اضاءة المسلة: مياه الانقلاب الاقليمي تصب في القناة العراقية

2 أبريل، 2023

بغداد/المسلة: اشكاليات تاريخية وسياسية، وصراع طويل، يطويها قرار تغيير المسار، بعد جهود ضائعة وخسائر كبيرة تسببها التنافس على النفوذ في المنطقة، والخلافات الدينية والثقافية، والتدخل المتبادل في الشؤون الداخلية، والصراع الاقليمي، المتحكم في منطقة الشرق الأوسط، طويلا، وتحديدا في الحيز الممتد من إيران إلى الخليج فسوريا والعراق ولبنان.

والعلاقات بين السعودية وإيران وبينهما العراق، متوترة لفترة طويلة، ولا علاقات دبلوماسية بين طهران والرياض منذ العام 2016.

على رغم من ذلك، فان قرارا تاريخيا يقلب المسار اليوم، والعلاقات تعود إلى طبيعتها، وهناك حرص واضح في التوصل إلى تفاهمات وحلول للقضايا الملحة.

نحن مقبلون على انقلاب في الوضع الإقليمي، لكنه يتطلب جهوداً كبيرة وحواراً مستمراً للتوصل إلى حلول مستدامة.

وهذه الانقلاب نحو الاستقرار، ستكون مياهه دافقة نحو قناة العراق الذي يقع بين السعودية وإيران، جغرافيا، واقتصاديا وعقائديا.

نتوقع انحسار التوترات العراقية المحلية، وتهافت الضغوط على العراق كونه موقعًا وسيطا في الشرق الأوسط، كما أن التحسن في العلاقات بين السعودية وإيران سوف يحفز التعاون الإقليمي في المنطقة، ويساعد على تحسين اقتصاد العراق، وينهي التدخلات الخارجية في شؤونه.

ان تصحيح العلاقات السياسية بين الدول المجاورة للعراق، سوف يساهم في إرساء السلام والتنمية في المنطقة، وعندما تكون الدول قادرة على التعاون والتواصل بشكل فعال، فإن ذلك يعزز الثقة بينها ويجنبها النزاعات والحروب.

العراقيون، بعد الاتفاق السعودي الإيراني، يأملون في تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية في بلدهم والمنطقة، لأنه سوف يحفز مجالات التجارة والاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة بعدما عطلت الصدامات السياسية والعسكرية، فرص البناء والاستقرار.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.