بغداد/المسلة: وصفت آراء قرار القائد العام للقوات المسلّحة محمد شياع السوداني، باستحداث كلية الشرطة الثانية، بالشجاع الذي حسم ملفا معطلا لم تجرأ الحقب السابقة على حسمه.
ووافق السوداني على استحداث كلية الشرطة الثانية،في البصرة، من أجل رفد تشكيلات وزارة الداخلية بالضباط واستيعاب الدورات التأهيلية التي تُفتح سنوياً .
واعتبرت قيادات امنية في تواصل المسلة معها، ان هذه الخطوة حسمت مشروعا معطلا لم تجرأ الإدارات الحكومية المتعاقبة على حسمه، ويمثل دعما من رئيس الوزراء للبصرة والجنوب، واسهاما في تعزيز القدرات الأمنية.
وتشير المعلومات الى ان الكلية المستحدثة ستكون لها موازنة مالية مستقلة، وترتبط بمكتب وزير الداخلية من جميع النواحي، أسوةً بكلية الشرطة الحالية.
وقال مستشار رئيس الوزراء هشام الركابي، ان استحداث كلية للشرطة في البصرة دليل على اهتمام الحكومة بإعداد ضباط شرطة وقادة مستقبل أكفاء بمهارات مواكبة وكفاءة متميزة لأداء العمل من أبناء المحافظات الجنوبية.
وثمنت النائبة عن محافظة البصرة زهرة البجاري، قرار رئيس الوزراء، معتبرة ان المحافظة تمتلك الأبنية المتكاملة للكلية وهي موجودة في منطقة الشعيبة ويمكن الاستفادة منها.
وترى الصحفية فيروز المكسوسي، انه لأول مرة يتم فيها انصاف أهل الجنوب.. لأول مرة نحس لدينا حكومة خرجت من رحم المعاناة وحكومة جنوبية حقيقية.
وزيادة نسبة السكان في المحافظة ونزوح آخرين من محافظات أخرى اليها بالتالي يوفر أعدادا كبيرة مؤهلة للدراسة في كلية الشرطة، وفقا للنائب عن محافظة البصرة ضرغام المالكي.
وأضاف ان القرار منصف لشبابنا وأبنائنا الطامحين للدراسة في كلية الشرطة لإكمال العدد المطلوب في المحافظات الجنوبية من رتب عسكرية وقوى الأمن الداخلي.
وتأسست كلية الشرطة في آذار 2008، وهي ثالث كلية من نوعها في العراق حيث توجد كلية مشابهة لها في العاصمة بغداد وأخرى في محافظة نينوى.
وفي 2012، قررت وزارة الداخلية نقل كلية الشرطة الوحيدة في جنوب العراق من المحافظة الى بغداد.
يذكر أن كلية الشرطة كانت تقع في منطقة الشعيبة نحو 20 كم شمال غرب مدينة البصرة.
ويحق لخريجي مرحلة الدراسة الإعدادية وفق ضوابط معينة الالتحاق بالكلية بعد اجتياز مرحلة التدريب الأساس، وتكون الدراسة فيها لمدة ثلاث سنوات، ويمنح خريجوها شهادة البكالوريوس في علوم قوى الأمن الداخلي.
وقد تخرجت أول دفعة من الكلية في 9 كانون الثاني 2011، بالتزامن مع الذكرى الـ 89 لتأسيس الشرطة العراقية، وتألفت الدفعة الأولى من 350 خريجاً من أبناء محافظات البصرة وميسان وذي قار، حيث منح كل واحد منهم رتبة ملازم ثان، وصدرت أوامر بتوظيفهم ضمن تشكيلات قوات الشرطة والأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.
وقال الشاب علي الياسري، عبر تدوينة، ان شباب البصرة والجنوب يشعرون ان كلية الشرطة سوف تفتح له نافذة جديدة في التعيين، وتمد الدولة العراقية بالكفاءات الامنية التي تساهم في استقرار البلاد.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
ستون أم ثلاث وستون؟ معركة التقاعد تُشعل جدلاً في بلد الأحلام المؤجلة
مسؤول ايراني: ملامح اتفاق روسي تركي لإبعاد الأسد عن الحكم
الصدر يدعو الى عدم التدخل العراقي في الشأن السوري: “كما فعلوا من قبل”