بغداد/المسلة الحدث: يشهد العراق زيادة كبيرة في إقبال الطلاب على الدراسات العليا بهدف الظفر بشهادة الماجستير او الدكتوراه، فيما يحذر مراقبون من تضخم أعداد الشهادات .
وتوجه الانتقادات الى الظاهرة على اعتبار ان دافع الكثير ممن يرغبون في الحصول على الشهادة،هو لغرض زيادة الراتب.
ويقول الكاتب فلاح المشعل، أن 70 الف عراقي يدرسون حاليا ماجستير ودكتوراه مضيفا أن انتشار الماجستير والدكتوراه يمكن وصفه بالوباء القادم للعراق.
وتضخم الشهادات العليا هو زيادة عدد الأفراد الذين يحصلون على درجات عليا مثل الماجستير والدكتوراه دون أن يتماشى ذلك مع الاحتياجات الحقيقية للسوق العمل. وتؤثر هذه الظاهرة بشكل سلبي على المجتمع والاقتصاد.
ويؤدي تضخم الشهادات العليا إلى تقليل فرص العمل للخريجين الذين لديهم درجات أقل. فعندما يزيد عدد الأشخاص الذين يحملون درجات عليا في مجال معين، فإن ذلك يجعل المنافسة على الوظائف في هذا المجال أكثر شدة وتعقيداً.
ويرى الكاتب والباحث عدنان أبو زيد، أن تضخم اعداد الحاملين لشهادات الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس، بمعدلات عالية مقابل مستوى علمي ومهني هابط، لا يرقى الى المستويات القياسية المطلوبة.
وفي السابق وكذلك الدول الرصينة التعليم لم تكن الدراسات متاحة بهذه الفوضوية والعشوائية وإنما للاذكياء والمبدعين، بعد اجتياز اختبار ومنافسة لفرز الأفضل، لكن في الوقت الحاضر فأن آلاف الخريجين يحصلون على شهادات الدكتوراه والماجستير وهم في مستويات علمية وتعليمية ضعيفة جدا.
وحمل المهندس فاخر كريم محمد حسين الدولة مسؤولية تضخم أعداد الشهادات العليا.
ويؤدي تضخم الشهادات العليا أيضاً إلى تخفيض الرواتب، حيث يزداد العرض على الوظائف ويقل الطلب عليها، مما يجعل أصحاب العمل يقللون الأجور التي يقدمونها للمتقدمين.
وتدعو الاعلامية مريم طاهر الى الغاء امتيازات الشهادات العُليا.. لكي لا يحصل عليها الا من يريد العٍلم حقا.
ويرى المهتم بالشأن العراقي نور علي، ان اغلب الكفاءات في العراق على دكة الاحتياط وحالياً من يقود مؤسسات الدولة اما ان يكون صاحب شهادة غير رصينة أو مزورة.
ويحتاج العديد من الطلاب إلى الحصول على درجات عليا للحصول على وظيفة جيدة وراتب أعلى.
وتضخم أعداد الشهادات العليا في العراق يعود إلى عدة أسباب، منها الانتفاخ الديموغرافي والتوسع في فتح الجامعات والكليات والمعاهد، وزيادة المنح الدراسية .
وفقًا لمصادر، فإنَّ تضخم أعداد الشهادات العليا في العراق يؤدي إلى تضخم أعداد البطالة بشكل كبير، حيث يتخرج آلاف الطلاب سنويًا دون توفير فرص عمل لهم.
اعداد محمد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
مراسم تشييع الرئيس الإيراني ومرافقيه ستقام الثلاثاء في تبريز
المرجع الاعلى السيد علي السيستاني يعزي بوفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه
علي باقري وزيراً لخارجية إيران خلفاً للراحل عبد اللهيان.. من هو؟