بغداد/المسلة الحدث: بليغ أبو كلل
كان قانون تحديد ولاية رئيس مجلس الوزراء بدورتين انتخابيتين محط نقاش مطول واعتراض ممن يمسك بزمام الرئاسة دومًا، وكان هناك من يدافع عن هذا القانون ولكن ما إن يتلبس هو بالموقع أو تأخذ كتلته السياسية هذا الموقع حتى ينقلب رأيه تمامًا، فبريق السلطة لا يدانيه بريق إلا قليلًا ممن يرى العراق أكبر من أن يكون هو قائده الأوحد! كلي أمل أن يبادر السيد السوداني بطرح قانون يحدد ولاية رئيس الجمهورية والوزراء والنواب بدورتين انتخابيتين فقط لا ثالث لها، وهي خطوة -لو فعلها- فستؤكّد مصداقيته وتزيد من شعبيته وتعزز من رصيده وتجعله ممن يرى العراق أكبر من الحكم بالأفعال لا الأقوال. وهنا أود أن أذكر الأسباب التي تدعو لسن هكذا قانون وما فيه من الفوائد على العراق وشعبه:
1 – تعزيز الديمقراطية: يسهم تحديد فترات منصب رئيس مجلس الوزراء في تعزيز الديمقراطية وتجديد الدماء السياسية، حيث يتيح الفرصة لقيادات جديدة للترشح وتولي المنصب.
2 – منع التمركز السلطوي: يحد هذا القرار بشكل كبير من التمركز السلطوي بيد شخص واحد أو حزب سياسي معين على مدى فترات طويلة، مما يعزز مفهوم الشفافية والمساءلة.
3- تجديد الرؤى والأفكار: من خلال تداول الرؤساء في المنصب، تتجدد الرؤى والأفكار المقدمة لتحسين السياسات وتطوير الدولة.
4 – التوازن السياسي: يعزز تحديد دورتين لرئاسة مجلس الوزراء من التوازن السياسي، حيث يضمن تناوب السلطة بين الأحزاب المختلفة ويحفز المنافسة السياسية.
5 – ضمان المساءلة: تحديد دورتين لرئيس مجلس الوزراء يجعله يعمل بجدية أكبر لتحقيق أهدافه خلال فترة ولايته المحددة، مما يعزز مفهوم المساءلة والشفافية.
6 – حماية المؤسسات: يساعد تحديد عدد دورات رئيس مجلس الوزراء على حماية المؤسسات الحكومية من الاستغلال السياسي والضغوط المترتبة على التمديد المستمر لفترات الحكم.
7 – استقرار النظام السياسي: يمنع تحديد فترات رئاسة مجلس الوزراء من حدوث تغيرات سياسية مفاجئة وتأثيرها على النظام السياسي والاقتصادي، حيث يساعد هذا التحديد على توفير بيئة سياسية أكثر استقرارًا وتنبؤًا للمواطنين والمستثمرين.
8- تحفيز المشاركة الشعبية: يزيد تحديد فترات رئاسة مجلس الوزراء من الشعور بالمسؤولية المدنية والمشاركة الشعبية في العملية الانتخابية، حيث يعتقد المواطنون أن أصواتهم لها تأثير حقيقي على تغيير القيادة وتحسين السياسات.
9 – تعزيز التعاون الدولي: تحديد فترات رئاسة مجلس الوزراء يمكن أن يعزز التعاون الدولي ويؤدي إلى احترام أكبر للقوانين والمعايير الدولية، حيث يعتبر تناوب السلطة علامة على نضوج الديمقراطية.
10- تحسين الإدارة العامة: يساعد تناوب السلطة في منصب رئيس مجلس الوزراء على تحسين الإدارة العامة من خلال إدخال أفكار ومناهج جديدة وتنويع الخبرات، مما يعود بالنفع على البلاد.
وأخيرًا ربما يقال: بأنه لا ينبغي حرمان رئيس لأي منصب رئاسي كان قد أحسن الأداء فيه، وهنا أقول من الممكن أن يتضمن القانون جواز تعدد رئاسته بعد أن يكون الفاصل بين كل دورة دورتين انتخابيتين أو دورة واحدة، وهنا نجمع محاسن الأمرين معًا!.
سياسي عراقي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
صرخة الحقيقة: معاناة الصحافة في العراق تكشف عن عوائق قوية
ساعة المسلة: الوطنية الشيعية هي دعوة لانسجام الشيعة في أوطانهم
ما حقيقة احالة عدد من الضباط الى الامرة