بغداد/المسلة: اختتمت حمدية الجاف، المدير العام الأسبق للمصرف العقاري للتجارة، مسيرتها الوظيفية في السجن بعد ان اعتقلتها السلطات العراقية في الامارات حيث قبعت هناك هاربة من العراق بعدما صدر بحقها حكماً بالسجن بسبب الفساد.
واعلنت هيئة النزاهة، عن القبض على المدير العام للمصرف العراقي للتجارة الأسبق.
وارسل العراق (17) ملف استرداد إلى رئاسة الادّعاء العام، من أجل استرجاع المُدانة بالطرق الدبلوماسيَّـة.
و في خلال تسنُّم الجاف، منصب المدير العام للمصرف العراقيِّ للتجارة (TBI)، نهبت ملايين الدولارات من المال العام، عبر التخادم مع جهات مستفيدة.
وبحسب المصادر الحكومية فان الجاف تسببت في خسارة الدولة نحو عشرات الملايين من الدولارات، وهي مبالغ نهبتها شخصيات متنفذة ومستثمرون ومقاولون ومصارف فاسدة.
واشتهرت الجاف باستلام عمولات وكومشنات تشترطها لمنح التسهيلاتٍ الائتمانيَّة الفاسدة للمصارف والمستثمرين و الشخصيات المتنفذة .
ومنحت الجاف قروضا لمستثمرين بدون ضمانات حقيقية، مقابل عمولات وكومشنات بمئات الالاف من الدولارات.
وعُيّنت الجاف، مديرة للمصرف العراقي للتجارة في 2011، لتقال من منصبها العام 2016، من قبل رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي.
ولطالما وجهت الى المصرف، اتهامات الفساد والتعامل بالكومشنات والرشاوى لتمرير القروض، منذ تأسيسه.
وفي بداية تسلّمها مسؤولية ادارة المصرف، قالت الجاف ان حجم القروض المتعثرة كانت بحدود مليار دولار، فيما صار واضحا للجهات الرقابية، نشاطات الفساد التي كانت الجاف تقودها، لكن جهات المحاسبة وفرض القانون لم تفعل شيئا.
واعتادت الجاف على منح القروض بضمانات وهمية لشركات معروفة، ولا زالت تمارس أعمالها داخل العراق ما يتطلب مسائلة مالكي هذه الشركات ايضا.
وكانت حمدية الجاف قد وافقت على تحويل ٧٠ مليون دولار الى مصرف اهلي في اربيل و ٣٠ مليون دولار اخر الى شخص في اربيل بدون ضمان!، فضلا عن اضعاف هذه المبالغ لمصارف في بغداد.
تفاصيل متداولة
ومجموع ما حصدته حمدية خلال سنوات منصبها في المصرف العراقي للتجارة يزيد عن ١٠٠ مليون دولار، وفق مراقبين.
وقبل ذلك، كانت الجاف موظفة بسيطة في مصرف الرافدين، لتتحول بين ليلة وضحايا الى ملياردير، وقد استغلت المنصب بشكل بشع، اذ سكنت اكبر منزل في منطقة الجادرية في بغداد، بايجار يزيد على العشرين ألف دولار شهريا، عدا مصاريف الحماية التي يتحملها المصرف اي بما يعادل ٣٠٠ الف دولار سنويا.
و في العام ٢٠١٤ اشترت الجاف قصرا بقيمة ١٠ مليون دولار في بغداد، وفق المتداول، كما اشترت عقارات في دبي وأربيل والسليمانية وبيروت واسطنبول.
و اسست الجاف، شركات صيرفة باسم زوجها السابق و وبناتها وازواج بناتها، و منحها تسهيلات قروض بسعر مميز ، وفرضت الهديا الثمينة من المجوهرات والسيارات مقابل الموافقة على تمرير قروض المصارف ورجال الاعمال والمستثمرين.
اعداد سجاد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
مع الاسف وجود السياسيين و الموظفين الاكراد في بغدا يمثل نقمه على العراق … الغرض الاساس من وجود الاكراد في المناصب الرفيعه في بغداد هو للانتقام وإالعمل على افساد وتخريب العراق من الداخل … لا استقرار ولا رفاه في العراق طالما هناك سياسيين وموظفين اكراد ذو شاءن في بغداد ، خطر ما يسمى غباءً بالاخوه الكورد في مفاصل الدوله العراقيه في المركز اشد من خطر داعش لاكن مع الاسف سياسيينا العرب مغفلين او يتغافلون لشدة ضعفهم ،، هذه المحتاله السارقه الكورديه كانت ولا تزال محميه من قبل شركاءها حكام الاقليم الذين رفضوا تسليمها لبغداد وربما هم من شجعها على السفر خارج الاقليم حتى تفلت من قبضة القضاء العراقي .
عينها في حينه المالكي بهذا المنصب بعد ان تم طرد المدير العام السابق