بغداد/المسلة:كشفت الأزمة الإنسانية في سوريا وتركيا ان العالم يقدم حتى المساعدات الانسانية، عبر قنوات التسييس، لاسيما الغرب الذي بدأ يفرق بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، والاخرى الخاضعة للمعارضة.
وميزت الدول التي تفرض العقوبات على سوريا بين الضحايا من الشعب السوري، ووجهت الاتهامات حتى لدول الخليج بانها فرقت في المساعدات بين تركيا وسوريا.
وظهر ناشط على مواقع التواصل الاجتماعي وهو ينتقد اقدام السعودية على ارسال المساعدات الى تركيا بشكل اكبر بكثير من تلك المرسلة الى سوريا.
لكن دولا غربية ترى ان من الضروري الالتزام بالعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
ودعا ناشطون فرنسا والاتحاد الأوروبي، إلى الرفع العاجل والفوري للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا.
وقال الناشطون في رسالة إن العقوبات أحادية الجانب التي تؤثر بشدة في السكان المدنيين تجعل الوضع الآن لا يمكن تحمّله لآلاف السوريين الذين يعيشون في ملاجئ مؤقتة.
ورأوا أن القلق الإنساني البسيط يتطلب رفع العقوبات عن المواد الغذائية والطبية الأساسية بشكل فوري وعاجل، مطالبين أن تكون جميع المنظمات غير الحكومية والجمعيات المصرّح لها أو التي يحتمل أن تعمل مع الصليب الأحمر واللجنة الدولية، مؤهلة للحصول على الأموال التي تحشدها فرنسا والاتحاد الأوروبي.
وفي الخميس وصلت أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة، إلى المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق في شمال سوريا، وسط دعوات إلى عدم تسييس عمليات الإغاثة، على خلفية الصراع القائم بين النظام وفصائل المعارضة المسيطرة على هذه المنطقة.
بالتزامن، أعلنت الأمم المتحدة أنها حصلت على ضمانات بأن جزءا من المساعدات الطارئة عبر المعبر الحدودي.
وقال المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسن لصحافيين في جنيف: حصلنا على ضمانات بأنه يمكننا تمرير المساعدات الإنسانية الأولى عبر معبر باب الهوى.
وفي المناطق التي تأخر وصول المساعدات إليها، يشعر الناجون بأنهم مهملون، في جنديرس، مثلا، الواقعة في منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة في سوريا حتى المباني التي لم يؤد الزلزال إلى انهيارها أصيبت بأضرار بالغة، على حد قول حسن أحد السكان.
وأضاف أن بين 400 و 500 شخص عالقون تحت كل مبنى منهار.
ونظرا لما تحمله مسألة المساعدات الدولية من دلالات سياسية أو دبلوماسية، اعتبر محمد الشرقاوي، وهو أستاذ تسوية الصراعات الدولية وعضو لجنة الخبراء في الأمم المتحدة، أنه من الضروري الفصل بين إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين لكل المناطق السورية وقضية التطبيع مع نظام الرئيس بشار الأسد.
وتنتشر منظمة الخوذ البيضاء، الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال وشمال غرب سوريا والتي تضم 3300 متطوع معظمهم من الرجال، في المناطق الحدودية مع تركيا.
وقال منير مصطفى، نائب مدير المنظمة من إدلب، إن الوضع كارثي بامتياز، متأسفا لعدم استجابة المجتمع الدولي (على حد قوله) لطلب المساعدة التي قدمتها المنظمة منذ الساعات الأولى من الزلزال.
وأضاف إن هناك حاجة ماسة للآلات الرافعة للأنقاض ومعدات البحث والإنقاذ.
وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الاتحاد الأوروبي يعتزم استضافة مؤتمر للمانحين مطلع آذار/مارس في بروكسل لجمع مساعدات دولية لسوريا وتركيا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
خرازي: دعمنا للأسد لمواجهة التكفيريين.. ومستعدون للتفاوض أو المقاومة في حقبة ترامب
واشنطن بوست: مسؤول عراقي يتوقع تمديد بقاء القوات الأميركية
أسعار صرف الدولار تتخطى حاجز الـ152 ألف دينار عراقي