المسلة

المسلة الحدث كما حدث

التسجيلات صفقة

19 يوليو، 2022

بغداد/المسلة:

عدنان أبوزيد

اكتسبت التسجيلات بصوت نوري المالكي، شأنا، بعدما تناظم عليها رد فعل من قبل اغلب القوى السياسية، ولم أكن أتوقع ذلك، فمهما بلغت مصداقيتها فإنها تبقى موضع شك حتى تُستنفر الجهات الفنية لتفكيكها بأمر قضائي، ليتم تناولها قانونيا وسياسيا.

ما حدث هو النقيض تماما، فلم تتصدّ جهة حكومية رسمية للملف، ما يدل على فلتان في سياقات الدولة تجاه الملفات الخطرة.

الذي يقول بصحة التسجيلات يجب أن يقدّم العلامة، والبرهان، وعلى الضحية، التماس تحقيق فني وقضائي.

كنت آمل في تحرك مؤسسات الدولة الأمنية والفنية لاسيما جهاز المخابرات لإدارة الأزمة، حتى إذا اطل السيد مقتدى الصدر في معالجته للتسجيلات، أدركت أن الدولة، مكسالة، هائمة.

تجسّس الرئيس الامريكي نيكسون على مكاتب الحزب الديمقراطي في مبنى ووترغيت العام ١٩٦٨، حسمه القضاء، وتقنيات التحقيق.

لن اخوض في صحة التسجيلات، لكن الملاحظ انها شملت اغلب الشخصيات السياسية لاسيما الشيعية، وخاضت في المراجع والحوزات الدينية، وفي الحشد الشعبي، الأمر الذي يدفع الى السؤال: هل إن المسجل انتقى سبابا وتشاتما وانتقاصا، ولم يلتقط تقريظا.

التسجيلات نٌشرت قبيل صلاة الجمعة الموحدة وتزامنا مع مساعي تشكيل الحكومة، وسواء كانت مصطنعة او أصلية، فإنها لا تتقصد إدلاء الحقائق، قدر تأمين فائدة الجهة الراعية.

أقول: مهما تعاطفنا مع التسريبات، فإنها صفقة وراءها أموال.

وما يرد على أسماعي، لا يعلنه كلّه مذياعي، ولا كلّ ما يُعرف، يُقال.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.