المسلة

المسلة الحدث كما حدث

سيناريوهات نتائج زيارة بايدن الى السعودية

سيناريوهات نتائج زيارة بايدن الى السعودية

16 يوليو، 2022

بغداد/المسلة: كتب فلاح العامري

ان الحرب الروسية الاوكرانية قادت الى حرب طاقة عالمية ساهمت في ارباك امدادات الطاقة ونتج عنها خاسرون ورابحون. فقد ربح منتجي الطاقة خاصة الاحفورية واهمها النفط والغاز وخسر مستهلكي هذه الانواع من الطاقة خاصة الاوربيين الذي يعتمدون على ٥٠ ٪؜ من الطاقةً على الطاقة الاحفورية المستوردة. حيث ادت هذه الحرب الى ارتفاع اسعار الطاقة في كافة الانشطة الاقتصادية كالمصانع والبيوت ووساط النقل الخاصة والعامة وغيرها.

لقد سبق وان طلب الرئيس الامريكي بايدين من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة بزياده انتاج النفط الخام من قبل دول الخليج وخاصة السعودية لغرض زيادة الامدادات وموازنة العرض والطلب عوضا عن النقص الحاصل في المعروض نتيجة العقوبات الامريكية على روسيا.

ولكن لم تستجب المملكة العربية السعودية في حينة واستمرت في موقفها احد اللحظة بسبب تمسكها والتزاماتها اتجاه دول منظمة اوبك وحلفائها.
واحد الان وقبل وصول الرئيس الامريكي الى الرياض فلا زال موقف المملكة لم يتغير ومن المتوقع ان يبقى على نفس الموقف متعلقات بعدم وجود فائض احتياطي لدى المللكة او بقية دول اوبك. وشركائها. ويعود ذلك الى سببين رئيسين: اولهما:
لا توجد هناك طاقة احتياطية كبيرة لانتاج النفط الخام لدى المملكة والامارات وبقية دول اوبك يجعلها تصرح او توافق على زيادة انتاج كمية مؤثرة في السوق.
وثانيهما:
هو ارتباط دول الخليج بحصص متفق عليها من قبل منظمة اوبك+ ومن الصعب على المملكة التخلي عن التزاماتها اتجاه روسيا وشركائها لان اي زيادة في الانتاج خاصة اذا كانت الكميات من مليون برميل واحد يوميا فما فوق سوف يؤدي الى انخفاض الاسعار الى مستويات ربما تصل الى 70 دولار للبرميل وهذا السعر لا يصب في صالح جميع دول اوبك + . وان اي تصريحات او وعود بزيادة الانتاج توثر في اسواق النفط فان هذا يعتبر بمثابة انهاء للتعاون مع شركاء اوبك وخاصة روسيا التي تترقب باهتمام كبير نتائج هذا اللقاء وما يتمخض عنه من اجراءات او تصريحات او اتفاقات.

فاذا تخلت المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول عن التزاماتها ضمن حصص المثبته ضمن ما متفق عليه في قرارات التعاون ففي هذه الحالة ربما يجعل ويجبر روسيا ان تتخذ اجراءات من شانها ايقاف او تقليص تصدير النفط الى اوربا او تعلن برنامج مكثف لصيانة مصافيها التي تكرر نفط خام يصل الى ٤-٥ ملايين يوميا ويؤدي ذلك الى تقليص الامدادات من النفط الخام والمنتجات الى اوربا والعالم وهذا سوف يساهم في تضخيم المشكلة ويساهم في رفع الاسعار الى مستويات عالية لا تتمناها امريكيا ولا اوربا.

اضافة الى ذلك فان مبادرة بايدن ساهمت منذ الاعلان عن زيارة المملكة ساهمت لحد اليوم بتخفيض اسعار النفط من ١٠٤ دولار الى ٩٠ دولار للبرميل خلال يومين نتيجة لمخاوف تجار البورصات النفطية من ان دول الخليج ربما لديها حل غير منظور تقدمه للرئيس الامريكي.

ولكن هناك مقترح وهو قيام العراق وبالتنسيق مع المملكة العربية السعودية بمقترح مساهمة العراق بزيادة انتاجه ب ٢٠٠ الف برميل يوميا اعتبارا من شهر آب المقبل وهذا مقترح ايجابي يصب في مصلحته وربما يجعل المملكة العربية بزيادة انتاجها ب ٣٠٠ الف برميل يوميا وربما الامارات ١٠٠ الف برميل فان هذه الكميات مجتمعة ٦٠٠ الف برميل يوما سوف لن يكون لها تاثير كبير في خفض الاسعار ولكن هذه الكمية مهمة في ضمان حصة سوقية للعراق تعويضا عن توقف نمو الانتاج منذ عام ٢٠١٧. ولكن هذا المقترح يحتاج الى موافقة كل دول اوبك وشركاؤها وهذا ربما يحتاج الى جهود كبيرة تلعبها المملكة العربية السعودية والعراق، ولكن هذه الجهود غير مضمونه.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.