بغداد/المسلة الحدث: ازدادت أعداد الفضائيات العراقيات في السنوات الأخيرة، ما أدى الى سرعة الوصول إلى المعلومات وانتشارها الى ابعد نقطة لان الفضائيات تغطي مناطق شاسعة من الأرض، موفرة وصولًا أسرع وأكثر فعالية .
وفي حين تستخدم الفضائيات لتوفير معلومة وخطاب مفيد، فان الكثير من الفضائيات لم تمارس هذا الدور بل كانت سببا في الكثير من التصعيد السياسي والامني، كما ان لزيادة عدد الفضائيات أيضًا تأثيرا تجاريا، حيث يمكن استخدام الفضائيات لتوفير خدمات متنوعة للعملاء والتنافس في سوق الاتصالات العالمية.
ويقول نائب نقيب الصحفيين العراقيين محمد حنون، ان البعض من القنوات التلفزيونية تمنح أشخاصا” لقب الخبير الأمني او الاقتصادي دون ان يكون هذا الشخص مطلع على كتاب امني واحد او له علاقة بالاقتصاد ذات يوم فماذا تتوقع منه وهو يتحدث بغير اختصاصه والمشكله ان الرأي العام يتقبل ملاحظاته دون ان يدرك ان هذا الخبير لايفقه شي بما يتحدث عنه.
ويتحدث الاكاديمي سامر محمد عن مشكلة التوازن الإعلامي، حيث تسيطر الجهات السياسية على القنوات التلفزيونية حتى تلك التي تدعي المعارضة مؤدلجة سياسيا وضررها أكبر من نفعها، والأمر ينطبق على المواقع الالكترونية.
وكثرة الفضائيات وفق استطلاع المسلة بين اعلاميين ، تشتت الاهتمام والتركيز، إذا كان هناك كثير من الفضائيات المتاحة للمشاهدين، فمن المحتمل أن يصعب عليهم اختيار البرامج التي يرغبون في مشاهدتها، مما يؤدي إلى تشتت الاهتمام والتركيز وعدم التركيز على البرامج الهامة.
ومن خلال الإعلانات المكثفة والبرامج المتنوعة التي تشجع على الاستهلاك والتسوق، يمكن أن تؤدي كثرة الفضائيات إلى تعزيز الثقافة الاستهلاكية وتشجيع الناس على الشراء المستمر.
والكثير من الفضائيات العراقية متشابهة لاسيما في برامجها الحوارية السياسية، ويقول المهندس علي حسين، ان بعض النواب والمحللين والسياسيين، يظهرون في اكثر من شاشة في وقت واحد، كما يغيب الاختصاص فالذي يتحدث في الاقتصاد تجده يتحدث في اليوم التالي عن الاجتماع.
ويمكن للفضائيات أن تؤثر على القيم والتصورات الاجتماعية للمشاهدين، وقد يؤدي ذلك إلى تغيرات في المجتمعات والثقافات المحلية، وقد تؤدي إلى تبني بعض السلوكيات والممارسات التي تتنافى مع القيم والتقاليد المحلية، وهو ما حدث في الكثير من حالات تجاوز الحدود الاخلاقية والقيمية وبث برامج لا تتناسب وعادات وتقاليد العراقيين.
ويقول الباحث النفسي على الحسيني ان الاستمرار في مشاهدة البرامج التلفزيونية لفترات طويلة يؤدي إلى زيادة القلق والتوتر والتعب النفسي، كما يمكن أن تؤدي الأفلام والبرامج ذات المحتوى العنيف إلى زيادة العنف في المجتمع.
ويمكن أن يؤدي اهتمام المشاهدين بالبرامج السطحية والبعيدة عن الثقافة العامة إلى تدني مستوى الثقافة العامة في المجتمع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
كيهان تكشف عن التحالف الذي أسقط الأسد: تكفيريون من تركيا بدعم أمريكي
واشنطن والدوحة تتواصلان مع هيئة تحرير الشام والجماعات المسلحة في سوريا
سقوط الأسد كشف عن أطماع إسرائيل ونتنياهو: الجولان لنا إلى الأبد