المسلة

المسلة الحدث كما حدث

أوستن يزور بغداد ويتحسس الهدنة غير المعلنة مع القوى الرافضة للوجود الامريكي التي يهمّها انجاح حكومتها أولا

أوستن يزور بغداد ويتحسس الهدنة غير المعلنة مع القوى الرافضة للوجود الامريكي التي يهمّها انجاح حكومتها أولا

7 مارس، 2023

بغداد/المسلة: قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن واشنطن ملتزمة بالإبقاء على وجودها العسكري في العراق وذلك خلال زيارة غير معلنة إلى البلاد يوم الثلاثاء بعد نحو 20 عاما من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين، فيما أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية، ان  الزيارة رسمية للبلاد تمت بعلم الحكومة العراقية وموافقتها.

لكن هناك من اعلن الرفض للزيارة اذ خاطب عضو تحالف صادقون النيابية حسن سالم: الى وزير دفاع الاحتلال الامريكي، ادين زيارتك ولا اهلا ولا مرحبا لان أياديكم ملطخة بدماء شهداء العراق وخصوصا دماء شهداء (قادة النصر) المهندس وسليماني رضوان الله تعالى عليهم.

ويرصد  الصحافي فراس الياس علاقة مصلحة بين امريكا والقوى المشكلة للحكومة، فقد صرح وزير الدفاع الأمريكي بأنه قادم إلى بغداد لتأكيد بقاء القوات الأمريكية،  مشيرا الى ان ما يهم أمريكا المصالح، وما يهم الإطار نجاح الحكومة.

واستقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والوفد المرافق له.

وأكد السوداني خلال اللقاء حرص الحكومة على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتوطيدها .

وأودى الغزو عام 2003 بحياة عشرات الآلاف من المدنيين العراقيين وأدى إلى حالة من عدم الاستقرار مهدت الطريق في النهاية لصعود تنظيم داعش المتشدد بعد أن سحبت الولايات المتحدة قواتها في عام 2011.

وكان أوستن، وهو أكبر مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يزور العراق، آخر قائد عام للقوات الأمريكية في العراق بعد الغزو.

وقال أوستن للصحفيين بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني “القوات الأمريكية مستعدة للبقاء في العراق بدعوة من حكومة العراق”.

وأضاف “ستواصل الولايات المتحدة توطيد الشراكة وتوسيع نطاقها لدعم أمن العراق واستقراره وسيادته”.

ولدى الولايات المتحدة حاليا 2500 جندي في العراق و900 جندي إضافي في سوريا للمساعدة في تقديم المشورة ومد يد العون للقوات المحلية في محاربة تنظيم داعش المسلح الذي سيطر في عام 2014 على مساحات شاسعة من الأراضي في كلا البلدين.

وقال مسؤولون سابقون وخبراء وفق رويترز إن من أهداف زيارة وزير الدفاع الأمريكي دعم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

وقال الباحث العراقي المقيم في لندن عدنان أبوزيد، ان هناك هدنة غير مكتوبة بين محور المقاومة في العراق، والوجود الامريكي، ذلك ان القوى التي شكلت الحكومة وابرزها الاطار التنسيقي، يتركز هدفها الرئيس على انجاح الحكومة وتوفير عوامل خارجية لهذا النجاح.

واقتربت واشنطن وطهران من صراع شامل في عام 2020 بعد مقتل القائد الكبير بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في هجوم بطائرة مسيرة.

وأضاف المسؤول بوزارة الدفاع “أعتقد أن القادة العراقيين لديهم نفس مصلحتنا في ألا يصبح العراق ساحة للصراع بين أمريكا وإيران”.

واجتمع أوستن مع السوداني وكذلك مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان برزاني، وسط نزاع طويل الأمد حول تحويلات الميزانية وتقاسم عائدات النفط بين حكومتي بغداد وكردستان.

وعزت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش قرارها بغزو العراق إلى اعتقادها بأن حكومة صدام حسين كانت تمتلك أسلحة دمار شامل، لكنها أدركت لاحقا، هي والقوات المتحالفة معها، أن هذه المخزونات لا وجود لها.

وأفاد مشروع تكاليف الحرب التابع لمعهد واتسون للشؤون الدولية والعامة بجامعة براون بمقتل ما يتراوح بين 185 ألفا و280 ألف مدني عراقي في الحرب.

وكان أوستن قد أدلى بتصريحات في عام 2011 قال فيها إن الولايات المتحدة حققت أهدافها العسكرية في العراق حين كان يشغل منصب قائد القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

لكن بعد ثلاث سنوات أعادت الولايات المتحدة آلاف الجنود إلى العراق وسوريا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بهدف دعم القتال ضد تنظيم داعش


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.