المسلة

المسلة الحدث كما حدث

معارضات للدعاية والتكسّب

معارضات للدعاية والتكسّب

3 فبراير، 2023

بغداد/المسلة: عجّلت قوى سياسية، -على صغر حجمها السياسي-، في اعلان المعارضة لحكومة رئيس الوزراء محمد السوداني، في موقف دعائي، مصطنع، اكثر منه واقعيا، فضلا عن عدم توقيته المناسب.

وهذه القوى، انخدعت ببدعة (المائة يوم)، التي تُمنح للحكومات للنظر في إنجازاتها، وحقيقة هذه المدة، إنها ليست لتقييم الاداء، بقدر ما هي احراج للحكومة اذا لم يكن ابتزازا، لان كل حكومات العالم مهما بلغت من القوة والانسجام لن تستطيع في ثلاثة أشهر، إزاحة المخلفات والبناء على الأنقاض، اذا لم يتوفر لها الوقت الكافي.

وليس هذا تبريرا، لاي تقصير من الحكومة، بل على العكس، لان الرقابة عليها لم ولن تنحصر بالمائة يوم، حتى إذا مُنحت الفرصة الكافية، حوسبت على ادائها، بمسطرة المهنية والموضوعية.

إن المراهقة السياسية، تبدو جلية في مواقف تلك الجهات التي تستغل الازمات لإبراز صوتها الدعائي، بدلا من الوقوف مع الحكومة لتذليل المصاعب والعقد، وهو الامر الصحيح في كل البيئات السياسية العالمية، سيما وانّ ازمة الدولار تهدّد أمن المواطن، وقوته، وسوف لن يكون عملا وطنيا، استغلالها في الدعاية السياسية.

إن القوى التي تفتح الجبهات المضادة بوقت مبكر، تصطف مع القوى الهدامة، ولا تعي خطورة ارباك المواطن، فضلا عن انها تفتقر إلى البرنامج الإصلاحي الموثوق به من قبل الجمهور، فهي لا تمتلك اصلا الجمهور العريض، عدا كوادر تنظيماتها الضيقة.

وبدلا من اصطياد الفرص من اجل الطشة السياسية، التي أصبحت مثار للسخرية في التواصل والاعلام، يفترض الوقوف مع الحكومة في الظرف الصعب، وهو امر ندعو القوى السياسية إلى تبنيه لان تفاقم ازمة الدولار سوف لن يضر بالحكومة، فقط بل بجميع اركان العملية السياسية، وقبل ذلك العراقيين.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.