بغداد/المسلة الحدث: قال معهد المشاريع الأمريكية، أن توقف النفط الكردي العراقي عن التدفق عبر خطوط الأنابيب التركية الشهر الماضي بعد أن قضى محكمون دوليون بانتهاك تركيا لمعاهدة عام 1973 بتصدير النفط دون الحصول أولاً على إذن بغداد، ومنح بغداد 1.5 مليار دولار بالإضافة إلى الفوائد فقط للفترة ما بين 2014 و2018.
وذكر المعهد في تقرير ترجمته المسلة، ان توقف النفط اثر بشدة على الإيرادات الكردية المثقلة بالديون بسبب الفساد وسوء الإدارة ما كلف الحكومة الكردية 22 مليون دولار في اليوم.
وأضاف التقرير، أن الأكراد العاديين لا يستفيدون من تجارة النفط، مشيرا الى ان بارزاني يحول الكثير من عائدات النفط التي يبيعها إلى حسابات عائلية خاصة وشركات بينما يذهب موظفو القطاع العام وربما 70٪ من المنطقة دون أجر.
واستطرد التقرير، انه ليس من المستغرب أن مسرور بارزاني سعى إلى صفقة مع بغداد، وبموجب شروط الصفقة الموقعة في الرابع من نيسان (أبريل)، ستشرف مؤسسة تسويق النفط العراقية على المبيعات، وسيعين بارزاني نائبا لمدير سومو وستشرف وزارة الموارد الطبيعية برئاسة بارزاني على الحساب الذي ستودع فيه عائدات مبيعات النفط الكردي.
وحسب التقرير فان إعطاء البرزاني الإشراف على الحساب هو تعزيز لفساده على حساب الأحزاب الكردية المتنافسة التي تستثمر أكثر في نجاح العراق.
وأشار التقرير إلى أن وزارة الخارجية تخطئ بتشجيعها استئناف تصدير النفط عبر تركيا على حساب الإصلاح الحقيقي، وضغطت HKN ومقرها تكساس لاستئناف العمل قائلة إن القيام بخلاف ذلك سيكون تقوية الأعداء الأمريكيين.
بعد عشرين عامًا من حرب العراق، حان الوقت للتوقف عن ركل العلبة في جهود مكافحة الفساد وإعطاء الأولوية للإسعافات قصيرة المدى على الإصلاح الأساسي.
ويقول الأكراد إنهم يثقون في بغداد اكثر من الأحزاب الكردية للسيطرة على الحساب لدفع رواتبهم أكثر من أبناء البرزاني.
وختم التقرير بالقول، ان كل العراقيين سيدفعون ثمن أحدث صفقة نفطية للعراق، لن يكون هناك استقرار في العراق إذا شجعت الولايات المتحدة الفساد على الحكم الرشيد أو شجعت أي طرف أو أسرة أو فرد يعتقد أن طريقهم إلى السلطة يكون من خلال فشل العراق وليس النجاح.
ترجمة محمد الخفاجي
المصدر ( https://www.aei.org/op-eds/iraqs-new-oil-deal-is-a-big-mistake/)
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
إيران ترفض مزاعم وجود عناصر القاعدة على أراضيها
حمورابي يعود إلى بغداد.. رمز العدالة يزيّن مدخل القضاء الأعلى
مستشار حكومي: صادرات العراق النفطية لأمريكا ارتفعت 110% خلال عامين