المسلة

المسلة الحدث كما حدث

لافروف يطرق باب المالكي باهتمام اثناء زيارته الى بغداد

لافروف يطرق باب المالكي باهتمام اثناء زيارته الى بغداد

7 فبراير، 2023

بغداد/المسلة: في الوقت الذي يستعد العراق لخوض حوارا مهما مع واشنطن حول قيود حركة الدولار، وصل وفد روسي بقيادة وزير الخارجية سيرغي لافروف الى بغداد، في دلالة واضحة على اهمية العراق على خارطة الصراع الاقليمي.

والتقى لافروف بعد وصوله الاحد الماضي الى بغداد في زيارة تستمر ليومين، مسؤولين عراقيين وبحث عدة ملفات أبرزها السياسية والاقتصادية بالإضافة الى ملف النفط والغاز ووضع الشركات الروسية، وكذلك التسليح.

وأعترف الوزير الروسي لافروف خلال مؤتمر صحفي، بوجود مستحقات لشركات النفط والغاز الروسية العاملة في العراق، التي لم تسدد بسبب العقوبات الأميركية المرتبطة بالنزاع في أوكرانيا.

وأضاف ان الولايات المتحدة والدول التابعة لها تتجاهل تماما احترام المساواة في السيادة بين الدول، مضيفا: مهم لروسيا والعراق تأمين التعاون جراء العقوبات الغربية غير الشرعية وموسكو ستدعم بغداد في مكافحة الإرهاب.

لكن رغم ما هو معلن في الزيارة الا ان التحليلات تقول ان روسيا تبحث عن مساحة نفوذ لها في دولة مثل العراق والتي تعني الكثير للمحور الأمريكي.

واي اتفاق روسي عراقي في مجال المال والتسليح، قد يكون يثير حساسية الولايات المتحدة التي تنظر الى العراق، ساحة مهمة لها في صراعها مع ايران.

والصورة الابرز في زيارة لافروف هو لقاءه مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي حيث استعرض الجانبان مستجدات الاوضاع السياسية والامنية و القضايا الإقليمية والدولية.

وبحسب مصادر المسلة، فان لافروف كان حريصا على لقاء المالكي، ما يدل على ان قراءة روسيا للوضع العراقي، تعتبر المالكي، محورا سياسيا مهما لتعزيز استثماراتها ومشاريعها في العراق.

وافادت مصادر المسلة ان المالكي اوضح للمسؤول الروسي، حرص العراق على الابتعاد عن سياسة المحاور، وضرورة  التمسك بقواعد القانون الدولي وتكثيف المساعي للتوصل إلى حلول سياسية ودبلوماسية للصراع الروسي الاوكراني.

واعتبر الكاتب مصطفى علاء، ان زيارة لافروف الى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ذات مضمون غير مباشر يدور حول عمق العلاقة، متسائلا: هل يبجث المسؤول الروسي عن مساحة نفوذ في دولة تعني الكثير للمحور الأمريكي البريطاني عبر مد جسور مع أحزاب وقوى سياسية؟

التحرك الروسي في العراق لم يكن بالجديد، ففي 2019 وسعت موسكو استثماراتها بقطاع الطاقة العراقي الى 10 مليار دولار وتعهدت بمضاعفة هذا الرقم.

و اقتراب العراق من موسكو  وتنويع التسلح والاستثمار، سوف يجعل سياساته اكثر حرية، لكنه بالمقابل سيقابل معارضة امريكية لمثل هذا التوجه.

ويقول الصحفي شربل بركات، ان لافروف دعا من بغداد الى احياء غرفة العمليات التي كانت تجمع روسيا وايران وسوريا خلال الحرب مع داعش.

 

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.