بغداد/المسلة: بعد احالة مدير المصرف العراقي للتجارة، سالم الجلبي على التقاعد، وتصاعد الدعوات الى محاسبته على فساده ونهبه للمال العام، توسعت الدعوات نحو المستشار في البنك، هيثم طاهر موسى الدخيليي، الملقب بالموسوي، الى منعه من السفر ومحاكمته على فساده و اثراءه غير المشروع.
وبحسب النائبة عالية نصيف، فان الدخيلي سافر الى دبي، على مدى السنوات الماضية، في عمليات غسيل اموال مشبوهة، فيما تدل ارصدته واثراءه من المال العام، على انه مارس الفساد بكل قوة خلال فترة وظيفته في البنك.
وبحسب المصادر، فان الدخيلي كان الذراع الايمن للجلبي في العقود والصفقات والعمولات والكومشنات.
وافادت معالجة لـ المسلة، أن قرار رئيس الوزراء، إحالة مدير المصرف العراقي للتجارة سالم جواد الجلبي على التقاعد، لن تكون كافية بل يتوجب محاسبته على فساده ونهبه للمال العام، مع اذرعه وابرزها، هيثم طاهر موسى الدخيليي، وسؤاله عن: من أين لك هذا، فضلا عن ممتلكاته وأرصدته في داخل العراق وخارجه.
فهذا الرجل (سيد الـ 5٪ )، يمثل واحد من أعتى الحيتان التي عاثت نهبا في المصرف، وان الاكتفاء بتقاعده، يعني منحه صك البراءة، والنجاة.
إن منعه من السفر ومحاكمته، واجب وطني، سيما وان دلائل فساده واضحة، وقد تحدثت عنها المسلة ومصادر أخرى في اكثر من مناسبة وتقرير.
من هو سالم الجلبي
سالم الجلبي، على الرغم من تجاربه الفاشلة، وفساده المعروف في العمولات، وقلة خبرته، ومحاولته الانتقاص من الكفاءات العراقية في الداخل لكنه استمر ردحا في منصبه، مخربا ومبتزا، وفاسدا في البنك.
كانت المعلومات المستقاة من أناس خبروه، تشير إلى انه شخصية نرجسية تدعي المهنية، ولكنها بعيدة كل البعد عنها وعن سياقات ومقاييس الشفافية، بل كان يفتقد إلى المعرفة المطلوبة في عالم المصارف والمشاريع الاقتصادية والقانون العراق، لكن اتكاءه على المحسوبية والمنسوبية، جعله يثبت في منصبه.
وحين مثّل العراق في اغلب النزاعات الدولية كانت النتيجة صاعقة، وفاشلة، الأمر الذي تسبب في خسارة البلد، الأموال الطائلة، والسمعة بين دول العالم، بسبب قله خبرته وعدم كفاءته، وقد اخفى هذا النقص برمي الأخطاء على الآخرين.
وفي سيرته المتعثّرة والفاشلة، فانه كان محاميا عاديا، في إحدى شركات المحاماة، وقد اقتنص الفرصة الى ولوج عالم الفساد في العراق، كي يجني الأموال الطائلة، ليصبح عراب صفقات القروض من بنك (تبي أي)، ليصبح خليفة حمدية الجاف، في استعارة الوصف السيء الذي اشتهرت في فرض الكومشنات على الزبائن، لينال لقب (سيد الـ 5٪ ) لكل قرض يعطيه الى المستثمرين عن طريق سماسرته المقربين.
وسالم، اتكأ أيضا على لقبه الجلبي، حتى عدّ نفسه من “براند” آل الجلبي، وفي غرور صلف، اعتبر نفسه الأكثر فهما من عقول وكفاءات الداخل، باعتباره درس خارج العراق وابن عائلة ارستقراطية، ولهذا يجب أن تكون له الأفضلية، على حساب كفاءات الداخل الذين ينظر لهم بدونية، باعتبارهم عديمي الثقافة في السلوك والاخلاق والتعليم وناشئين من خلفيات فقيرة.
وحين تشكلت حكومة السوداني، توسط سالم الجلبي وروج لنفسه على إن له علاقة متينة مع رئيس الوزراء الجديد، ويستطيع ترتيب المناصب والتأثير بالقرار لتوسيع دائرة نفوذه للاستفادة المادية.
لكن الضربة القاصمة جاءته من حيث لا يدري.
كان يوهم المسؤولين، والناس بأنه الشخصية المناسبة لقيادة البنك المركزي او وزارة المالية معتمدا على تخادم المصالح مع مسؤولين ونافذين لتمرير الصفقات والكومشنات والعقود.
وأحد الأدلة على فساد، وسوء إدارة سالم الجلبي، إن الشركة الكورية انسحبت من مشروع بسماية بسبب تدخله على خط تجديد العقد، بعد أن طلب من الشركة مبالغ خيالية من العمولات، فضلا عن منحه القروض بملايين الدولارات في صفقة أراضٍ زراعية، وهو امر فضحته وسائل اعلام وفضائيات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام