المسلة

المسلة الحدث كما حدث

جرس إنذار لإشعال الفتنة.. أية إدانة منا تُأوّل طائفيا

جرس إنذار لإشعال الفتنة.. أية إدانة منا تُأوّل طائفيا

17 فبراير، 2023

بغداد/المسلة: كتب د. حسين القاصد لـ المسلة:

السيد القائد العام للقوات المسلحة المحترم.
السلام عليكم ولكم العزاء الشديد في ذكرى استشهاد الإمام الكاظم عليه السلام، واستشهاد من ضحوا بأنفسهم ليحموا زائريه.
م/ محتوى إرهابي
أما بعد:
لا يخفى على سيادتكم نجاح حملة محاربة المحتوى الهابط الذي أساء للعراق شعبا وثقافة؛ ولقد نجحت الحملة بنسبة مقبولة، ووجب الشكر لكل من أسهم وشارك بنجاحها من مواطنين وقضاء وجهات أمنية.
سيادة القائد العام للقوات المسلحة :
وخاطبتكم بصفتكم هذه وأعني الصفة العسكرية الأمنية، لأقول: إن المواطن العراقي يتبادل التهاني مع كل أطياف الشعب، ويتبادل التعازي أيضا، فنحن نشارك المسيحين اعيادهم والمندائيين كذلك، ونفرح في أعياد نوروز، ولم نتعرض لأي طقس من طقوس أبناء الشعب العراقي، سواء كان هذا الطقس دينيا أو دنيويا؛ لكن ما حدث اليوم من اعتداء سافر على زوار الإمام الكاظم وعلى القوات الأمنية يمثل جرس إنذار لإشعال الفتنة، ونحن نقف إزاء ذلك مكتوفي الكلام، فأية إدانة منا يتم تأويلها طائفيا.
لذلك ومن باب استتباب الأمن ونشر روح المواطنة واحترام الآخر وشعائره، نطالبكم يا سيادة القائد العام للقوات المسلحة بتطويق الطارمية وإلقاء القبض على جميع القتلة أو من يتستر عليهم، ونطالب أهالي الطارمية بإعلان البراءة عن المجرمين علنا ومن منصات الجوامع وشاشات التلفزيون، وأداً للفتنة التي إن عادت لن تبقي ولن تذر.
فأين الشجاعة والرجولة في قتل زائر أعزل أو الاعتداء على من يحمي الزوار؟
لقد بلغ الأمر مبلغاً خطيراً، وكي لا يتطور أكثر لابد من نبش الخلايا النائمة وحرقها هي وحواضنها، حفاظا على بغداد الحبيبة، قلب العراق النابض بالعيش المشترك من جميع الأطياف.
ننتظر منكم رداً سريعا يطفئ نار قلوب أهالي الشهداء والجرحى، ويلجم أبواق الفتنة وتجارها.
وآخر دعوانا أن يحفظ الله العراق وشعبه من كيد المتربصين والساعين لخرابه.
والسلام الإمام وعلى مدينته مدينة السلام.. وعليكم ورحمة الله وبركاته.
د. حسين القاصد
١٧ / ٢ / ٢٠٢٣

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.