بغداد/المسلة: وصف مقال بصحيفة أوراسيا ديلي (Eadaily) الروسية، تجربة العلاقات الروسية الإيرانية بأنها مدهشة، على الرغم من وجود جوانب تنافسية موضوعية لها في كل من إمدادات الطاقة وإطار التفاعل السياسي.
وورد في المقال الذي كتبه ليفون سافاريان، أن التعاون مع طهران أصبح بالنسبة لموسكو أحد المهام الرئيسية، خاصة في سياق العقوبات الغربية على كلا البلدين، والمواجهة الجماعية مع الغرب.
ووفقا للكاتب، فإن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقبلة لطهران مثيرة للاهتمام، حيث تتناول عددا من القضايا، منها الأزمة السورية، وتسليم طائرات مسيرة إيرانية إلى روسيا، إضافة إلى آفاق أخرى للعلاقات الروسية الإيرانية، خاصة في مجالات الطاقة والتجارة والاقتصاد.
وأضاف سافاريان أن إيران مهمة لموسكو، خاصة من حيث تجربتها في الالتفاف على العقوبات الغربية؛ إذ إن إمكانية التداول بين روسيا وإيران بالعملات الوطنية يجب أن توجه ضربة أخرى لهيمنة الدولار، كما أن إنجاز ممر النقل بين الشمال والجنوب ليعمل بكامل طاقته من الأمور الأخرى التي لا تقل أهمية في العلاقات بين البلدين.
وتقترح طهران كذلك توسيع التعاون في صناعة السيارات الإيرانية ليشمل السوق الروسية، ومثل هذه الخطوات مهمة في سياق انضمام إيران الوشيك إلى مجموعة البريكس، وهو ما يعني أن المنظمة ستدخل الشرق الأوسط مع احتمال المزيد من التوسع في المنطقة، وهذا ما يزيد من تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع موسكو.
وأوضح الكاتب أن إيران أصبحت تدريجيا مركزا للنشاط الإقليمي في مختلف المجالات؛ فمن الناحية العسكرية والسياسية، يضمن التعاون مع طهران لروسيا إمكانية إقامة توازن كلاسيكي للقوى مع تركيا في كل من سوريا والقوقاز؛ حيث إن إيران بصفتها واحدة من اللاعبين الأقوياء المحتملين في سوق الهيدروكربونات، خاصة على خلفية رفض الدول الغربية التخلي عن النفط والغاز الروسيين، وكذلك محاولات إحياء الاتفاق النووي، هي أيضا موضع اهتمام موسكو.
ويبين الكاتب أن روسيا وإيران تعارضان رسميا أي عملية عسكرية تركية أخرى شمالي سوريا؛ لأنها ربما تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في المنطقة. ومن المتوقع أن يضمن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تصرفات بلاده لن تؤثر على المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، وستغطي المناطق الكردية فقط، مثل الخطة التي كانت العمليات العسكرية التركية قد قامت باختبارها بالفعل.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال أيضا إن موسكو تتفهم مخاوف أنقرة الأمنية. وأشار الكاتب في هذا السياق إلى أن مصالح موسكو وطهران تتباين فإيران أقرب إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين تسعى روسيا إلى إقامة أوسع علاقات متكافئة مع جميع القوى العظمى في المنطقة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام