المسلة

المسلة الحدث كما حدث

جيوش رقمية تطلق صواريخ الفتنة بعد خطبة الجمعة والزعماء السنّة الأكثر ترحيبا

جيوش رقمية تطلق صواريخ الفتنة بعد خطبة الجمعة والزعماء السنّة الأكثر ترحيبا

15 يوليو، 2022

بغداد/المسلة: احتشد الآلاف من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في شوارع بغداد تلبية لدعوته إلى إقامة صلاة‭‭‭ ‬‬‬الجمعة الموحدة، لكن خطبة الصدر اثارت انقساما سياسيا حادا اكثر من ذي قبل.
وفي حين رحب زعماء سنة بالخطبة التي انتقدت الحشد الشعبي، فان زعماء شيعة ومقاتلون قاتلوا تنظيم داعش بضراوة، انتقدوا ما ورد في الخطبة.
وتعهد الصدر، بحل جماعات مسلحة لكنه لم يحدد هوياتها.

وكان الصدر أمر جميع النواب عن كتلته، وعددهم 74، أي حوالي ربع أعضاء البرلمان، بالاستقالة الشهر الماضي بعد أن فشلت محاولاته في تشكيل حكومة.

ودفعت الانقسامات بين الصدر والقوى الشيعية وكذلك الأكراد، الذين يتنافسون على منصب الرئيس العراقي، البلاد بالفعل إلى البقاء لثاني أطول فترة بدون حكومة منتخبة.

وقال المغرد على حسن على تويتر، ان زعماء سنة عرفوا بتأييدهم لداعش في العام ٢٠١٤، أرادوا توظيف خطبة الصدر لأغراضهم، وإحداث فتنة، معتبرا ان الصدر مهما اختلف مع الزعماء الشيعة فانه لن يحمل السلاح بوجههم.

حرب داخلية

وتسود الخشية، أن يستغل الصدر التجمعات لعرقلة محاولات تشكيل حكومة أو التهديد بإسقاط أي حكومة قادمة بالاحتجاجات.

وقال رياض الحسيني (42 عاما) وهو مناصر للصدر “إذا دعا الصدر إلى الإطاحة بالأحزاب الفاسدة التي تتولى السلطة فسنكون معه”.

لكن المغرد عريف / شمخي. @areefshamqea قال على تويتر ان جيوشا الكترونية مسيسة لتوجيه الراي العام الصدري بالعداء ضد القوى الشيعية وخصوصا المالكي حيث يتم اختيار أسماء تنتشر في الجنوب والوسط تضع صور مقتدى الصدر او السيد محمد لصناعة تغريداتلغرض الفتنة والاقتتال الداخلي.

ولم يحضر الصدر الصلاة رغم ما تردد عن أنه سيلقي خطبة حماسية.

وأبدت اطراف خارجية وداخلية مناهضة للحشد، وتدعو الى اسقاط العملية السياسية، الترحيب بخطبة الصدر، وأطلقت العنان لخيالاتها بقربب انتهاء النظام السياسي في العراق.

لكن قوى شيعية تنتقد الزعيم الصدري بانه يقول بمكافحة الفساد لكنه يتحالف مع قوى معروفة بفسادها (…). كما انه يتحالف مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني على رغم استحواذه على النفط والغاز وعدم اعترافه بقرارات المحكمة الاتحادية.

واعتبرت خطبة الصدر ان الحشد الشعبي، ليس له فضل في تحرير الاراضي العراقية من داعش.

وقال الكاتب قاسم الغراوي ان الصدر اكد في احد فقرات رسالته: لا منة للحشد الشعبي بتحرير الأراضي من تنظيم داعش ولولا أهاليها لما تحررت.. و نعتقد ان هذا اجحاف بحق الحشد الشعبي وتقليل من دور القوات الامنية البطلة والحشد الشعبي الذي قدم التضحيات حينما استجاب لفتوى الجهاد الكفائي وكان صورة وطنية مشرقة.

وفي التواصل الاجتماعي انطلقت حملة واسعة داعمة للحشد بعد خطاب الصدر، الذي شكر فيه اهالي المناطق المحررة وطالب بابعاد الحشد منها.
مقابل ذلك، تصاعدت صواريخ الجيوش الرقمية التي تدعو الى حل فصائل الحشد.

ولا يزال أنصار الصدر من السياسيين يسيطرون على المئات من الوظائف القوية في الحكومة، بما في ذلك المناصب الوزارية والحكومية، ومع اقتراب تشكيل حكومة جديدة، فمن غير المعروف الكيفية في التعامل مع هذه المعادلة المضطربة.

وعلى رغم التصعيد، يرى الكاتب عدنان أبوزيد، ان حكمة زعيم التيار الصدري، الى جانب وعي زعماء الشيعة، سوف تمنع الانجرار الى ابعد من حدود الصراع السياسي ولن ينفلت الى حرب شوارع كما تتمنى الجيوش الإلكترونية الممولة.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.