بغداد/المسلة: استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، نقلة حاسمة على رقعة الشرق الأوسط التي تشهد اشتباك المحاور منذ عقود.
والعراق، كان في قلب الصراع، ومرجح أن ساحته سوف تتنفس الصعداء، وتنحسر الحرب في اليمن، وينتعش اقتصاد لبنان، وتستقر سوريا، وينسحب التوتر إلى مديات اقل في الشرق الأوسط بشكل عام.
والعراق رحّب، ودول الخليج، أشادت، وسوريا أثنت، والحوثيون قالوا إن المنطقة تحتاج للمصالحة، وحزب الله اعتبرها تحولا جيدا، ودول الخليج قاطبة، تحمست للتواصل الإيجابي.
حتى أمريكا انبسطت، على رغم توجسها من دور الصين في مصافحة طهران والرياض، إلى الحد الذي أرجعت فيه الاتفاق الى كونه أحد محاور بايدن التي حددها خلال زيارته للمنطقة، العام الماضي، فتأمل!!
والعراق الذي كان وسيطا مهما بين البلدين، يستحق الثناء، على رغم إن البشائر لاحت من الصين، لكن لأدوار الدول أثمانها، وكم تمنينا لو إن للعراق تأثير عظيم كالصين، حتى يجذب الدول التي تعب من اجل مصالحتها، الى توقيع الاتفاق على أراضيه.
وتداعيات الاتفاق تتجاوز السياسة لما يمثله البلدان من ثقل مذهبي في العالم الاسلامي، ويؤسس نافذة الانفراج في الخطاب السني الشيعي في كل العالم.
هذا الزلزال السلمي، يعوض كثيرا عن خسائر الشعوب في الزلزال الأرضي الأخير، وفي حروب سنوات الفتنة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الحكيم: الطائفية في العراق ليست اجتماعية إنما سياسية
موارد نفطية وصراعات سياسية: سباق الأطراف للسيطرة على ثروات كركوك
ساعة المسلة: الهدر في الموانئ يفوق “سرقة القرن”