المسلة

المسلة الحدث كما حدث

مكان في الحدث.. جرف الصخر.. ملف تزدحم عليه المزايدات السياسية

مكان في الحدث.. جرف الصخر.. ملف تزدحم عليه المزايدات السياسية

9 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تحولت منطقة جرف الصخر شمال محافظة بابل، الى ملف سياسي خطير، بعدما حسمت القوات الامنية والحشد الامني الملف الامني فيه لصالح طرد تنظيم داعش الارهابي من المنطقة التي كانت يوما يطلق عليها اسم “مثلث الموت”.

وكلما اقتربت الانتخابات، او تصاعد التوتر السياسي يبرز ملف جرف الصخر، في ساحة المزايدات السياسية، بين جهات سنية متصارعة على الملف، من جهة وبين هذه الجهات والقوات الماسكة للارض التي تقلق من احتمال عودة الارهاب الى المنطقة.

ولوقت طويل، تتنافس العديد من الأطراف السنية في العراق على التحكم في ملف جرف الصخر، من اجل كسب النفوذ على حساب المنافسين السياسيين،  مما يزيد من التوترات في المنطقة ويجعلها عرضة للاستغلال السياسي والانقسامات الداخلية.
وكان الإرهاب قد عد هذه المنطقة البوابة المتقدمة التي ينفذون منها الهجمات الى مناطق وسط العراق وجنوبه عبر شن هجمات مسلحة على قطعات الجيش العراقي والقوات الأمنية، والقيام بأعمال إرهابية في المناطق المجاورة مستفيدين من مساحاتها الشاسعة واراضيها الزراعية العميقة.

و استثمرت الجماعات المسلحة جرف الصخر لاعوام طويلة، في تكديس السلاح وأصبحت مستودعا يديم زخم الامدادات اللوجستية الى مناطق حزام بغداد لاسيما اللطيفية ومناطق شمالي بابل.

ولم يتوقع احد ان تحولت جرف الصخر بعد 2003، الى حاضنة إرهابية جعل منها مسرحا لعمليات كرّ وفرّ بين ما اضطر نحو 600 عائلة الى النزوح.

ويتحدث سليم علوان من بابل عن عمله في هذه المناطق لنحو سنوات يجوبة خلالها مناطق الفاضلية، والباج  الحجير، والفارسية، وتضم عشائر عراقية ولم يكونوا في يوم من الأيام حاملي لواء فتنة حتى نَفَذَت اجندة طائفية بينهم في سعيها الى التفريق بين أبناء الوطن الواحد.

وتمتد منطقة جرف الصخر عبر جغرافية سهلة خالية من التضاريس بين المناطق العشبية والصحراء وتشكل مجالا حيويا لمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار في الانفتاح على مناطق العمق في الوسط والجنوب.

وبسبب هذا الامتداد الجغرافي شكّلت هذه الرقعة ما عُرف بـ مثلث الموت بعد 2003 والذي شهد اعمال قتل وإرهاب مروعة طالت المئات من العراقيين بعدما تحوّلت المنطقة الى بؤرة متقدمة للقاعدة والجماعات الإرهابية.

وقبل أيام صرح رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر: سنصلي في الجرف قريبا.

لكن المسؤول الأمني لكتائب حزب الله أبو علي العسكري، اتهم الخنجر بمحاولة إعادة القتلة والمتورطين في جرائم كبرى إلى منطقة جرف الصخر شمالي محافظة بابل.

ويرى المهتم بالشأن السياسي عصام حسين،  ان هناك موافقة على اتفاق خروج الجماعات المسلحة من جرف الصخر، مضيفا ان الخنجر لم يكذب بإعلانه الصلاة في جرف الصخر كونه يملك وعود من الاطار التنسيقي.

ودعا الخبير الأمني عقيل الطائي، الى بقاء القوات المسلحة في منطقة جرف النصر. وقال: من الضروري استمرار الجماعات المسلحة في منطقة جرف النصر في ظل الخروقات الأمنية التي تحدث بين فترة وأخرى، لافتا الى ان جرف النصر تهدد امن ثلاث محافظات وتحتاج الى الاستمرار في العمليات العسكرية.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.