائل ، وغايات موبقة ….. مجرمة ، جيفة ، لعينة ، مسمومة ، ظالمة ، شاغلة ، صارفة ، خبيثة ….. فهو رياضة خالصة لا حرمة فيها ، ولا شوب أي إشكال عليه كخليجي 25، وعليها كرياضة ….


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author