بغداد/المسلة الحدث: سعدون البابلي: كشف عراقيون عن توسع ظاهرة البيض الفاسد سواء عبر وكلاء البطاقة التموينية، أو في الاسواق المباشرة، فيما تحدث مواطنون واصحاب متاجر عن ان طبقات البيض الفاسد افقدت الثقة بوزارة التجارة، ومؤسسات الدولة الرقابية.
والجديد في الموضوع، ان مصادر اعلامية واقتصادية افادت بان استيراد البيض الفاسد، لم يحصل بالصدفة او نتيجة الاهمال او سوء الخزن، بل ان هناك صفقات تجارية لموظفين متنفذين، يتشاركون مع تجار
لاستيراد البيض الفاسد، بثمن بخس، ثم يبيعونه على الدولة والمواطن ليكسبوا من جراء ذلك ملايين الدولارات.
وقال مصدر ان هؤلاء التجار يقيمون علاقة منفعة مالية مع الموظفين الكبار في الوزارات المعنية ومع الكمارك والمنافذ الحدودية، لتمرير كميات هائلة من البيض الفاسد.
وحوادث لتجارة البيض الفاسد في العراق، تم تسجيل العديد منها في السنوات الأخيرة. اذ تم ضبط 30 طنًا من البيض الفاسد في محافظة النجف، وتم إتلافها بعد ذلك. وفي عام 2020، تم ضبط 18 ألف بيضة فاسدة في سوق شعبي في محافظة البصرة، وتم إتلافها أيضًا.
وتعد تجارة البيض الفاسد في العراق من الممارسات الخطرة التي تؤثر على الصحة العامة، حيث إن تناول البيض الفاسد يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض والتسمم الغذائي. وتعمل السلطات المعنية في العراق على مكافحة هذه الظاهرة ومتابعة المنتجات الغذائية للتأكد من سلامتها وصلاحيتها.
واضافة الى التجارة الفاسدة، يتم تخزين البيض في الأسواق بشكل كبير، في درجات حرارة غير مناسبة، أو في أماكن رطبة، أو في أماكن تعرضه لضوء الشمس ، وهذا يؤدي إلى تلفه وفساده.
وكما يتم بيع البيض الفاسد في الأسواق بسبب عدم امتثال التجار للمعايير الصحية والجودة التي يجب أن تتوفر في المنتجات الغذائية.
ويرى التاجر كريم الفتلاوي ان بعض التجار والمستوردين يريدون الحصول على أرباح كبيرة بتجارة السلع الفاسدة والمنتهية الصلاحية، حيث يتم شراؤها بأسعار رخيصة وبيعها بأسعار مرتفعة دون الاهتمام بسلامة المستهلكين.
ويتجاهل التجار والمستوردين المعايير واللوائح التي تحدد جودة المنتجات وصلاحيتها للاستهلاك، ويتم إدخال السلع الفاسدة والمنتهية الصلاحية إلى الأسواق بشكل غير قانوني.
و في بعض الأحيان يتعرض التجار والمستوردين لضغوط مالية، ويتم تجنب هذه الضغوط من خلال التجارة في السلع الفاسدة والمنتهية الصلاحية.
وقال الفتلاوي انه شاهد عيان على تجار و مستوردين يصرفون المخزون القديم والمنتهي الصلاحية بطريقة غير قانونية عن طريق بيعها في الأسواق، بدلا من اتلافها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الجامعة العربية تدعم سوريا ضد إيران رغم المواقف المتحفظة لبعض الدول
اعلامي مصري لـ “الجولاني”: قتلت الابرياء في العراق بسبب خلافات قبل 1400 سنة!
مصدر رفيع يكشف مباحثات الوفد العراقي مع الإدارة السورية