المسلة

المسلة الحدث كما حدث

قراءات في حكومة الفرصة الاخيرة

4 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

عقيل الطائي

بعد العسرة السياسية التي مر بها العراق ، والاخفاق الحكومي في جميع الملفات التي تعرض لها الشعب العراقي واغراقه بالازمات المصطنعة لغايات معروفة وكان الانهيار قاب قوسين اودني، انبثقت حكومي السوداني ببرنامجها المكثف واصلاحات وترميمات التركات الثقيلة .
اعتقد اختيار السيد السوداني جاء مناسبا للظرف السياسي والاقتصادي الذي مر بها العراق قبل ان يكون الشعب خارج التغطية الحكومية تماما كان اختياره موفقا ولطف الاهي خاصة للمكون الشيعي التي عصبت براسه كل الخطايا والاخفقات في العراق .

الحكومات وحسب الانظمة الديمقراطية لاتنجح الا بتعاون الكتل السياسية ولاحظنا هنالك تعاون من حتل الاطار واضح ماعدا كتله واحدة
معروفة بتماهيها مع الاحتلال وتمارس النفاق السياسي ومحاولة اثارة الفتن حاليا.

بعد ٢٠٠٣ تسنم السوداني عدة مناصب ان كانت اصالة او وكالة لذلك تراكمت لديها خبرات ادارية اضافة الى تميزه بكارزما هادئة ومقنعة
وانا اعتقد منصب رئيس الحكومة سياسي وليس اداري مع هذا ظرف العراق ومايمر به كان بحاجة الى ادارة وخدمات مع ذلك نتيجة تراكم القراءات السياسية لدى السيد السوداني والاحداث المتراكمة ولدت لديه خبرة سياسية خصوصا الخارجية ان كانت اقليميا او دوليا.

رضى الجميع غاية لاتدرك لكن يحاول السوداني ان يمسك العصا من الوسط ويحافظ على علاقات طيبة مع الكل لكن لايسمح بالتجاوزات او الخروقات او الفساد ليس بالتهديد والوعيد ولكن بالقانون والحوار والدبلوماسية وان كان ينوي ارضاء الجميع بالتاكيد سوف يخسر جوانب اخرى او على حساب مصالح الشعب.

السوداني يعمل ساعات طويله وخاصة خارج المكتب بسبب عدم تولد الثقة الكاملة لبعض الادارات والمستشارين التي ايظا فرض البعض عليه من باب ارضاء الجميع وهم لم يكونو مؤهلين مهنيا وعمريا وغير ملائمين لمناصبهم وكذلك الخمول الواضح في بعض الوزارات وهنالك اصلاحات ترقيعية لاجذرية للبعض اشرف بنفسه على كل شي لكن مع ذلك هذا غير ممكن تهميش البعض او عدم اعطائهم الثقة وان اخقوا يتخذ بحقهم عقوبات قانونية وهو يمتلك الصلاحيات بذلك.

وهنالك ملاحظة جديرة الذكرة هو الرشاوي او الفساد قلت بعض الشيء في الدوائر الحكومية .

الاحتلال الامريكي في العراق ومن تدير هذا الملف السفيرة فوق العادة وهنا لديها صلاحيات واسعة واتخاذ قرارات خارج العمل الدبلوماسي
من خلالها اي السفيرة تحاول امريكا الحفاظ على مصالحها وبقاء نفوذها عن طريق التتدخل المباشر او غير المباشر او تقديم المشورة التي هي رؤيا امريكية ، وهذا ازعج بعض القوى السياسية والبعض بتزاحم على باب السفارة وتقديم الولاء من اجل منصب او مصلحة او بناء قوة عسكرية خارج الدولة لتكن موازية للحشد الشعبي وبالتالي لم ولن ينجح.

الاقليم والتغيرات والمناكفات والمصالح التي اخذت مساحات واسعة طوال الحكومات السابقة، لكن هنالك ظروف خدمت السوداني داخلية بالنسبة للاقليم وكذلك خارجية والحرب الاوكرانية الروسية وازمة الطاقة ، وكذلك التحرك الدبلوماسي للدول الاقليمية والاوربية والتغيرات في المنطقة وبروز محاور جديدة كل هذا ادى الى تفاعل الاقليم مع السوداني لان لامناص منه لانه لايريد ان يخسر ماتبقى له.

