بغداد/المسلة الحدث: في الوقت الذي أعلنت فيه اليونيسف أنّ معدّلات زواج الأطفال ولا سيّما الفتيات واصلت التراجع في العقد الأخير في العالم لكن بوتيرة بطيئة للغاية، لا يزال العراق يشهد توسع ظاهرة زواج القاصرات قبل سن 18 عاماً.
وزيادة معدل تزويج القاصرات سببه الفقر و النزعة العشائرية بالدرجة الاولى حيث تكثر في المناطق الريفية والمهمشة.
و اغلب الحالات تتم خارج المحكمة يد مأذون، وهو بالعادة شيخ جامع أو رجل دين في القرية أو المنطقة.
وأشارت إحصائيات عام 2021، إلى ان النساء اللاتي تزوجن قبل بلوغهن سن 18 عاماً بلغت 25.5 في المئة، بينما أظهرت نتائج المسح أن نسبة المؤشر نفسه في إقليم كردستان بلغت 22.6 في المئة.
وتقول الكاتبة تمارى علاء في مقال لها، ان أبرز أسباب ارتفاع حالات الطلاق هي الزواج المبكر تحت سن الـ 18، مشيرة الى ان هذا الزواج يؤدي إلى انعكاسات وآثار سلبية أبرزها حرمان الفتاة من عيش مرحلة الطفولة والمراهقة، وفرض مسؤوليات كبيرة عليها.
واعتبر المحامي حسين التميمي ان زواج القاصرات في العراق احلام وردية تتحول الى كوابيس بين فقدان الوعي والدوافع الاقتصادية.
وتقول الباحثة الاجتماعية زهراء السعدي، أن هناك أسباب عشائرية واجتماعية واقتصادية دفعت باتجاه زيادة تزويج القاصرات، حيث إنّ الحالة المعيشية الصعبة وزيادة البطالة لرب الأسرة تدفعه لتزويج بناته القاصرات مقابل مبالغ مالية معينة، وهذا أدى إلى التفكك الأسري وزيادة حالات الطلاق بشكل مبكر.
وقالت تقرير فرانس بريس ان يونسبف أحرزت تقدّماً على صعيد التخلي عن ممارسة زواج الأطفال، خصوصاً في العقد الماضي، لكنّ هذا التقدم ليس كافياً، مضيفة انه إذا استمر العالم بنفس الوتيرة، فسيستغرق الأمر 300 عام حتى تقضي آخر دولة في العالم على زواج الأطفال .
وبحسب التقرير فإنّ 640 مليون بنت وامرأة يعشن اليوم تزوّجن أثناء طفولتهن، أو 12 مليون بنت سنوياً.
وأضاف أنّ نسبة الشابات اللاتي تزوّجن في مرحلة الطفولة تراجعت من 21 في المئة إلى 19 في المئة منذ إصدار آخر تقديرات قبل خمس سنوات.
وحذّر التقرير من أنّ منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى والتي توجد فيها ثاني أكبر حصة من المجموع العالمي للعرائس الطفلات (20 في المئة) — تحتاج إلى أكثر من 200 سنة لإنهاء هذه الممارسة بحسب المعدل الحالي للتقدم.
كذلك فإنّ منطقة أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي أخذت تتخلّف عن الركب أيضاً، وهي على مسار سيجعل معدّل زواج الأطفال فيها ثاني أعلى معدل إقليمي في العالم بحلول عام 2030، وفقاً للتقرير.
وفي منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى، فقد توقف التقدم فيهما بعد فترات من التقدّم المستمرّ، بحسب اليونيسف.
أما منطقة جنوب آسيا فهي، بحسب التقرير، تواصل دفع التقليص العالمي لظاهرة زواج الأطفال وهي على مسار إنهاء هذه الظاهرة بعد حوالى 55 سنة.
ونوّه التقرير إلى أنّ الهند التي حقّقت تقدّماً قياسياً في العقود الأخيرة، ما زال يوجد فيها حوالى ثلث المجموع العالمي من زيجات الأطفال.
وحذّرت اليونيسف من أنّ البنات اللاتي يتزوّجن في مرحلة الطفولة يواجهن تبعات مباشرة وأخرى تمتد مدى الحياة، وتكون الأرجحية أقلّ أن يبقين في المدارس، كما يواجهن خطراً أكبر بالحمل المبكر الذي يزيد بدوره خطر المضاعفات الصحية والوفيات بين الأطفال والأمهات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
مصطلح زواج القاصرات مصطلح مطاطي، فاولا علينا أن نحدد العمر المثالي للقاصر، فهل ان عمر 18 سنه والذي سلمنا به طبقا لما قرره القاتون الغربي هو عمر لايخضع للنقاش؟ سواء من حيث الزيادة او النقصان، ثم القاصرات في الغرب هل يسمح لهن ممارسة العملية الجنسيه قبل الثمانية عشر عاما ام لا؟؟! الفرب ايها الأحبه يريد أن يشيع الفاحشة في المجتمعات، خاصه المجتمعات المسلمه من احل السيطرة عليها، فماذا تتوقعون من مجتمع المثليه سوى اتخاذ بعض العناوين كمدخل للتدخل في شؤون المجتمعات، كزواج القاصرات والحرية وحقوق المرأه ووصل الامر الى حقوق المثليه ؟؟!! هل نصدق ان هذا المجتمع الغربي الفارق في الرذيله حد أنفه يريد الخير لمحتمعنا؟؟! مايحدث من ظلاق في مجتمعاتنا هو بفعل العادات والتقاليد الباليه وابتعادنا عن ديننا وقيمنا السامية، والدكتاوترية ارجعت مجتمعنا مئة عام الى الوراء، وعلينا أن نصلح مجتمعنا بدءا من العائله وانتهاء بالحكومه ومؤسساتها، وهذا واجب الجميع. هناك اسباب عديدة لايسع المكان اذكرها الان . نسيت ان اقول ان البنات القاصرات في الغرب هن اكبر ضحية من ضخيات المدنية الغربيه ونسبة الاعتداء الجنسي عليهن فوق خد التصور.