بغداد/المسلة: تعرض كادر قناة البغدادية للاعتقال، الاربعاء الماضي، بعد تصوير برنامج يظهر فيه الضيف وهو يتحدث عن ملفات فساد في محافظة الأنبار، وعن الصراع المحتدم بين رؤساء العشائر وبين انصار وخصوم رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي.
ولا يزال الغموض يلف تفاصيل اختفاء كادر قناة البغدادية التي تحدثت عن مجموعة مسلحة خطفت كادر القناة بعد تصوير حلقة تخللها انتقاد لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وأضافت القناة ان فوج من حماية الإقليم هو من خطف كادر القناة وقاده الى جهة مجهولة.
وحسب القناة فان الكادر يتعرض للاعتقال بعد كشف ملفات فساد خلال برنامج التاسعة.
وحملت قناة البغدادية ووزير الداخلية عبد الأمير الشمري، وقائد شرطة الأنبار هادي رزيج مسؤولية اختطاف الكادر.
ولم يصدر أي تصريح رسمي من قبل قائد شرطة الانبار هادي رزيج حول الموضوع.
واتهم السياسي في محافظة الانبار حميد الهايس، الثلاثاء الماضي، رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بتأجيج الأوضاع في الانبار عقب زيارته الى رئيس صحوات العراق المعزول احمد أبو ريشة، محذرا الحلبوسي من تجاوز الخطوط الحمراء في الانبار.
ورغم توصيات مجلس القضاء بعدم اعتقال الإعلاميين من دون اشعار النقابة في قضايا الرأي، الا ان الأنبار لا زالت تتجاهل قرارات القضاء ولا تأتمر بحدود القانون.
واستنكر مجلس صحوة عشائر العراق التعرض لكادر قناة البغدادية، فيما كشف الصحافي المتخصص في أخبار الأنبار، أزهر الجميلي لـ المسلة عن أن سيارات مجهولة تحمل الشارة الحكومية هي التي خطفت اثنين من الكادر .
وقبل ذلك، قال الجميلي ان قوة من النزاهة في بغداد ترافقهم قوة من سوات داهمت منزلا في منطقة الثيلة قرب مستشفى الرمادي بحثا عن مالك مكتب صيرفة، و وجدت في منزله 3 مليون دولار ونصف و ( 15 مليار دينار عراقي ) .
و المقاولات السياسية في الانبار ليس جديدة، اذ يتحدث الجميلي عن شركات مقاولات كانت تسرق مشاريع الفلوجة وتاخذ المشاريع من الامريكان وتهدد المقاولين، داعيا الى فتح تحقيقات وراء اختفاء اصحاب الشركات الاخرى التي كانت تنافس جهات نافذة في ذلك الوقت.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المجتمع الذي يتحكم فيه شبوخ العشائر مجتمع فاشل ومتدني وفيه ظلم وتجني على الناس