المسلة

المسلة الحدث كما حدث

ضغوط اقليمية وترتيب مصالح يدفع الحزبين الرئيسيين في الاقليم الى إنهاء المقاطعة

ضغوط اقليمية وترتيب مصالح يدفع الحزبين الرئيسيين في الاقليم الى إنهاء المقاطعة

14 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أنهى أحد أهم الأحزاب الكردية الاحد مقاطعة استمرت شهورا لاجتماعات حكومة كردستان مع شريكه الرئيسي في الائتلاف، مما يخفف التوترات بين فصيلين خاضا حربا أهلية في التسعينيات.

وكانت الخلافات مصدرا للقلق بالنسبة للدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة، التي تقدم الدعم لكلا الفصيلين وتمثل أحدث هذا الدعم في جهود التصدي لتنظيم داعش الارهابي.

وعاد الوزراء المنتمون لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني إلى اجتماعات حكومة كردستان للمرة الأولى منذ حادث اغتيال نادر وقع في مدينة أربيل في أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي، وفقا لتصريحات ثلاثة مسؤولين في الحكومة تحدثوا شريطة عدم نشر أسمائهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

ويسعى كل حزب  في الاقليم للحصول على النفوذ والسيطرة على المناطق التي يتمثل فيها أنصاره، وتحقيق مصالحه السياسية والاقتصادية فيها.

ويدور صراع على النفوذ منذ فترة طويلة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم، الذي ينتمي إليه رئيس حكومة كردستان مسرور بارزاني وبين شريكه الأصغر في الائتلاف الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة بافل جلال طالباني.. وتمكن الحزب الحاكم إلى حد كبير من احتواء انعدام الثقة منذ الحرب الأهلية.

وتقول مصادر مراقبة لـ المسلة ان الصراع الحزبي في الاقليم لا يعكس الخلافات الأيديولوجية والتوجهات السياسية بقدر ماهي خلافات على المصالح والمغانم، وهي في الكثير من الاحيان، خلافات  شخصية  بين الشخصيات التابعة للعوائل الحاكمة.

لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني اتهم الاتحاد الوطني الكردستاني بالمسؤولية عن اغتيال ضابط المخابرات هاوكار عبد الله رسول، مما أدى إلى سلسلة من الحوادث التي أفسدت ترتيبات تقاسم السلطة.

ونفى الاتحاد الوطني الكردستاني بشدة هذه الاتهامات وقال إنها ذات دوافع سياسية.

وتدهورت العلاقات السياسية لدرجة أن الوزراء عن الحزب قاطعوا اجتماعات حكومة إقليم كردستان.

والتقى بارزاني ونائب رئيس الوزراء قوباد طالباني الأسبوع الماضي لأول مرة منذ الاغتيال واتفقا على العمل معا لتجاوز خلافاتهما، وذلك بحسب تصريحات نُشرت على حسابيهما على تويتر مع صورة لهما وهما ينظران إلى بعضهما البعض ويبتسمان.

وجاءت الانفراجة بعد أيام من زيارة وفد من وزارة الخارجية الأمريكية، يضم باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، إلى أربيل ولقائه قادة من الجانبين.

وقال محللون إن الخلاف يصرف الانتباه عما يجب أن تفعله الحكومة لمعالجة مشاكل الخدمات العامة ومعدلات البطالة المرتفعة في منطقة غنية بالنفط والغاز.

وقال شيفان فضل الباحث في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: يزداد الاستياء من الحزبين الحاكمين للمنطقة، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، منذ تأسيسها عام 1991.

وأضاف: تزداد خيبة الأمل والمعارضة وكذلك الهجرة من المنطقة.

وقالت النائبة الكردية سروه عبدالواحد، ان الضغوط الدولية أثمرت عن لقاءٍ بين رئيس الحكومة المنتهية الصلاحية ونائبه، مضيفة: كنَّا نعلم أن هذه الخلافات المفتعلة هدفها تأجيل الانتخابات وبقاء وضع الإقليم مشلولا، لذلك نطلب من المجتمع الدولي الاستمرار في ضغطه على العوائل الحاكمة لإجراء الانتخابات.

ودعت السفيرة الأمريكية لدى بغداد ألينا رومانوسكي، إلى استثمار لقاء بارزاني وطالباني للمضي قدما نحو الأمام، وقالت: أثني على قيادة إقليم كردستان للعمل معًا للبدء في حل المشكلات من خلال الحوار.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.