بغداد/المسلة: أفاد معهد بروكينغز في تقرير، أنه منذ تعيين رئيس الوزراء محمد السوداني في تشرين الأول / أكتوبر 2022 ، فان قوات الحشد الشعبي، أظهرت قدرة ملحوظة على التعافي من ضعف القيادة والانقسامات الداخلية ، وقد نجت من الضغوط الناجمة عن الاغتيالات الأمريكية في يناير / كانون الثاني 2020 لقائدها السابق، أبو مهدي المهندس ، والداعم للحشد ، القائد الايراني، قاسم سليماني ، ومن الإجراءات التي اتخذها رئيس الوزراء الاسبق مصطفى الكاظمي.
واعتبر التقرير ان الحشد الشعبي بدأ يتعامل بمرونة مع التحديات، واستطاع الاحتفاظ بالمزايا السياسية والعسكرية التي من المرجح أن تجعله قوة لا يستهان بها لعقود قادمة.
ومع ذلك، تواجه قوات الحشد الشعبي أيضًا تحديات،حيث لا يزال الغرب وحلفائه الإقليميين يفضلون العمل مع جهات فاعلة معتدلة في العراق.
واعتير التقرير ان الخصومات السياسية بين الشيعة في العراق. أظهرت قوة الحشد الشعبي كما حدث في آب (أغسطس) الماضي عندما دُفِع العراق إلى حافة الحرب الأهلية في أعقاب التوترات السياسية والمواجهات العنيفة بين الحشد الشعبي وحلفائه السياسيين، المعروفين باسم إطار التنسيق الشيعي، ومنافسهم مقتدى الصدر الذي يقود واحدة من أقوى مجموعات الفصائل في البلاد ، وهي سرايا السلام، فهو، اي الصدر، و على الرغم من أن انسحابه من العملية السياسية ، فان من المرجح ان يكون هذا الخيار مؤقتًا ، إلا أن الصدر سيظل يمثل تحديًا كبيرًا لقوات الحشد الشعبي في سباق خلافة القيادة الدينية المستقبلية، ومعارك النفوذ الاقتصادي، والسياسة.
واعتبر التقرير ان قوات الحشد، تمكنت بنجاح كبير في توسيع نفوذها، وزيادة قدراتها القتالية، والانتقال من مجموعات مسلحة الى لاعب سياسي قوي يتمتع بسيطرة كبيرة على الدولة العراقية.
يورد التقرير ان شبكة الفصائل الشيعية في العراق مدعومة بمجموعة من الهياكل الاجتماعية والسياسية والثقافية والأمنية الموازية.
يتحدث التقرير عن فترة الهدوء منذ تعيين السوداني لكن اذا تجدد العنف فان الحشد الشعبي سيكون على رأس القائمة. القادرة على الحسم.
في جانب متصل من التقرير، كان معهد واشنطن قد نشر مثالا للتحول السياسي للفصائل، حيث استطاع زعيم أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، ان يعزز دوره السياسي، عبر مجموعة من السياسات والمواقف الملائمة لمسار الدولة العراقية والمجتمع الدولي، فهو ومنذ أبريل 2018 ، أعلن عن استعداده لدمج قواته المسلحة في قوات الأمن العراقية. وبعد انتخابات أيار (مايو) 2018 ، فازت كتلة صادقون الممثلة للعصائب بـ 15 مقعدًا في البرلمان من مجموع 329 مقعدًا، محققة نموا السريع في المقاعد، من خلال الاعتماد على المرشحين الجدد بوجوه شبابية، وكذلك تعزيز دول المرأة في صفوفها .
ترجمة عدنان ابوزيد بتصرف
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
كيهان تكشف عن التحالف الذي أسقط الأسد: تكفيريون من تركيا بدعم أمريكي
واشنطن والدوحة تتواصلان مع هيئة تحرير الشام والجماعات المسلحة في سوريا
سقوط الأسد كشف عن أطماع إسرائيل ونتنياهو: الجولان لنا إلى الأبد