بغداد/المسلة: اقترح العلماء أن الأدمغة الصغيرة المزروعة في المختبر يمكن ربطها معا في يوم من الأيام لتكون بمثابة أجهزة كمبيوتر حيوية قوية وفعالة.
وذكرت صحيفة لايف ساينس أنه في 28 فبراير/شباط، نشر اقتراح في مجلة فرونتيرز في العلوم، حددت مجموعة متعددة التخصصات من الباحثين خططهم لتحويل كتل ثلاثية الأبعاد من خلايا الدماغ البشرية، تسمى عضيات الدماغ، إلى أجهزة بيولوجية قادرة على المهام الحسابية المتقدمة، وهو مجال أطلقوا عليه اسم الذكاء العضوي.
وقال جون هارتونغ أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة جون هوبكنز، في بيان: في حين أن أجهزة الكومبيوتر القائمة على السيليكون أفضل بالتأكيد مع الأرقام، فإن العقول أفضل في التعلم.
وذكرت الصحيفة أن عضويات الدماغ هي عبارة عن كتل صغيرة من الخلايا الجذعية تعيش في أطباق المختبر والتي تم دمجها في هياكل ثلاثية الأبعاد تحاكي بنية ووظيفة الدماغ البشري، ولكنها أبسط من العضو بالحجم الكامل.
وذكرت الصحيفة أنه تم استخدامها لأول مرة في عام 2013 لفحص صغر الرأس، وهي حالة يكون فيها رأس الرضيع أصغر بكثير من المتوسط، ومنذ ذلك الحين تم استخدام نقط الدماغ لدراسة أمراض مثل ألزهايمر، وباركنسون، وزيكا، وإصلاح أدمغة الفئران المصابة بطعوم في وضع جيد.
وأشارت الصحيفة إلى أن العضويات تشترك في العديد من أنواع الخلايا التي تمكن أدمغتنا من الحصول على المعلومات وتخزينها، ويقول الباحثون إن نقاط الدماغ مناسبة بشكل فريد للمهام الحسابية التي تتطلب منهم التعلم بسرعة ودون إنفاق الكثير من الطاقة، قبل تخزين المعلومات بعيدا في اتصالات عصبية مضغوطة، بحسب مجلة “livescience” العلمية.
وقال هارتونغ: تتمتع العقول بقدرة مذهلة على تخزين المعلومات، تقدر بـ 2500 تيرابايت، ونحن نصل إلى الحدود المادية لأجهزة الكمبيوتر المصنوعة من السيليكون لأننا لا نستطيع حزم المزيد من الترانزستورات في شريحة صغيرة، ولكن الدماغ سلكي بشكل مختلف تماما، مع نحو 100 مليار خلية عصبية مرتبطة من خلال أكثر من 1015 نقطة اتصال، إنه فرق قوة هائل مقارنة بتكنولوجيتنا الحالية.
يعتقد العلماء أنه مع نمو قدراتهم الحسابية، فإن العضيات المتصلة، من المرجح أن تحقق شكلا من أشكال الذكاء. ويثير هذا السؤال حول ماهية الوعي وما إذا كان من الممكن القول أن هذه الأجهزة العضوية تمتلكها
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الإعفاء الأمريكي للعراق: خطوة جديدة في صراع الطاقة مع طهران
سوريا بشأن الوضع في مدينة حماة: آمن
روسيا تعلن قتل 120 إرهابياً في سوريا