المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الآلاف من خريجي الطب والصحة وانفاق المليارات ولا يزال القطاع الصحي هزيلا

الآلاف من خريجي الطب والصحة وانفاق المليارات ولا يزال القطاع الصحي هزيلا

16 يناير، 2023

بغداد/المسلة: لا يزال القطاع الصحي في العراق يعاني من سوء الخدمة، على رغم اعداد الموظفين الهائل، والكم الهائل من خريجي كليات الطب والصيدلة والمعاهد الصحية، والأموال المليارية المرصودة.

ومنذ سنوات طويلة،  ونقص الخدمات الصحية والافتقار للبنى التحتية والأدوية والأجهزة الطبية يرصد في اغلب المستشفيات.

واشتكت المواطنة هيفاء، من غرق احد مستشفيات بغداد بعد هطول الامطار الأخيرة قائلة: اين هي خدمات الحكومة تجاه الشعب.

وبحسرة يروي الناشط محمد قصته في احد المستشفيات: قبل فترة اجرى اخي عملية رفع حصى الكلى وكنت مرافقا له، وحال المستشفى اقل ما يقال عنها انها لا تصلح للبشر.

وما أوصل الواقع الصحي الى هذا المستوى من التدني هو الفساد المستشري وسرقة الأدوية والمعدات الطبية، الإضافة الى الادوية المغشوشة.

وقال المتحدث باسم نقابة صيادلة العراق محمد شيروخان، ان نسبة الأدوية المغشوشة في العراق تقدر بنحو 5%، مشيرا الى ان غالبية الأدوية المغشوشة تأتي إلى العراق من الصين وتتولى عملية تهريبها إلى العراق عصابات منظمة ومافيات تهريب.

ورداءة العلاج ونقص الادوية دفع عراقيين تقدر أعدادهم بالآلاف الى الخارج لغرض العلاج.

وتشير الاحصائيات الى ان اكثر من 540 الف عراقي سافر الى الهند من اجل الحصول على العلاج بالإضافة الى حجم الاهتمام بالمريض فضلا عن المستشفيات الحديثة.

وحسب المعلومات فان معدل بقاء المسافر العراقي في الهند لغرض العلاج 22 يوما ويصرف خلالها على المأكل، السكن، التنقل، العلاج المستشفيات، حيث تم صرف اكثر من مليار دولار خلال السنين الماضية على معيشتهم وفاتورة المستشفيات الهندية، وكل هذه المصروفات هي عملة خارجة الى خارج العراق.

وتقول الحقوقية همسه الحامد، انه لا يوجد أي ضمان صحي في العراق، ولا توجد أدويه في المستشفيات والتشخيص دائما يكون خاطئ.

وعلقت الموظفة زهراء علي عبر تويتر: مستشفيات أهلية يتوفر فيها جميع ما يحتاجه المواطن ولكن بأموال هائلة لا يستطيع المواطن الفقير دفعها وأيضا.

وتشير الأرقام الى ان العراق يخصص نحو 5 مليارات دولار سنويا لتغطية احتياجات القطاع الصحي، لكن العراقيين يرون ان القطاع الصحي لايزال متخلفا.

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.