المسلة

المسلة الحدث كما حدث

السادة المسؤولون.. مكتبك الاعلامي دليل وعيك وعكس امتلاؤك

16 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

حسين الذكر

موظف الاعلام هو ذلك الموظف الذي يجيد تقنيات النشر والتصوير ومعها التحرير …. وينفذ أوامر الادارات كما هي .. سيما ما تعلق بنشر صور واخبار الرئيس والمتنفذين بالمؤسسة من مالكي رزقه ومنعشي جيبه .. اما الإعلامي فهو .. ( ذلك العقل الاستراتيجي الواعي بكل ملفات الحياة الذي يمتلك حسا وبعدا ويعد شريكا أساسيا برسم السياسات ووضع الخطط للمؤسسة ويسهم بالدفاع عنها من خلال التاثير بالراي العام وكسب الأصدقاء وتحييد الأعداء .. ونشر كل ما تحتاجه المؤسسة وتهيئة الظروف المستقبلية المناسبة للعمل باريحية اكثر وذلك لا يتم الا عبر فلسفة إعلامية مدروسة بعناية وتوضع لها الخطط وتهيء لها الإمكانات والمستلزمات للتنفيذ السري ان تطلب ذلك بل واحيانا دون علم المكتب الإعلامي ذاته بل وحتى بعيدا عن أعضاء مجلس الإدارة ..

حذاري : ان تضع راس اعلامي فارغ مغرور على قمة ملفك الإعلامي وهو لا يجيد الا تقنيات نشر الخبر ولا يفهم الا بحفظ المصطلحات ..

حذاري : تسليم المكتب الإعلامي لجهات نكرة او متفسخة او فاسدة او ملوثة .. فانك كمن يضع سمعته ومستقبله في حاوية ازبال ..

حذاري : ان تخدع بالكلمات فان الحكمة قدحة وفعل .. فيما الاعلام جله بهرج وزخرف ودعاية ومحض كذب وتهريج .. الا القليل منه الذي يعد بمثابة حكمة تعمل بصمت وبعيدا عن المكتب الإعلامي وما فيه .

الاعلام .. هويتك بل ومستقبلك وبرنامجك وثقة الناس فيك وانعكاس وعيك وثقافتك وماسيحفظ ارثك .. فاحرص كل الحرص على ان تنتقي من يجيد استراتيجيات فن الاعلام .. اما الاضطرار الوظيفي لأغراض واسطة او توافقات او حزبيات او عشائريات …. فلا بئس بتوظيفهم بشكل محدود .. دعهم ياكلون ويشربون .. بعيدا عن قيادة الملف والتاثير به .. فهناك فارقا كبيرا بين الوظيفة والقضية ..

ضع نفسك بين الامرين .. وتعلم بالفطرة والخبرة والفراسة .. ان فكر الاعلام صدق وخبرة وعمق .. لا يجيده الا الراسخون في العلم .. اما المكاتب الإعلامية مع أهميتها لكنها اقل خطر وشرر من الاعلام نفسه !!


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.