المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العواصف السياسية تهدأ في العراق.. والترابية تنطلق ودعوات الى التأسيس لهيئة تشجير وطنية

العواصف السياسية تهدأ في العراق.. والترابية تنطلق ودعوات الى التأسيس لهيئة تشجير وطنية

2 أبريل، 2023

بغداد/المسلة: هدأت العواصف السياسية في العراق، بتشكيل حكومة محمد السوداني، حيث يعيش العراق حالة استقرار سياسي حذر، لكن مدنه والعاصمة بغداد شهدت عاصفة ترابية هي الأولى هذا العام، في بلد يتحول الى شبه صحراوي بسبب الجفاف.

وضربت العراق العام الماضي عشرات من العواصف الترابية المماثلة خلال فصل الربيع كان عددها غير مسبوق.

وغطّت الجمعة الماضي كتل برتقالية كثيفة من الغبار والرمال أجواء بعض المناطق العراقية.

وانخفض مستوى الرؤية بشكل كبير، فيما غطّت طبقات من التراب السيارات والمنازل .

وبفعل الرياح، وصلت العاصفة بعد ظهر الجمعة من محافظة الأنبار إلى بغداد ومحافظة صلاح الدين، ولم تحصِ السلطات المحلية حتى الآن عدد الأشخاص الذين أدخلوا إلى المستشفيات جراء اضطرابات في التنفس ناجمة عن الغبار.

في الأثناء، أعلنت وزارة الصحة العراقية في بيان، استنفار المؤسسات الصحية كافة لاستقبال حالات الاختناق التي قد تحدث بسبب موجة الغبار.

وقال ميثم الصافي مدير إعلام وزارة النقل، إن الرحلات الجوية مستمرة حالياً.

وخلال ربيع العام 2022، شلّت العواصف الترابية المتكررة حركة النقل الجوي وتسبب بتعطيل المدارس والمؤسسات، وعرّضت الآلاف لحالات من الاختناق أدخلوا على أثرها إلى المستشفيات.

بحسب الخبراء، فإن هذه الظاهرة المناخية قد تزداد سوءاً في العراق ومع تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وازدياد التصحر، يعدّ العراق من الدول الخمس الأكثر عرضةً للآثار السلبية للتغير المناخي في العالم وفق الأمم المتحدة.

ومدى العقدين المقبلين، من المتوقع أن تشهد البلاد 272 يومًا من الغبار سنويًا وفي عام 2050 ستصل الأيام المغبرة إلى عتبة 300 يوم وفقًا لمسؤول من وزارة البيئة.

وبحسب عامر الجابري، المتحدث باسم دائرة الأنواء الجوية العراقية فإن سبب تصاعد ظاهرة العواصف الترابية في العراق هو الجفاف وقلة الأمطار وجفاف الأنهر وهشاشة التربة وعدم تماسكها، مضيفاً أنافتقار البلاد أيضاً للغطاء النباتي… وجرف الأراضي الزراعية، يساهمان في تردّي الوضع.

ومن بين الإجراءات المتخذة للحدّ من هذه الظاهرة، تتحدث السلطات عن إنشاء أحزمة خضراء حول المدن، تشكّل رادعاً أمام العواصف الترابية.

ومنتصف آذار/مارس، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إطلاق مبادرة تشجير لمكافحة التصحر والعواصف الترابية تتضمّن زراعة خمسة ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق.

ويرى المحامي احمد عزيز، لا عجب وانت تشاهد سماء العراق عباره عن أجواء متربة وغير صالحة للتنفس، وكيف نحن نتحمل تلك الغازات من المصانع والمعامل والمولدات الأهلية ونحن بلد متصحر لا يوجد فيه أشجار لكسب حرارة الجو وإعطاء الاوكسجين.

ويقول الطبيب في مستشفى الكندي سيف علي، إنه خلال الأجواء التربية تستنفر الكوادر الطبية تحضيرا لاستقبال الحالات المتضررة جراء العواصف الترابية.

ويشير المهندس كريم البايداني الى ان العواصف الترابية في العراق سببها عدم التشجير والمساحات الجرداء في المناطق الغربية داعيا الى  تاسيس هيئة للتشجير والغابات باستثمارات وانشاء واحات وبساتين وتغطية الارض باشجار تقاوم الجفاف واستصلاح الاراضي القابلة للاستصلاح من المياه الجوفية او المياه المعالجة.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.