بغداد/المسلة الحدث: نشرت تحقيقات استقصائية عن مقاتلين عراقيين قاتلوا ضد تنظيم داعش الإرهابي، يركزون جهودهم اليوم على فتح قنوات إروائية لحقول زراعية وتنفيذ مشاريع مدنية، وفعاليات اجتماعية تفيد المجتمع.
وبسبب الهدوء الامني والسياسي، والانعدام شبه التام للفعاليات الارهابية التي انتشرت في انحاء العراق منذ ٢٠٠٣، فان فرص توظيف الفصائل المسلحة في البناء والإعمار، تزداد.
ويقول الكاتب وليد الطائي ان الكثير من الفصائل التي قاتلت داعش في العراق، والحركات والكيانات المسلحة، ومنها عصائب أهل الحق، قد وسّعت الحركة من مهامها الوطنية على محاور البناء والاعمار.
واضاف الطائي لـ المسلة ان المقاتلين يمتلكون الكثير من المهارات والخبرات التي يمكن استخدامها في العديد من المجالات الأخرى لاسيما وانها شرعت في توظيف أعضائها ومهاراتهم في مجالات مثل البناء والإعمار، وذلك عن طريق تدريبهم على المهارات اللازمة لتطوير البنية التحتية وإعادة بناء المجتمعات المتضررة.
ويتحدث أهالي المناطق المحررة كيف ساهمت جهود الحشد الشعبي في إعادة الحياة اليها ودعم عملية الإعمار والتنمية.
وتتحدث مصادر حكومية لـ المسلة عن خطة طموحة لاشراك الجيش والفصائل وتحت شعار ” في خدمة الأعمار” لتنفيذ مهام ومشاريع تهدف إلى تحسين البنية التحتية، مثل إنشاء الطرق والجسور والمباني الحكومية والمستشفيات والمدارس وغيرها من المشاريع العامة.
وتمتلك القوات الامنية العراقية، من جيش وحشد، الخبرات والمهارات والموارد البشرية والمالية للجيش لتنفيذ هذه المشاريع.
واقر مجلس الوزراء شركة “المهندس العامة” المرتبطة بالحشد الشعبي، كي تساهم في الاعمار بعد هزيمة داعش، وتنافس الشركات الاخرى على مشاريع البنى التحتية.
واتخذت الشركة اسمها تيمنا بنائب رئيس هيئة الحشد الشعبي “أبو مهدي المهندس”، الذي اغتالته غارة أمريكية بأمر من الرئيس السابق دونالد ترامب، في 3 يناير/ كانون الثاني 2020 قرب مطار بغداد الدولي رفقة قائد فيلق القدس الإيراني اللواء قاسم سليماني.
وأعلنت قوات الحشد الشعبي عن إطلاقها مشروع زراعة مليون نخلة في بادية المثنى الجنوبية.
وقال رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض انه آن الاوان لنجعل قواتنا المسلحة تشارك في البناء والإعمار .
وقبل سنة، باشر الجهد الهندسي ا بالحشد الشعبي باعمار الجسور التي دمرتها سيول الأمطار بناحية تل عبطة جنوب الموصل.
ومشاركة العسكر في الدول التي تعاني من نقص في الموارد و تحتاج إلى مساعدة في تحسين البنية التحتية للمجتمع، مهم جدا، ولكن يمكن أن يواجه بعض التحديات فيما يتعلق بتوفير التدريب والمعدات اللازمة للجنود لتنفيذ هذه المهام، بالإضافة إلى تحديات في توزيع المهام بشكل عادل وتجنب استخدام الجيش لأغراض سياسية.
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
شهادات مزورة وتمويلات احتيالية: تفاصيل قضية محامي جنود العراق
مسؤول أمريكي يتحدث عن “مخاطر” بما حدث في سوريا
الحرس الثوري: لا وجود عسكريا لإيران في سوريا بعد الأسد