بغداد/المسلة: تشهد محافظة ديالى توترات امنية شديدة، حيث قتل ما لا يقل عن 7 مواطنين وجرح آخرين في هجوم مُسلح استهدف مزارعين كانوا داخل مزارعهم في قرية بمدينة الخالص شمال بعقوبة.
وأظهرت وسائل الاعلام صوراً ومقاطع فيديو توثق اللحظات الأولى لوصول الضحايا إلى المستشفى.
واثار الهجوم موجة انتقادات للإجراءات الأمنية المتبعة في هذه المناطق، فيما حذر مسؤولون من أي خلل أمني بالمحافظة.
وردا على الهجوم، نفذت قوات أمنية حملة تمشيط وتفتيش في القرية والقرى المحيطة، وسط انتشار عسكري مشدد.
وقالت لجنة حقوق الانسان النيابية، ان الاحداث الأخيرة التي حدثت في منطقة فيها تنوع النسيج الاجتماعي والعشائري لابد أن يكون لها استراتيجية جديدة لبسط الامن في تلك المناطق الحساسة خاصة ان ما حدث من مجزرة في قرية الجيايلة في محافظة ديالى والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين الأبرياء لا يمكن ايقافها دون وجود رادع للمخالفين.
وقال النائب ماجد شنكالي عبر تويتر، انه يجب على المؤسسات الأمنية كشف ملابسات الجريمة البشعة التي حدثت في ديالى، مضيفا ان ما جرى يمس امن الدولة وهيبتها وسيادتها لذلك الكشف عن منفذي هذا الحادث مهم جداً.
ودعا رئيس تحالف الفتح هادي العامري، الأطراف في ديالى الى التهدئة وضبط النفس وعدم اللجوء الى التصعيد وانتظار نتائج التحقيق وجعل القضاء والقانون هو الفيصل في حل النزاع.
وقال مستشار رئيس الوزراء رشيد العزاوي، في الوقت الذي نرفض فيه جميع الأفعال الاجرامية التي تستهدف الأبرياء في ديالى وكل مدن العراق، نؤكد أن المسؤولية الوطنية تستدعي منّا جميعاً العمل والتكاتف لمواجهة مخططات الفوضى وحماية السلم الأهلي من أي صور الاضطراب.
ووجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بتشكيل لجنة تحقيق فورية للوقوف على حقيقة ما حدث في قرية الجيايلة، وتقديم الجناة للعدالة وضمان حقوق عائلاتهم وكذلك الجرحى واتخاذ كل ما يلزم لحماية السلم الأهلي في ديالى.
وتنفذ القوات العراقية منذ أسابيع عدة سلسلة عمليات أمنية وعسكرية نوعية في مناطق شمال وغربي البلاد، تستهدف جيوب وخلايا تنظيم داعش، وسط إجراءات متصاعدة على مستوى سد الثغرات الحدودية مع سورية.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قُتل 6 مدنيين وجرح 8 آخرون، في هجوم مسلح نفذه مجهولون هاجموا سيارات مدنية، في قرية البو بالي في قضاء الخالص في ديالى، ولم تفض التحقيقات التي فتحتها الحكومة المحلية في المحافظة إلى أي نتائج.
وفي حين وصفت جهات رسمية ماحدث بانه نزاع عشائري واعمال قتل ذات طابع جنائي، فان هناك من يرجعها الى ملفات سياسية وعمليات انتقام طائفية ما ينذر بحرب اهلية داخل المحافظة، سوف يستثمرها داعش في الضرب والتوسع.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الإعفاء الأمريكي للعراق: خطوة جديدة في صراع الطاقة مع طهران
سوريا بشأن الوضع في مدينة حماة: آمن
روسيا تعلن قتل 120 إرهابياً في سوريا