بغداد/المسلة:
عباس الزيدي
اولا _ استعراض تاريخي…
مسارات العلاقة الشيعية الكردية في العراق مرت بمراحل عديدة وقد تلاقفتها الاوساط ذات العلاقة وحاولت التاثير فيها واخذت مسارات مختلفة بالتقادم الى ان وصلت الى ماهي عليه الان وحسب المحطات والاحداث المفصلية ومن اهمها:
1_ ثورة العشرين واستجابة المجاهد الشيخ محمود وكثير من الاخوة الاكراد لفتوى المرجعية لمواجهة الاحتلال البريطاني ولم يقتصر الامر على ذلك بل اشتركوا معنا في فتوى دعم ثورة الجزائر ضد الاحتلال الفرنسي.
2_ فتوى السيد الحكيم رضوان الله عليه بحرمة قتال الاكراد في زمن عبد الكربم قاسم والطاغية صدام.
3_ مواجهة النظام الصدامي العفلقي والقتال صفا الى صف معا واستشهاد الكثير من مجاهدي شيعة العراق دفاعا عن اقليم كردستان في ثمانينيات القرن الماضي ولازلت شواهد وقبور اخوة الجهاد هناك.
4_ جريمة حلبجةالتي استخدم فيها النظام الصدامي الاسلحة الكيميائية ومواقف شيعة العراق في عمليات الانقاذ بالمستوى الذي منحوا فيه اقنعتهم لانقاذ الاخوة من المواطنين الكرد ليستشهدوا في عملية ايثار وتضحية قل نظيرها.
5_ فتوى الجهاد الكفائي في عصرنا الراهن لمرجعنا الاعلى للسيد السيتاني دام ظله ودفاع ابناء الحشد المقدس عن كردستان العراق ومواجهة عصابات الاجرام الداعشية دفاعا عن عراقنا دون تمييز بما فيها كردستان.
6_ معسكرات النازحين والمهجرين التي فتحتها جمهورية ايران للاخوة الاكراد في كل عملية ابادة يقوم بها النظام الصدامي والمعونات الإنسانية التي لاتحصى ولاتعد بمافيها علاج المتضررين الاكراد من حروب صدام الداخلية وبالمجان.
7_ المواقف الجهادية والسياسية الاخرى طيلة السنوات الماضية والحالية بما فيها الموقف من الاحتلال والعدوان التركي الحالي.
كنا ولازلنا نعتقد ان الاخوة الكرد شركاء الدم والجهاد ولكن قوبل هذا التاريخ المشترك بمواقف اترك للقارئ الكريم التعليق عليها..
1_ علاقة بعض الجهات السياسية الكردية المباشرة مع الكيان الصهيوني والتي تتقاطع مع شيعة العراق شرعا وقانونا واخلاقا.
2_ التنسيق المشترك لتلك الجهات مع النظام الصدامي في مفصل زمني وتسليم كثير من المجاهدين والمعارضين للنظام الذي قام باعدامهم.
3_ تعاون تلك الجهات مع القوات التركية الغازية.
4_ فتح بعض اراضي كردستان لقواعد الاحتلال الامريكي والاجنبي وعناصر الموساد التجسيية وبالتالي ردة الفعل الكارثية المتوقعة ضد عموم العراق.
5_ التعاون المفضوح لبعض الجهات السياسية الكردية مع داعش.
6_ جعل اقليم كردستان ملاذ آمن لعناصر وجلاوزة البعث.
7_ زحف البيشمركة على مناطق وقرى عربية ومسيحية بعد 2003 ومحاولة ضمها للاقليم.
8 _ عدم التزام الاقليم بكثير من بنود الدستور والتمرد على الحكومة الاتحادية.
9_ لعبت كثير من القوى الكردية على التناقضات والمواقف بالضد من مصالح الشيعة.
10_ جعلت بعض القوى الكردية الاقليم مركز لانطلاق التخريب ضد جوار العراق.
11_ راهنت بعض القوى الكردية على الانفصال والاستفتاء في حين بمقدور الشعب العراقي حل اقليم كردستان عبر استفتاء خاص لكننا تعاملنا مع الاقليم كواقع حال الى حين.
ثانيا _ الواقع الحالي كما هو ..
1_ اليوم الاوضاع ومسار الاحداث ليس بصالح الاقليم سواء محليا او على صعيد المنطقة او عالميا لذلك لجاء البعض الى محاولة الالتفاف تارة والمناورة او عن طريق الاستدراج والتوريط ذات مقاصد معروفه من أخطر ها المصالح الشخصية الحزبية ومتطلبات العلاقة بين تلك الجهات الكردية وكل من امريكا واسرائيل والكثير من الاخوة يعرفون المقاصد والأهداف التي اتحدث عنها.
2_ استمرار بعض القوى السياسية الكردية بالتمرد على الحكومة الاتحادية وعدم الالتزام بالقوانين الدستورية هو بمثابة ازمة قابلة للانفجار خارج حدود السيطرة.
3_ عمليات تجنيد المرتزقة ( الاجانب من غير العراقين ) للتاثير الامني او على الواقع الانتخابي والسياسي هي تحت الرصد والمتابعة وذات مخاطر جمة.
4_ الزحف على القرى المسيحية والعربية سيواجه بفعل مقابل مالم يركن الحميع للحكمة والعقلنة.
5_ الارتباطات الخارجية المنفلتة وعمليات التسليح والمشاريع الاقتصادية المشبوهة تحمل اضرارا على عموم ابناء العراق بما فيهم الاخوة الاكراد وهي بحاجة الى اعادة ضبط واتزان.
5_ العلاقات المشبوهة لبعض القوى الكردية مع الاحتلالات الامريكية والتركية والصهيونية.. والاصطفافات في ظل الحرب الكونية الحالية بين الشرق والغرب والتي تضر بجميع مكونات العراق.. بحاجة الى اعادة نظر.
6_ لعب بعض القوى الكردية على التناقضات وتمزيق المكونات واصعاقها ( قونيا وعرقيا وطائفيا ) لن يجدي نفعا ولكل فعل هناك ردة فعل وبالتالي خسارة الجميع ونجاح اعداء العراق.
اكتفي بهذا القدر وللمتابع الراي المحترم والمقبول
ثالثا _ الخلاصة
هناك فرصة تاريخية لاعادة ضبط السياسيات وفق المصالح الوطنية وان الضرر بالمكون الاكبر هو ضرر للعراق في الوقت الذي لايقبل فيه المكون الشيعي بالضرر لاي شريك في الوطن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المسميات الطائفيه ……طريق لهلاك الشعب العراقي….فلا خير فيمن يتمسك بعذه المسميات…يجب ان يكون العنوان ….تاريخ العلاقه بين ابناء الشعب العراقي