المسلة

المسلة الحدث كما حدث

كيهان: المصالحة السورية ـ التركية .. صفعة ثانية لاميركا بعد الاتفاق الايراني السعودي

كيهان: المصالحة السورية ـ التركية .. صفعة ثانية لاميركا بعد الاتفاق الايراني السعودي

4 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: اعتبرت صحيفة كيهان الايرانية ان المصالحة السورية ـ التركية هي الصفعة الثانية لاميركا بعد الاتفاق الايراني السعودي.
واعتبرت الصحيفة ان  الاجتماع الرباعي الذي عقد  في العاصمة الروسية موسكو على مستوى نواب وزراء خارجية كل من روسيا وايران وتركيا وسوريا، بدء مشاوراته الفنية تمهيدا للعمل على التفاوض على مستوى وزراء خارجية الدول للدفع قدما بملف المصالحة التركية السورية، خاصة وان امير عبداللهيان وزير الخارجية الاسلامية قد زار موسكو الاسبوع الماضي وبحث  مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ملف المصالحة والعمل سويا لبذل الجهود اللازمة من اجل تحقيق الهدف الرئيسي وهو “تقريب وجهات النظر بين تركيا وسوريا”. واذا ما تحقق هذا الهدف ستوجه الصعفة الثانية لاميركا في المنطقة من قبل روسيا وايران بعد ان وجهت الصين الصفعة الاولى لاميركا من خلال نجاحها في ملف المصالحة بين السعودية وايران.

وكشفت الصحيفة عن ان اميركا المنزعجة اساسا من الدور الصيني وعلاقاتها الاقتصادية الواسعة مع دول المنطقة لا تقبل بهذه السهولة بدورها السياسي هذه المرة خاصة في منطقة الخليج التي تعتبرها منطقة حيوية لها، واذا بالدور الروسي يأتي مكملا لحل ازمات المنطقة وبذلك يضيق الخناق على اميركا ويبعدها عن ادوارها التي كانت تلعبه سابقا.

وافادت ان الكرة اليوم في الملعب  التركي الذي عليه ان يتعاطى مع هذا الملف بتقديم تنازلات مكلفة وهذا الموضوع ليس الامر الهين على تركيا وهنا يأتي دور الرباعية خاصة روسيا وايران لتسهيل الامور  وحدوث انفراجة في العلاقات السورية ـ التركية. فالقضية تتطلب مزيدا من المساعي الحثيثة والصبر وسعة الصدر وتقديم التنازلات لتحقيق المصالحة التي تؤمن تطلعات الطرفين لارساء علاقات جديدة وبناءة تضمن مصالح وسيادة البلدين سوريا وتركيا.

في ذات السياق، فان المصالحة بين السعودية وإيران سوف يتؤدي إلى تغييرات في الديناميكية الإقليمية والعالمية، ويؤثر على دور العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة حيث يترتب على ذلك انحسار دورها في الخليج بسبب انتفاء الحاجة إلى التدخل العسكري الأمريكي. ع

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.