المسلة

المسلة الحدث كما حدث

حراسات المسؤولين تنحر الفرحة العراقية بالخليجي

حراسات المسؤولين تنحر الفرحة العراقية بالخليجي

7 يناير، 2023

بغداد/المسلة: عدنان أبوزيد

أثبت مسؤولون عراقيون على انهم لا يعدمون الشعور بالأمان، من دون فيالق الحراس، ولا الى الاستشعار بالطبقية مقارنة بالجمهور، ولا الى الجهالة بحساسية العراقيين لفرق الحمايات سيئة الصيت، فحسب، بل الى الاتيكيت والسجايا.

نقلت مقاطع فيديو، مشاهدا مخزية، لفُرق الرسميين المجوقلة وهي تقتحم المقصورات، وتشتبك بالأيدي، في مشاهد تنعصر فيها المهجة.

السكوت على السلبيات والاخطاء، تحت ذريعة إنجاح الخليجي، هو جُبْن مترسخ في النفس المركبة الغارقة بالدونية.

لقد تناسينا عن عمد، من اجل مشاعر العراقي البسيط الذي يريد ان يكون بلده ناجحا، السياج المكِلف بالملايين لتغطية عشوائيات الفقر.

وراقبنا انبهار العراقيين لمدة نصف ساعة بأضواء الالعاب النارية في السماء، على رغم انه اضحى تقنيات مهرجانية بدائية، لكن كلف المليارات.

ومع ذلك، فقد حسبناه لوحة اشتريناها هدية للمواطن العراقي الملچوم، غير ان هذه اللوحة سرعان ما داستها جزمات  حراسات الشخصيات الحكومية، وهي تحضر مع عوائلها وأطفالها، وخدمها.

قوافل المسؤولين، التي اهانت العراقيين سنوات طوال، وتعززت بحراس همسة ماجد وأخواتها، ضيّعت الفرحة المتواضعة بالخليجي.

هل رأيتم حراسا للأمراء ورؤساء الدول في كأس العالم؟

ايها العراقي، ستبقى مسكينا، بدليل الالعاب النارية التي غشّتك.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.