بغداد/المسلة: دخل الصراع بين القوى السنية في العراق الى مرحلة خطيرة، باتهامات التزوير اذ اتهم النائب السابق ليث الدليمي، رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بتزوير طلبات استقالة النواب، فيما اعتبر النائب باسم خشان انه في حال ثبوت الورقة التي يدعى ليث الدليمي تزويرها واستعمالها كطلب استقالة لإنهاء عضويته أقصر من ورقة (ِA4) ولو بسنتيمتر واحد، فهذا دليل حاسم على تزويرها يضاف الى الأدلة والقرائن التي اطلعت عليها، داعيا المجلس أن يجري تحقيقا محايدا يكشف الحقيقة ويصلح ما فسد.
وتهدد الانقسامات تحالف السيادة، الذي أُعلن في يناير (كانون الثاني) 2022، بوصفه أكبر تحالف سنّي عربي .
ورفض تحالف السيادة، السبت الماضي، عودة النواب المنسحبين من حزب تقدم الذي يتزعمه الحلبوسي. وقال التحالف في بيان مقتضب، إن مغادرة أي نائب أو عضو أو أي كادر من بين صفوف حزبيه في (تقدم) أو (المشروع العربي)، فهو خارج صفوف التحالف بشكل قطعي.
وجاء بيان السيادة رداً على بيان أصدره 4 نواب، أعلنوا فيه انسحابهم رسمياً من حزب وكتلة تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي. والنواب الأربعة هم: فلاح الزيدان، ولطيف الورشان، وعادل المحلاوي ويوسف السبعاوي، وينحدر معظمهم من محافظة نينوى.
وتتهم قوى سياسية، الحلبوسي، ونخب الانبار بالهيمنة على القرار السني.
ويزداد الصراع، وتيره كلما اقتربت الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وكان النائب عن محافظة ديالى، رعد الدهلكي، أعلن في منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، انسحابه من تحالف السيادة.
وتوقع عضو حزب تقدم، النائب ورئيس لجنة النفط البرلمانية هيبت الحلبوسي،، قرب انتهاء تحالف السيادة النيابي بعد عام على تشكيله.
والحلبوسي، لم يسكت ازاء هذه التطورات، فقد اجرى ريكان الحلبوسي والد رئيس مجلس النواب، سلسلة من الاجتماعات مع شيوخ العشائر ضمن تسوية اطلقها لتوزيع المناصب وانهاء حالة المعارضة المتزايدة ضد ولده.
وبحسب مصدر سياسي، فان “ريكان الحلبوسي عرض على شيوخ العشائر مناصب إدارية ومراكز امنية فضلا عن مقاولات من أموال صندوق اعمار المدن المحررة من اجل انهاء حالة العداء والنزاع مع رئيس مجلس النواب”.
وأشار الى ان “البعض من الشيوخ وافقوا على العرض في وقت ان اغلب الشيوخ اعترضوا وقد طردوا الحلبوسي بسبب تنكيل ابنه بالعشائر سيما الجميلات في وقت سابق بعد حادثة شقيقته التي اعتدت على طبيب من العشيرة”.
ويقول المتحدث باسم الحراك الشعبي في الانبار ضاري الدليمي في تصريح، ان “الحلبوسي فقد الامل بجميع أوراقه السياسية دون النيل من معارضيه حيث قام باستغلال والده لحل تلك الخلافات عن طريق تقديم الاغراءات المالية وتقديم المقاولات لمشاريع بالمحافظة”.
وقد شهدت المحافظة اكبر حملة اعفاء من المناصب العليا في الحكومة المحلية بعد ساعات من مشروع تبناه الحلبوسي للصلح بين المتخاصمين في المحافظة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
جماعه الجوبي والبرنو…..مختلفون على سياره البك اب