المسلة

المسلة الحدث كما حدث

هل توزيع الصمون من واجب الدولة؟

هل توزيع الصمون من واجب الدولة؟

16 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: واجه العراقيون قرار وزارة التجارة بتجهيز المواطنين بالصمون بدلا عن الطحين بالرفض والانتقاد، فيما اعتبر مختصون إنها خطوة لمواجهة الارتفاع الحاصل في سعر الصمون لدى المخابز والافران في الأسواق المحلية والقطاع الخاص.

وقالت وزارة التجارة في بيان، ان تجربة تجهيز المواطنين بالصمون ستبدأ في بعض مناطق بغداد هي اختيارية وليس اجبارية والهدف منها استفادة المواطنين الذين لم يستلموا مادة الطحين لأسباب تتعلق بالوكيل او بالمنطقة الجغرافية.

و الهدف من المشروع هو الاستفادة من مادة الطحين التي يتم تجهيزها إلى المواطنين ضمن البطاقة التموينية، خاصة وان عددا كبير من المواطنين لم يستلموا حصصهم ويقومون ببيعها الى وكيل المواد الغذائية الذي يقوم ببيعها هو الاخر الى الأسواق المحلية بأسعار زهيدة جدا.

وقال الخبير الاقتصادي يعقوب الخضر، ماذا تتوقع من (ف ف) يبدو أن الصمون فيه خبزة أدسم.

والصمون هو نوع من أنواع الخبز العراقي التقليدي، وهو يشبه الخبز العربي المعروف باسم “الخبز العربي”، ولكنه يختلف في الشكل والحجم والمذاق ويتم خبزه في الأفران الحجرية الخاصة به، ويعتبر من الأكلات الشعبية الرئيسية في العراق، ويتم تناوله مع العديد من الأطباق العراقية المختلفة.

لكن مصادر تكشف عن ان اصل المشكلة هو  في إمدادات الطحين والخبز التي تحدث  من وقت لآخر، ويعد ذلك أمرًا شائعًا في العراق بين الحين والاخر.

وطالب النائب السابق جمال البطيخ، هيئة النزاهة التدقيق والتحقيق في توزيع الحصة الشهرية من مادة الطحين، وقال انه لو تم اكمال استحقاق المواطن من حصته الشهرية من مادة الطحين فسوف لن يحتاج الصمون، كانت التوزيع 12 حصة في السنة اما الان فان حصة المواطن وصلت إلى 6 حصص.

ويرى الكاتب جواد كاظم البديري، ان وزارة التجارة خرجت بمقترح اقتصادي عبقري وهو توزيع الصمون بدل الطحين داعيا الى دعم القطاع الخاص والزراعة .

ويقول المهتم بالشأن السياسي، عصام حسين، حول مشروع الـ 600 صمونة بمعدل 20 صمونة لكل عائلة يوميا،  ان وزارة التجارة تحتاج 10 مليار دولار حتى تغطي هذه المادة لسنة واحدة ما عدا الناتج المحلي.

وعلقت الناشطة تمارا الخزرجي قائلة: الدولة التي تبيع الصمّون بدل الطحين وتفتخر بإضافة مادة النشا للحصة التموينية مو دولة، فهي عبارة عن دكّان.

وتأتي خطوة وزارة التجارة لا يصال مادة الصمون إلى المواطنين بكميات كبيرة ولمساعدتهم في مواجهة الارتفاع الحاصل في سعر الصمون لدى المخابز والافران في الأسواق المحلية والقطاع الخاص.

وقد تساهم هذه التجربة في تحقيق المصلحة الخاصة للمواطنين بحيث لا يتم أنفاق مبالغ لغرض شراء الصمون والاستفادة من مادة الطحين التي تجهز ضمن البطاقة التموينية وهي من النوعيات الجيدة جدا وبما يحقق المصلحة العامة للمواطنين، وفقا لوزارة التجارة.

ويؤدي تراجع الإنتاج الزراعي وتدهور الاقتصاد ونقص العملة الصعبة والجفاف ونقص المياه وانحسار زراعة القمح الى تقليص كميات الطحين المتوفر للمواطنين.

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author