المسلة

المسلة الحدث كما حدث

المداح (المحلل) السياسي

المداح (المحلل) السياسي

14 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

قاسم بلشان التميمي

كل جماعة او فئة او فرقة تصل الى سدة الحكم تقوم بأعمال اساسية لعل من أهمها وابرزها كيفية الحفاظ على السلطة وهذا الحفاظ يتم وفق وسائل واليات مختلفة منها ( المداحين) حيث يقوم هؤلاء بمدح السلطة الحاكمة مقابل ( فتافيت) ومع هذا فهم يحصلون على شيء حتى وان كان قليلا جدا وفق نظرية ( القليل خير من العدم)؛ ونحن هنا لانلوم هؤلاء ( المداحين)؛ ولكن واه من ( لكن) هذه؛ ظهر في الاونة الاخيرة مسمى ومصطلح جديد تحت عنوان ( محلل سياسي) وعندما يخرج هذا المحلحل ( المحلل) على شاشة التلفاز يبدإ بمدح اشخاص واحزاب ( مدحا) ما انزل الله به من سلطان؛ وياليت يحصل هذا المدعو ( محلل) على شيء , ولو كان قليلا؛ بل يعرض نفسه الى مخاطر (التبعية) والى مخاطر الانتماء الى جهة أو شخصية ( لصية وسارقة) بأمتياز ؛ وهو بعمله ( المدحي) هذا تحول الى ( صوت) للسرقة والاجرام دون مقابل؛ وللأسف الشديد لم ينتبه الى حاله لانه وبصراحة شديدة( غبي بامتياز) ؛ والغباء هذا يأتي بسبب عدم انتباهه الى (حاله المأساوي) عندما يرجع الى بيته (الايجار) المتهالك ؛ حيث تبادر زوجته بالقول قبل أن يبدأ السلام ( ابو البيت جاء مرتين اليوم يريد الايجار)؛ هو يسمع كلام زوجته ولسان حاله يقول ( اصبري اشوية خل ادخل المهجوم )؛ ثم يلاحقه صوت زوجته ثانية وهي تقول ( ابو المولدة يريد فلوس السحب مال الأشهر المتاخرة ) ؛ ثم يصل صوت زوجته اليه ثالثا ورابعا وخامسا ( ابنك مريض ولازم نراجع الطبيب والحجي دز ابنه يريد فلوسه الدين ومسواك ماكو ووو )؛ هذه الامور وغيرها الكثير متراكمة على ( المداح) الذي يدعى ( محلل سياسي) ؛ وهو يفكر كيف يلبي كل هذه الاحتياجات وكيف يوفي على وجه التحديد ( فلوس الحجي) ؛ لان الحجي يريد ( فلوسه) قابل ( بايكهن!!).

الخلاصة هي انه يتوجب على من يقوم بعملية( التحليل السياسي) وهي فعلا عملية صعبة جدا وما وراء الكبرى عليه ان يبتعد عن ( المدح المجاني)؛ وعليه ان لايكون غبيا حد ( الثمالة) بحيث يمدح سارق ( لقمة عياله) وسارق (سقف بيته) وسارق (صحة أطفاله) وسارق حاضر ومستقبل وطنه.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.