نلاحظ هنالك هدؤء نسبي في الشارع العراقي نعم هو لطف الاهي لكن هنالك اسباب وهو تحقيق مطالب بعض المتظاهرين ولايفوتنا ان اغلب التظاهرات السابقة وغليان الشارع كان مؤدلج وادرات خارجية لكن بالتالي لايوجد سبب مقنع للتظاهرات السوداء ، مايجري في العالم من تغيرات سريعة واحداث جميعا صبت في تمكن السوداني ان يعمل بثقة وهدؤ.

نعم هنالك مبالغات قام بها السيدالسوداني في بداية تسنمه المنصب ونحن اشرنا الى هذه المبالغات وغير راضين عليها هو تقريب شخصيات اعلامية او في مجال التحليل كانت تجلد ليل نهار عبر قنوات مغرضة بالاطار وحتى بشخصية السوداني ومحاولة التحريض وابعد شخصيات اعلامية وخبرات ومحللين كانت داعمة عن ايمان لمكونات الاطار وتصحيح مسار العملية السياسية وتشخيص مواقع الخلل وتقديم البدائل ، هذا انا اعتقد بسبب بعض المستشارين او شخصيات سياسية واعلامية ،وكذلك كثرة اللقاءات مع السفيرة الامريكية اعتقد غير راضين عنها لكن نحن بعيدون عن الملعب التنفيذي وادارة الدولة ضمن احتلال يحاول ان يهيمن على العملية السياسية او من باب الدبلوماسية في بداية تسنم المنصب.

انا لو التقيت السيد السوداني بصفتي المهنية العسكرية لدي عدة ملاحظات حول ادارة الملف الامني وهنالك من يحاول ان يبقي على بعض الاجراءات الكلاسكية في حماية المدن والابتعاد عن التطورات التكنلوجية الحديثة في المراقبة، وكذلك هنالك اجراءات سريعة فيما يخص الشارع العراقي والمدن التي اصبحت لاتتطاق من الفوضى والعشوائية ولاتحتاج الى اموال فقط توجيهات واوامر لا ترجي وتمني.

تطرقنا انفا الى الهدؤ في الشارع والتظاهرات للعاطلين عن العمل، انا لدي راي خاص في هذا الملف اغلب الذين نوصفهم بالعاطلين عن العمل لديهم عمل لكن بعيد عن التعين او التوظيف في الدولة ، نعم هنالك خريجون واصحاب شهادات يعملون خارج الاختصاص في مهن حرة،لكن من غير الصحيح تعيين الجميع وهنالك جامعات وكليات كالمفقس سنويا الاف الخريجون من المعقول الدولة تستوعب الجميع وتعتبر ٩٠% من الموازنة تشغلية فقط ، طبعا غير معقول لذلك يجب ان يكون اهتماما حقيقيا بالاستثمار وليس ما عليه الان هو استعمار
للاموال وجني الارباح بفضل سياسية خاطئة مولات ومدن ترفيهية ومجمعات سكنية للمترفين فقط.

من المتعارف علية في الانظمة الديمقراطية وتعدد الاحزاب والفوز بالسلطة او البرلمان جميعها تسعى الى استلام مناصب او درجات خاصة في الحكومة ، لكن ليس على حساب الكفائة والخبرة والنزاهة والمهنية نعم هنالك مناصب في الحكومة لارضاء كتل او قيادات سياسية.

سبق وان شخصنا بعض التصرفات لدى النواب الذين يمثلون الشعب في القبة التشريعية هذا التصرفات معيبة بحقهم وهي ان يكون معقب معاملات تعيين من اجل جني الاصوات واحراج المؤسسات الحكومية ، وكذلك وبصراحة هنالك اموال مقابل التعينات ومداراء المكاتب مسؤلة عن المتابعة والتعين.

الاتفاقية او مذكرة التفاهم الصينية مع العراق لم تكن باولويات السوداني لاسباب سياسية وليس مهنية ولايجوز تجزئة الاتفاقية هنا وهنالك اعتقده ذر الرماد في العيون.

الاعلام مهم بالنسبة للحكومات والاحزاب وكذلك هنالك اعلام مضاد لكن من الملاحظ هنالك اتفاق في العنواين الرئسية بايجابية وحتى بعض العنواين الفرعية.

نتمنى من السيد السوداني شخصيا ان يستفيد من الخبرات ان كانت امنية او اقتصادية وبعض قراءات المحللين السياسين في صناعة قرار او المناقشه اتجاه بحوثهم وخبراتهم.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.