بغداد/المسلة: افاد تقارير استطلاعية نشرتها فضائيات عراقية وعربية بتزايد عمليات غش الذهب في العراق مع قفزات أسعاره في السوق العالمية.
وافاد الصحافي أحمد عبد في استطلاعه ان بعض تجار الذهب يلجأون إلى الطرق غير المشروعة من عمليات الغش والتلاعب بالأسعار والأوزان لتحقيق أكبر قدر من الأرباح.
ويقول تاجر الذهب عامر المهدي، إن عمليات غش معدن الذهب تزايدت إلى حد كبير، وهناك حالات كثيرة من عمليات الغش تضرر منها الزبائن بسبب احتيال بعض البائعين.
وأوضح المهدي، أن هناك بعض الصاغة وبائعي الذهب في العراق، يتجهون إلى اتباع الغش بعدة وسائل، منها التلاعب بالوزن، وأخرى تتعلق بعمليات الصياغة وخلط الذهب بمادة النحاس لتقليل الجودة وبيعها على أنها خالصة، بالإضافة إلى عدم الإفصاح عن الوزن الحقيقي، ورفع سعر البيع، استغلالاً لعدم معرفة أغلب الزبائن بطرق الوزن والبيع.
وأوضح أن أنواع عيارات المصوغات الذهبية المتداولة في السوق اليوم هي (14، 18، 21، 22، 24) وعلامة الوسم الرسمية للذهب العراقي هي الثور المجنح.
وعن الذهب المستورد من خارج العراق، أوضح المهدي أن أحد التجار اشترى قطعة من الذهب من إحدى السيدات، اشترتها من الإمارات، فاكتشف وجود مادة الألومنيوم محشوة داخل إطار من الذهب.
وحذّر من عمليات شراء الذهب من المصادر المجهولة أو من محلات بيع غير موثوقة، مؤكداً أهمية وجود ما يثبت خضوع الذهب المتداول للتقييس والسيطرة النوعية.
و أوضحت الباحثة الاقتصادية، ضحى الزبيدي، أن قانون وسم المصوغات رقم 83 لسنة 1976 المعدل والتعليمات الصادرة بموجبه التي تسهل تنفيذ أحكام هذا القانون، شدد على أهمية أن يخضع الذهب المتداول في السوق للفحص من قبل قسم وسم المصوغات الذهبية التابع للجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية العراقي.
وأشارت الزبيدي إلى أن عمليات البيع والشراء والصياغة لا تتم إلا من خلال شركات أو محلات حاصلة على إجازة ممارسة مهنة الصياغة، وإجازة ورشة تصنيع الذهب، ومنح إجازة تصفية المعادن.
وبيّنت الزبيدي أن القانون العراقي ألزم بعدم منح إجازة تصنيع أو بيع وشراء المصوغات إلا بعد تجاوز المتقدم الاختبار الرسمي، إلا أن السوق العراقية اليوم مليئة بالمخالفين ممن ليست لديهم إجازة ممارسة المهنة، ما يزيد المخاوف من حدوث عمليات غش وتلاعب.
ويرى المختص بالشأن الاقتصادي عمر الحلبوسي، أن هناك أنواعاً من الذهب المغشوش تدخل إلى العراق من دون رقابة، وتكون هذه الكميات ممزوجة بخليط من المعادن الأخرى لغرض زيادة ثقل الوزن.
وأضاف الحلبوسي، أن هناك أنواعاً أخرى من الذهب المغشوش تأتي مصنعة بأشكال الحلي والزينة، لكن يكون داخلها أجوف مملوءاً بالكربون أو رقائق الألومنيوم.
لكن وزارة التخطيط، افادت بان آلية استيراد الذهب، مؤكدة عدم وجود أي أنواع رديئة من الذهب المستورد، فيما أشارت إلى كيفية التعامل مع الذهب الموجود في الأسواق المحلية.
وأفادت في بيان ان استيراد الذهب يتم عن طريق المنافذ الرسمية والتي حددها قرار مجلس الوزراء رقم ٣٣٥ لسنة ٢٠١٧ وهي مطارا بغداد الدولي و النجف الأشرف .
ويرى صائغ الذهب رحيم الحلي ان العراقيون يفضلون وضع اموالهم بالذهب في أوقات الازمات لان العملة النقدية ليس لها قيمة اذا ما تطورت الاوضاع الى فوضى.
وفي منتصف العام الماضي، أعلنت مديرية شرطة محافظة اربيل عن القاء القبض على عصابة تتألف من سبعة افراد بينهم ثلاث نساء بتهمة تزييف معدن الذهب وبيعه على الصاغة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
كيف انتهى حلم الكيان باحتلال ست دول عربية ؟
مقتل 3 ضباط من الكيان بمخيم جباليا
دول خليجية تحث أميركا على منع الكيان من قصف حقول نفط إيرانية