بغداد/المسلة: بعد أن أصدرت المحكمة التجارية في باريس، حكماً تحكيمياً لصالح بغداد، في دعوى السماح بتصدير خط أنابيب IQ-Turkey بدون موافقة من بغداد وفقًا لاتفاقية خط الأنابيب، سيكون مرجحا زيادة تعقيد العلاقات بين العراق وكردستان، كما سيقلل من إمكانات حكومة إقليم كردستان للتصدير إلى تركيا للمساعدة في نقص الطاقة في أوروبا.
وقال تقرير معهد واشنطن انه تم تأجيل الحكم عدة مرات، وسيطلب من السوداني التوقف عن تنفيذ الحكم فيما يستمر الضغط القانوني والمالي من بغداد على حكومة إقليم كردستان، ما ينذر بخطر على الفيدرالية النفطية.
وفي العام الماضي قضت المحكمة الاتحادية العراقية العليا (FSC) بأن صناعة النفط والغاز في حكومة إقليم كردستان غير قانونية. هذا الأسبوع منعت الحكومة الفيدرالية من تحويل حصة الميزانية إلى أربيل.
في كلتا الحالتين – التحكيم وأحكام FSC – تعتبر حكومة إقليم كردستان الحلقة الأضعف، لكنها كسبت الكثير من الوقت لترتيب بيت السياسة والطاقة الخاص بها والدفع باتجاه قانون نفط وطني.
وعلى الرغم من التغيير في الحكومات ورؤساء الوزراء، فإن تقليص قطاع الطاقة في حكومة إقليم كردستان لا يزال هدفا لبغداد، و وقعت أطراف حكومة إقليم كردستان اتفاقية مع داعمي السوداني لكن الحكومة الجديدة في بغداد تشهر انه من الصعب التراجع عن الوعود السياسية التي قطعتها.
وحسب التقرير فان الحكم التحكيمي سيؤدي إلى زيادة تعقيد العلاقات بين العراق وإقليم كردستان، كما سيقلل من إمكانات حكومة إقليم كردستان في تصدير الطاقة إلى تركيا .
واعتبر المهندس الاستشاري والمهتم بالشأن الاقتصادي يعقوب الخضر، في تغريدة تويترية أن “أخبارا كبيرة من باريس لأولئك الذين كانوا ينتظرون حكمًا من غرفة التجارة الدولية – محكمة #التحكيم الدولية، في نزاع #العراق ضد #تركيا / خط أنابيب بوتاش. تداعيات كبيرة محتملة على الفيدرالية وإدارة النفط والغاز في العراق بالإضافة إلى الديناميكيات الإقليمية.”
وما يزيد من الاعباء على الجانب التركي، ان شركة بوتاش التركية الحكومية للطاقة افادت إن إمدادات الغاز الطبيعي إلى تركيا من خط أنابيب إيراني تراجعت 70% منذ بداية عام 2023 بسبب خلل في الشبكة الإيرانية، وهو امر يجعل من تنظيم علاقة الطاقة مع العراق مهمة جدا لانقرة.
وفي بداية العام الماضي، توقف خط أنابيب النفط بين كركوك وجيهان بعد انفجار بالقرب من محافظة كهرمان مراش جنوب شرق البلاد.
وتتهم جهات معادية لايران، بانها تعمل على اخراج مشروع خط أنابيب الغاز من كردستان عن مساره .
وفي منتصف العام الماضي، نشر موقع BwarNews الكردي العراقي أن روسيا تتفاوض مع الحكومة العراقية لتحويل مسار تصدير نفط كركوك من تركيا إلى سوريا في خضن بشأن النفط والغاز الطبيعي لحكومة إقليم كردستان .
ومنذ العام، ٢٠١٦ شرع إقليم كردستان في مد خط لنقل الغاز الطبيعي من أحد حقول الغاز في محافظة كركوك العراقية إلى الأراضي التركية.
وأكد مصدر كردي عراقي أن “فرقا فنية وهندسية بدأت بمد خط ناقل للغاز يمتد من حقل باي حسن الواقع قرب قضاء الدبس شمال غرب كركوك، والذي فرض الإقليم سيطرته عليه منذ سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة من العراق في يونيو 2014″.
وأوضح أن الحقل ينتج أكثر من 180 ألف برميل يوميا وتم ربطه بشبكة الأنابيب الممتدة من خورمال مرورا بإقليم كردستان إلى تركيا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
تركيا: طريق التنمية مع العراق سيربط “الفاو بلندن”
ساعة المسلة: حزب تقدم منزعج من بيان شعلان الكريم و يصر على رئاسة البرلمان
الاتصالات توضح تفاصيل مذكرة التفاهم المبرمة مع تركيا