المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الحمايات الامنية (الضخمة) المستفزّة للعراقيين بالشارع.. تنقل استفزازها الى خليج البصرة

الحمايات الامنية (الضخمة) المستفزّة للعراقيين بالشارع.. تنقل استفزازها الى خليج البصرة

9 يناير، 2023

بغداد/المسلة: انتقد عراقيون تواجد الاعداد الهائلة لحماية الشخصيات داخل مقصورة الضيوف خلال حفل افتتاح كأس خليجي 25 في البصرة، فيما اعتبر اخرون انها حالة سلبية ومن الضروري معالجتها في المباريات القادمة.

وفي ذات الوقت نشرت ناشطات وفانشسستات صورا عديدة وهن في المقصورة يشاهدن المباريات ولا يعرف بالضبط كيف وصلن الى هناك.

وادى وجود حمايات الشخصيات السياسية إلى التدافع والشجار بالأيدي بسبب وجودهم قرب مداخل مقصورة الشخصيات بأعداد كبيرة، مما دفع الوفد الكويتي الذي يرأسه رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية فهد ناصر صباح الأحمد الصباح إلى الانسحاب من حفل الافتتاح .

ووثقت مقاطع فيديو حالة الفوضى والاشتباك بين عدد من عناصر الحمايات الذين تضاربوا بالأيدي بسبب محاولتهم الحصول على أماكن للجلوس.

وقال الكاتب والباحث العراقي عدنان أبو زيد في مقال له: أثبت مسؤولون عراقيون على انهم لا يعدمون الشعور بالأمان، من دون فيالق الحراس، ولا الى الاستشعار بالطبقية مقارنة بالجمهور، ولا الى الجهالة بحساسية العراقيين لفرق الحمايات سيئة الصيت، فحسب، بل الى الاتيكيت والسجايا.

وطالب النائب ماجد شنكالي، الحكومة ومنظمي البطولة منع حمايات المسؤولين من الدخول الى الملعب لأنه يضيف رتوشاً سلبية على الصورة الجميلة للبطولة.

واتهم الخبير الاقتصادي يعقوب الخضر شخصية سياسية كردية وحمايته وراء الفوضى بالقول: (……) تصرفات غير حضارية وخالية من كل ذوق وهي المسؤولة بالدرجة الأولى لما حدث من فوضى بالمقصورة الرئيسية.

ودعا الصحفي محمود ياسين كوردي في تغريدة على تويتر، رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإصدار قرار بمنع دخول حمايات للمسؤولين العراقيين إلى ملاعب البصرة وان يقوم مجموعة من حمايات تابع لدائرة المراسم في مجلس الوزراء العراقي بتأمين وفود الدول الخليج.

وابدى الكاتب فلاح المشعل الرأي بالقول: كنا نخاف أن تحدث مشاكل وخلافات بين الجمهور الكبير الذي حضر افتتاح بطولة خليجي 25، لكن المشكلة كانت في منصة الضيوف حيث تشاجر حمايات المسؤولين في مشهد مسيء ومخزٍ أمام العالم.

وعلق المهتم بالشأن السياسي احمد الزيادي، ان الحمايات ظاهرة سيئة ستبقى تسيء للعراقيين، مشيرا الى ان حمايات المسؤولين لم تكتفي بأهانة العراقيين طوال العام بل انها قررت ان تهين حتى ضيوف العراق.

وبعد هذه الحادثة، وجه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بإجراء عملية تحليل شامل واستعراض لأهم الأمور التي رافقت الافتتاح ومباراة.

فيما توعد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، إعادة النظر بالأمور التنظيمية ، مشيرا الى إن ما حدث لن تتكرر.
ولكن حمايات كِبار الشخصيات ستبقى نقطة سلبية كون كل مسؤول في العراق يمتلك أعداد كبيرة، وبلا فائدة تذكر بالإضافة الى انها غير مدربة، فيما يبقى السؤال المطروح متى يتم التخلص من عُقدة الحمايات.

ومنذ 2003، لم ينقطع وتيرة حماية المسؤولين طيلة السنوات السابقة.

وتشير الاحصائيات الى ان أكثر من 35 ألف عنصر امني يعملون حاليا ضمن طواقم حمايات الرئاسات وزعماء الكتل السياسية والمنطقة الخضراء في العاصمة بغداد.

ويتساءل العراقيون عن النفقات التي يجب ان تتحملها الدولة لحماية المسؤول.

وبحسب مصادر وزارة الدفاع فإن مجموع حمايات كبار مسؤولي الدولة والزعماء السياسيين والوزراء والنواب الحاليين والسابقين يبلغ نحو 12 لواءً يتقاضون رواتبهم من وزارتي الدفاع والداخلية.

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author