بغداد/المسلة الحدث: كتب محمد ابو النواعير..
من لم يفهم كيف تسير برامج تحويل النجف الى البداوة، سوف لن يفهم لماذا هذا الاصرار على تمزيق نسيجها الاجتماعي منذ زمن صدام الى اليوم، وسوف لن يفهم ما يجري من سحق لكل مقومات الحياة لاهلها بتسليط الغرباء عليها بعد سقوط صدام، وأخيرا سوف لن يفهم لماذا يحرص الكثير من اهلها من اجل الحفاظ على تأريخ احداثها (المتميز بخصوصية عن بقية البقعة الجغرافية التي تسمى العراق)، بالحفاظ على شواخصها العمرانية الاجتماعية التي كانت موطنا لاحداث كانت عاملا اساسيا في بناء التشيع، وحافظت عليه خلال قرون، كبيئة اجتماعية حاضنة للحوزة العلمية، وبيئة قيمية تستمد قيمها من الحوزة.
القضية تحتاج لمن يفهم ويعي معنى التاريخ الديني والسياسي، واثر المجتمعات الحاضنة في تكوينه، واهمية الحفاظ على البناء العمراني التاريخي الذي يبقى هو صلة الوصل الوحيدة التي تستمر اجيال طويلة، تقص دوما تاريخ تلك البقعة من الارض.
تهديم المحلات الاربعة، هي الخطوة الاخيرة في مسلسل القضاء على تاريخ النجف وتأريخ اهلها وعلمائها والمبرزين فيها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
احسنتم
كلها من اجل فندق تخريب حارة كاملة قديمة فيها البناء الإسلامي القديم وشناشيلها وابوابها انها تحفة تاريخية ،المهم المال ،
اذا اردت محو مجتمع امحي تراثة وآثاره .
كان المفروض ان تبنى جميع الفنادق خارج المدينة القديمه وتربط بمواصلات منظمة
شكرا الى هذا الموضوع القيم
ربما دائرة الآثار والتراث تقراء