المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الدينار العراق ضحية نظام سويفت والتهريب

الدينار العراق ضحية نظام سويفت والتهريب

11 فبراير، 2023

بغداد/المسلة: تعكس الاخبار، والمعلومات المتداولة عن ان تهريب العملة، بات الملف الاهم الذي يؤثر على العلاقات العراقية الامريكية، حيث واشنطن تؤكد ان تهريب الدولار من العراق يهرب عبر المنافذ الحدودية الرسمية وأيضا غير الشرعية.

وتهريب الدولار هو  محور النقاش الأساس خلال اجتماع إسطنبول الذي جمع مساعد وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية براين نيلسون، ومحافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق.

وتفيد المصادر ان الجهات الامريكية مقتنعة ان هنالك منافذ غير شرعية لا تخضع لسيطرة الدولة تسمح بتهريب الدولار (كاش) إلى خارج العراق.

واطلق الجانب العراقي الوعود بالقضاء على عمليات التهريب، الامر الذي ساهم في سيطرة مؤقتة على سعر الصرف.

وقال المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي مظهر محمد صالح، لـ المسلة إنّ “المصارف العراقية المسؤولة عن تمويل التجارة الخارجية تظهر انضباطاً متسارعاً في دقة الوثائق المقدمة والامتثال العالي، والتي ستسهم جميعها لا محالة في عودة سعر الصرف إلى الاقتراب من السعر الرسمي واستقرار السوق”.

واضاف ان “الأمور تسيير نحو الانفراج تدريجياً لمصلحة الدينار العراقي، إذ إنّ الحزمة الأولى التي أطلقها البنك المركزي العراقي نهاية الأسبوع الماضي ساهمت في تحرير فقرات مهمة من التحويل الخارجي عبر آليات يتولاها النظام المصرفي الدولي العالمي للامتثال والرقابة وقد أسهمت باستقرار سعر الصرف”.

وأضاف أنّ “تقدم المفاوضات المرتقبة في واشنطن التي أتوقع نجاحها سيمنح المرونة الكافية للانتقال والاندماج بالنظام المصرفي الدولي، من خلال التكيف السريع للجهاز المصرفي العراقي مع الضوابط الاحترازية وضوابط الامتثال والحوكمة المعمول بها عالميا، والتي تلبي متطلبات الامتثال الدولي وستتجه جميعها لا محالة نحو استقرار سعر الصرف بالتسارع واقتراب أسعار سوق الصرف في السوق الموازية من السعر الرسمي”.

وعلى طريقة تلبية الشروط الامريكية، والمساهمة في استقرار السوق، انطلقت حملة رقابية وأمنية ضد المضاربين والمتلاعبين بسعر الصرف .

كما خصصت الجهات الامنية العراقية الخط الساخن والمجاني (144) للإبلاغ عن عمليات تهريب العملة التلاعب باسعار صرف الدولار.

ويقول الخبير الاقتصادي نبيل التميمي، إنّ “التذبذب بأسعار الصرف في العراق حالياً وعدم عودته للسعر الرسمي سببه المضاربات والتلاعب، وننصح باستمرار العمليات الأمنية ضد من يرتكبون هذه الممارسات غير القانونية وردع من يحاولون التحكم باقتصاد البلد”.

وأضاف أنّ “الحملات لم تطح الرؤوس الكبيرة حسب اعتقادنا واكتفت بالصغار حتى الآن، لكنها في المقابل أدت لتراجع بسعر الصرف، واستمرارها سيدفع بالمزيد من التراجع بدل الارتفاع المطرد الذي أوصل سعر الصرف إلى 1750 ديناراً مقابل الدولار الأسبوع الماضي”.

وتحدثت انباء عن اعتقال مدير مصرف اهلي عراقي، الجمعة الماضي، هّرب مئات الملايين من الدولارات الى خارج العراق بفواتير مزورة خلال ٣ سنوات .

ويرى مراقبون ماليون ان أزمة سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي بدأت عندما حرمت وزارة الخزانة الأمريكية 14 مصرفاً عراقياً من آلية التحويلات البنكية العالميةSWIFT في محاولة لمنع تهريب الدولار.

و بحسب تقرير واشنطن اكزمنر فان رئيس البنك المركزي الجديد كان قد تعهد خلال فترته الاولى بإصلاحات لمنع تهريب الدولار لكن لم يتحقق شئ واستمر التهريب.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.