بغداد/المسلة الحدث: باتت المدارس الأهلية في بغداد والمحافظات، ظاهرة لافتة تنافس المدارس الحكومية وتتفوق عليها في جذب الطلاب، كاسبة الكثير من الاموال.
وتعكس هذه الظاهرة المشاكل التي عصفت بقطاع التربية بدءاً من الزخم الكبير في الصف الواحد اهيك عن تهالك البنى التحتية وضعف المستوى التعليمي.
واستغل اصحاب المال المصاعب التي تواجه المدارس الحكومية، ليأسسوا الالاف من المدارس الاهلية في أنحاء العراق، لكنها في غالب الاحيان مشاريع ربحية اكثر من كونها مؤسسات تربوية جادة.
وتساءل الناشط مسلم عباس: مدرس يعمل في مدرسة حكومية، هل يرسل أبناءه إلى نفس المدرسة أم يضعهم في مدرسة أهلية؟ ولماذا؟.
واضاف: يرسلهم لمدرسة خاصة لأنه لا يثق بالنظام التعليمي الحكومي.
واضاف: الطبيب الذي يعمل في مستشفى حكومي، هل يعالج اسرته في نفس المستشفى أم يرسلها إلى عيادة خاصة؟
ورد على سؤاله: يرسلها لعيادة خاصة لأن النظام الرسمي غير موثوق.
وأصبحت إعلانات المدارس الأهلية على أرصفة الشوارع ملفتةٍ للغاية، وأصبح إقبال الناس عليها يتوسع بشكل كبير بعد اكتظاظ الطلبة في المدارس الحكومية.
ومن أسباب اللجوء إلى المدارس الأهلية على الرغم من تكاليفها المادية الكبيرة، تراجع مستوى التعليم في المدراس الحكومية بسبب قلة أعدادها، والنقص الكبير في مستلزماتها، وكثافة الطلاب فيها، بالإضافة الى اعتماد الدوام المزدوج والثلاثي في المدرسة الواحدة.
ويقول عبود السامرائي ان التعليم في المدارس الأهلية في العراق لا يعد مثاليا، إذ أن الكثير من الملاحظات قيدت على أغلب المدارس، والتي هي بالأساس مؤسسات استثمارية .
واعترفت وزارة التربية في تصريحات سابقة بالنقص الكبير في المباني المدرسية، مؤكدة الحاجة إلى 10 آلاف مدرسة لسد النقص، وهو ما يحتاج إلى 15 عاماً لإكماله.
و لا يتم توفير جودة التعليم الكافية في جميع المدارس الأهلية، مما يؤدي إلى تراجع مستوى التعليم المقدم، كما لاتتم مراقبة المدارس الأهلية بشكل كافٍ من قبل وزارة التربية، مما يتيح لبعض المدارس فرصة تقديم تعليم ضعيف أو غير ملائم للطلاب.
وعلى رغم ان المدارس الأهلية من الخيارات المتاحة للعائلات التي تبحث عن التعليم الخاص لأبنائها، لكن السلبيات تعصف بها ومن ذلك ان المدارس الأهلية في العراق أكثر تكلفة من المدارس الحكومية، وبالتالي قد لا تكون ميسرة للعائلات ذات الدخل المحدود، فضلا عن ان الكثير من المدارس الأهلية لا تلتزم بالمعايير الأكاديمية اللازمة، ويمكن أن يؤثر هذا سلبًا على جودة التعليم الذي يحصل عليه الطلاب.
وتتحدث الباحثة الاجتماعية علياء حسن من بغداد عن تمييز بين الطلاب بسبب المدارس الأهلية على أساس الطبقة الاجتماعية ما يترك آثارا سلبية في نفوس التلاميذ.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
سبع سنوات على النصر.. وجرح الوطن يحرسه الحذر
شهادات مزورة وتمويلات احتيالية: تفاصيل قضية محامي جنود العراق
مسؤول أمريكي يتحدث عن “مخاطر” بما حدث في سوريا