بغداد/المسلة: مثلت محاكمة صدام حسين عام 2005 بعد عامين من إطاحة الغزو الذي قادته الولايات المتحدة به فرصة لعلي حسن الحيدري للثأر لإعدام إخوته وآخرين من قريته على أيدي قوات الأمن التابعة للديكتاتور العراقي الراحل، وفق قصته التي رواها .
ويتذكر الحيدري لحظة المحاكمة بالقول “كانت هذه اللحظة يتمناها جميع ضحايا صدام .
والحيدري واحد من عدد قليل من الأشخاص الذين كانوا مستعدين لكشف وجوههم خلال الإدلاء بشهادتهم أمام المحكمة التي أوصلت صدام حسين إلى حبل المشنقة.
ويروي الحيدري، الذي احتُجز وعُذب طيلة أربع سنوات بعدما اعتقلت قوات الأمن أفرادا من قريته الدجيل بعد محاولة اغتيال فاشلة استهدفت صدام عام 1982، “أنا المضطهد في زمن صدام وقفت لأطالب بحقوق المضطهدين والمظلومين”.
وكان سبعة من إخوته من بين القتلى الذين سقطوا في الاجتياح الذي نفذته قوات أمنية في أعقاب محاولة اغتيال صدام لدى مرور موكبه. وكان الحيدري في الرابعة عشرة من عمره عندما تم اعتقاله.
وقال ممثلو الادعاء إن أكثر من 140 شخصا من القرية الشيعية التي تقع على بعد 60 كيلومترا تقريبا إلى الشمال من بغداد تعرضوا للملاحقة والتعذيب والقتل. وكشفوا أن نساء وأطفالا زج بهم في معسكر اعتقال في الصحراء. واختفى كثيرون.
وأظهر مقطع فيديو من المحاكمة الحيدري وخلفه صدام وهو يقول للقضاة “إنه يتحمل مسؤولية اعتقالي، وضياع مستقبلي، ومسؤولية إعدام إخوتي”.
وانطوى السماح بظهور وجهه على شاشة التلفزيون على مخاطر. وأوضح أنه كان يخضع لإجراءات أمنية خاصة عند الخروج وكانت تحركاته محدودة.
ووقع الزعيم العراقي القوي، نوري المالكي تنفيذ الحكم بإعدام صدام حسين،وكان رئيس وزراء العراق في الفترة من عام 2006 إلى عام 2014، وتم تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام حسين في 30 ديسمبر 2006 أثناء ولاية المالكي كرئيس وزراء للحكومة العراقية.
و قرار إعدام صدام حسين تم اتخاذه بعد محاكمته بتهمة جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من قبل المحكمة العليا العراقية للمحاكمة في الخامس من نوفمبر 2006.
وفي ذات الوقت، كان هناك من يخشى تداعيات اعدام صدام حسين، وهناك من الزعماء الشيعة والسنة من تردد بشأن ذلك، لكن المالكي اتخذ الخطوة التاريخية رغم التحديات الكبيرة في العراق يومذاك حيث نشاط جماعات القاعدة وأنصار صدام حسين.
وقد شهدت فترة حكم المالكي تحديات كبيرة في العراق، بما في ذلك الصراع مع تنظيم القاعدة ثم تنظيم داعش.
وقبل تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام حسين، كان هناك مخاوف واسعة من اندلاع أعمال عنف في العراق، بما في ذلك تصاعد التوترات الطائفية بين الشيعة والسنة. وقد أثارت بعض التقارير الإعلامية هذه المخاوف بالإضافة إلى الدعوات التي أطلقتها بعض المنظمات الحقوقية والشخصيات العالمية لعدم تنفيذ حكم الإعدام.
مع ذلك، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام حسين دون حدوث أعمال عنف واسعة، وعلى الرغم من أن اغلب العراقيين لاسيما الشيعة والاكراد قد شعروا بالارتياح لتنفيذ الحكم، فان انصار صدام حسين عبروا عن الغضب والاستياء.
المسلة رويترز عدنان ابوزيد
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
فراغ استراتيجي في قلب الشرق الأوسط يؤثر على العراق
أنبوب الغاز التغير السياسي في سوريا
مستقبل الاقتصاد السوري