المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الابتزاز الالكتروني بالعراق.. من الاهداف الشخصية الى التسقيط السياسي والصفقات

الابتزاز الالكتروني بالعراق.. من  الاهداف الشخصية الى التسقيط السياسي والصفقات

20 فبراير، 2023

بغداد/المسلة:تتواتر اخبار الابتزاز الالكتروني بالعراق ما يعني تحولها الى ظاهرة شبه يومية تتوسع بشكل خطير، اذ  تمكنت مكافحة إجرام بغداد من القبض على مبتز الكتروني جديد هدد فتاة بنشر صورها ما لم تدفع له مبالغ مالية.

ويلجأ المبتز الى نشر صور الاخرين الخاصة لاسيما الفتيات على مواقع التواصل الاجتماعي اذا لم يتم الدفع له مبالغا يشترطها.

وبينما كانت (ن.غ) جالسة على أريكة في منزلها، تتصفح هاتفها تارة على تطبيق إنستغرام وتارة أخرى على تطبيق واتساب، تفاجأت بسلسلة رسائل تردها من (م.أ) وهو صديق قديم يهددها بنشر صورا خاصة جدا لها اذا لم تستمر في التواصل معه.

وتعالج أحكام المادة ٤٣٠ من قانون العقوبات العراقي حالات الابتزاز.

والعراق من الدول النادرة التي ينتشر فيها الابتزاز السياسي، اذ تنشر وثائق واخبار بهدف التسقيط السياسي او للحصول على عقود وصفقات وهي ثقافة جديدة نشأت في الوسط الاعلامي والسياسي ويمكن اطلاق وصف ثقافة الابتزاز عليها، التي تحولت من كونها محدودة الى ظاهرة مصحوبة بخطب تنظيرية وترويجية او تسقيطية عبر الاعلام والفضائيات.

وقال الكاتب علي مارد الاسدي ان هناك عوامل ثقافية وفنية وقانونية وسياسية مسؤولة عن تفاقم ظاهرة الابتزاز والتسقيط الإلكتروني في العراق.

واضاف ان المحرك الذي يقف خلف هذه الظاهرة في الغالب هو المال،اما الأدوات فهم أفراد يعملون لحسابهم الخاص،أو مجاميع تعمل بصفحات وأسماء وهمية لحساب هذا السياسي أو ذاك أو لكلاهما معاً!!

وفي الغالب وبحسب دراسات فان الدافع خلف ارتكاب الابتزاز الإلكتروني، الحصول على المال بالدرجة الاولى او الانتقام.

وقالت الباحثة الحقوقية هبة النائب انه لا يوجد في العراق أي قانون يخص جرائم الابتـزاز الإلكتروني، إنّما هناك مساع منذ أكثر من 4 سنوات لتشريع قانون يحمل اسم “الجرائم المعلوماتية” يعالج هذه القضية، لكن البرلمان العراقي لم يشرعه بعد. ‏⁧

وتروي الخبيرة في شؤون التواصل الاجتماعي ميسون بغدادي بان الابتزاز الإلكتروني ليس أعمال فردية فقط، بل أن هناك جماعات تعمل على الإيقاع بالضحايا واستغلالهم في نشاطات مشبوهة.

ويتحدث الاكاديمي راشد المنجي على تويتر بان  الإبتزاز الإلكتروني هو إحدى الظواهر التي إنتشرت بالآونة الاخيرة بالمجتمع، حيث يقوم المبتز بالتشهير ونشر معلومات او بيانات خاصة وحساسة تخص الضحية، بما في ذلك الصور والفيديو، على الإنترنت، مالم يستجيب لمطالبه، والتي تكاد تنحصر في طلب المال أو الاستغلال الجنسي.

ويتحدث مصطفى الفاطمي من صلاح الدين، وهو  أحد أعضاء فرقة C4 التطوعية لمحاربة الابتزاز الالكتروني في العراق عن أن الكثير من الصفحات يتم اختراقها من قبل ضعفاء النفوس ويتم ابتزاز اصحابها بمبالغ مادية مشيرا الى ان الفرقة تقدم  المساعدة، وتستقبل يوميا من أربع إلى خمس حالات ابتزاز. والضحايا من الشباب والبنات.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author