المسلة

المسلة الحدث كما حدث

حفرة الانهدام والصدع العظيم

12 فبراير، 2023

بغداد/المسلة:

قاسم الغراوي

من المؤكد ان الظواهر الفلكية والطبيعةعموما تحدث بفعل متغيرات جيلوجية ولها تفسيرات علمية ومنطقية.

فالامطار والبراكين والزلازل والمد والجزر والفيضانات والحرائق والاعاصير كل هذه الحوادث لها تفسير علمي من أصحاب الاختصاص وهي سبب من اسباب حدوث هذه الانقلابات في المناخ والمتغيرات في الطبيعة التي خلقها الله.

ومع الاعتراف بربوبية الخالق وتفرده بالملك خلق الله الانسان خليفة في الأرض يحمل رسالة السلام والمحبة والعدل الالهي لكن الانسان ذلك المخلوق الضعيف لازال يكابر ويفاخر ويتحدى الكون والطبيعة ويعمل على إبادة البشرية وتدمير محتويات الكون من خلال الحروب واسلحة الدمار والغازات الكيميائية والوباء في الوقت الذي خلقه الله وهداه للعلم والسلم والمعرفة وتكفل الله بما خلق في عالمنا وكل شيء فيها يسير بعمر ومقدار.

رغم النظريات والاخبار والتصريحات لشخصيات التي تناولتها مواقع التواصل والوكالات وتوقعات قبل الحوادث تدل على ان الزلازل بسبب تدخل الانسان في تغيير مسارات الطبيعة والجغرافيا وتحطيم اجزاء من طبقات الأرض او التجاوز على مسارات الموجودات الطبيعية واحجامها واقدراها تبقى قدرة الله في خلقه والكون اعظم.

هناك تصدع عظيم عبر ملايين السنين تعرضت له الارض وزحف في صفائحها والتحام اثناء الزلزال بفعل محاولات في تغيير اتجاهات الموجودات الطبيعية عليها او التاثير فيها بفعل خارجي من صنع الانسان (حسب اراء المختصين ) ومنها : خزن المياء عبر السدود واستخدام الطاقة الكهرومغناطيسية المدمرة ، او تفجير نووي ، او اشعاعات ، او انفلاق كيمياوي ، اوتفاعلات مؤثرة ، كلها لغرض احداث اعاصير وزلازل المستهدف فيها هو موت الانسان من صنع الانسان بروحه الشريرة ليجرب تدمير ماموجود على الارض والتجاوز على طبقاتها ليثبت قدرته وسلطته عليها .

انه الصراع الابدي بين الخير والشر وبين الحرب والسلام وبين الموت والحياة ، والله يرى مالانرى وقد حذرنا وامهلنا ولم يهملنا وأرسل الآيات بينات لاقوام سبقونا عبرة لنا لعلنا نتعض او نعود لجادة الصواب ونتوب لما تبقى من العمر.

اقول تبقى قدرة الله اقوى واعظم من كل هذه المحاولات واذا كان هناك أقوام سبقتنا وحل عليها العذاب من خالقنا فهي رسالة وبينة وتحذير بانهم تجاوزوا صبر الله وعبروا الخطوط الحمر باتجاه الشتات بعيدا عن الرحمة والسلام والأمان فحل عليهم العذاب.

ومع هذه الأسباب هناك سبب اعظم وهو مسبب الأسباب ومجري الفلك والرياح وباسط الأرض وخالق الأكوان جعل كل شيء باقدار مالك الملك باسط الأرزاق قادر على مايشاء هو الله القادر القوي الرحمن الرحيم كل يوم هو في شان يحي ويميت ويميت ويحي وله الأمر من قبل ومن بعد.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.